الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه كامله للنهايه

انت في الصفحة 47 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


تردف 
مش معقول ياراكان يعني هو يلف ويشتري الحصان وإنت تاخده طول عمرك صياد ياحبيبي...عقد ذراعيه وتحدث 
الموضوع مش كدا هو عجبني وطلبته من دكتورنا العبقري وأخد اضعافه مش كدا يلا...قالها راكان وهو ينظر لنوح الذي كان يطالع ليلى بنظرات مبهمة من وقوفها خلفهم ..فتحدث ماهو التمن يستاهل ياحضرة وكيل النيابة ...استدار ينظر للذي ينظر إليه نوح 

هزة أصابت جسده وهو يراها تقف خلفه بنظرات شاردة ..قاطع تفحصه لها حديث نورسين
بقولك ياراكي إنت اللي هتركبني الحصان وكمان هنلف المزارع قولت اليوم دا ملكي فخليني أستمتع بيه ...تحركت ليلى مغادرة المزرعة وهي تتخبط بسيرها عندما شعرت بنيران الغيرة تتأكل بقلبها ...ولكنها توقفت عندما أسرع نوح خلفها وهو يرمق أسما بنظرات ذات مغذى 
تعالي.. أمسك نوح بيديها وغمز إلى راكان وتحدثت  
بنت خالتي أولى منكم انتوا الاتنين ..وضع يديه 
ياله يالولو ..خلي بالك اوعي توقعي المرة اللي فاتت كان فيه اللي ينقذك المرادي معرفش الصراحة...كأن كلمات نوح اخترقت صدره كيف يفعل وهو لا يتحمل مزح صديقه ..فكيف لأخيه الاقتراب منها ...سحب أيدي نورسين متجها لجواد آخر وأردف 
الحصان دا حلو تعالي جربيه ...أشارت لذاك الحصان الذي اعتلته ليلى بإبتسامة خلابة ونوح يمازحها حتى خرجت من كبوة حزنها وهي تصفق بيديها كالأطفال 
بحبه أوي يانوح ...الحصان دا بقى عشقي ..شعر بدقات تخترق صدره وكأن حديثها موجه له فتحرك متجها إليها 
متخرجيش رجلك من هنا ومتبصيش لتحت لتقوعي ...اقتربت أسما تنظر إليهما بحزن فأردفت بهدوء عندما وجدت شرودهما هما الأثنين 
روح إنت ياحضرة النايب أنا هتولى ليلى أومأ برأسه وتحرك يعتلي أحدى الأحصنة الأخرى متحركا خلف نورسين 
وضع نوح يديه بجيب بنطاله 
من إمتى وأنت عارفة بحب ليلى وراكان ...أستدارت بجسدها إليه 
هو فين الحب دا يادكتور الحب اللي بدوسوا عليه بجزمكم ..آه صحيح نسيت اباركلك 
مبروك ...جذبها بقوة حتى أصبحت بأحضانه 
غلطك بيكتر يااسما ماتوصلنيش لحاجة بحاول أبعد عنها ...قدامك يومين بس ياإما نكتب كتابنا ونتجوز زي أي اتنين بيحبوا بعض 
ارتجف جسدها بين يديه وتحدثت 
ياإما أيه يانوح ..لمس خديها ودنى يهمس بجوار اذنيها 
ياإما وعد من حبيبك نوح على أخر الشهر هيتجوز ياأسما ...هرولت سريعا متجه لليلى التي تراقب راكان بنظراته الثاقبة وهو يسرع بجواده بجوار نورسين 

مساء اليوم 
دلف سليم لغرفته وهو يطلق صفيرا ..وإن دل على شيئا فيدل على سعادته 
إيه دا أنت لسة متجهزتش ..قطب جبينه وتسائل 
مجهزتش لأيه ..إنت خارج ولا إيه ..زفر سليم وهو يعدل من رابطة عنقه 
النهاردة هنروح نطلب ليلى ونلبس الدبل ..هي ماما ماقلتش لك ..ظل ينظر إليه بصمت حتى يحاول تنظيم دقاته الهادرة وانفاسة العاړية أمام أخيه فتحدث مبررا 
هو لازم أنا يعني ماكفاية ماما وبابا ..وبعدين مينفعش أسيب سيلين بحالتها دي ..روح إنت حبيبي وألف مبروك مقدما 
جلس سليم وشعر بالحزن فأردف
يعني اروح من غير أخويا الكبير ياراكان ..عايزني اروح اخطب من غيرك .. 
توقف يضمه وتحدث بصوتا حزين 
راكان عايزك تشاركني فرحتي الليلة لو سمحت مينفعش أفرح وانت مش معايا ..خرج من أحضانه ولكزه بخفة 
يمكن لما تشوفنا تغير رأيك وتحب واحدة وتطلب تتجوزها 
وكأنه بكلماتك ضغط فوق جرحه فأصاب جسده برعشة حزينة ثم جذبه لأحضانه يربت على ظهره وتحدث ماأصاب قلبه المأنون 
لا ياحبيبي هشاركك فرحتك ..بس مش النهاردة خليني مع سيلين 
رفض سليم وتحدث 
عمتو سمحية هتيجي تقعد معاها..ياله اجهز بقى اصلي والله ألغي الموضوع واطلع عيل قدامهم 
أومأ برأسه فتحرك سليم للخارج ..أما هذا الذي انسدلت دمعة غائرة من عينيه وهو يكور قبضته 
كيف يتحمل كل هذا العڈاب ..بعد قليل هبط للأسفل كان الجميع بإنتظاره توقف سليم يطلق صفيرا مرة أخرى 
أنا خاېف ياماما يفكروه هو العريس ..وقتها ممكن أروح فيها يبقى مصېبة أخويا خطب حبيبتي...تسمر بوقفته وتجمد الډم بعروقه وكأن حديث سليم العفوي وضع طوقا حديدا منصهرا حول عنقه لېخنقه دون رحمة 
تحرك بعض الخطوات ولكنه اصطدم بآخر شخص تمنى رؤيته بهذه 
إيه ناوين تمشوا من غيري ...قالها توفيق وهو يرمق سليم ..روحت عصيت جدك وخطبت واحدة لا من مستوانا ولا نعرف لها أصل ...وصلت فرح خلف جدها ودموعها تنسدل بقوة 
ليه يابن عمي دا أنا بحبك ..اقترب سليم وتحدث بهدوء
فرح مفيش حاجة بينا ..أنا بحب واحدة تانية وقولت لك قبل كدا ..أشارت بسبباته أمام ناظريه وأردفت پغضب
وحياة قلبي اللي حطمته ياسليم ماهخليك تتهنى ...فرح قالها الجد بغموض 
روحي ولكل حدث حديث يابنتي ..ثم رفع نظره إلى سليم 
ياله زمان عروستك مستنياك ...وعقبال راكان لما نشوف هو كمان هيبتلينا بمين 
صمت راكان لثواني..فهو في حالة لم تجدي للنقاش فأردف 
هو حضرتك هتروح معانا ليه ..دي حاجة على الضيق ..استدار لوالدته عندما أيقن إنها خلف مجيئه فأردف 
إحنا رايحين فرح ياماما عايزين أشكال تفتح النفس ..مش رايحين معتقل ...قالها راكان ثم تحرك للخارج واستقل سيارته بجواره سليم 
أما الجد الذي استقل سيارة أسعد وزينب وهو يسب راكان 
معرفش ليه مش عايز تلم ابنك يااسعد الولد عياره فلت 
تنهد أسعد بصوتا مسموع فأردف
لو عياره فلت صدقني مكنتش لسة في قصره يابابا ...حاول تتلاشى راكان راكان مشغول الأيام دي دا اللي مسكته 
لكزه بعكازه موبخا إياه 
إنت بتهددني يااسعد ..بتهدد أبوك ...صمت أسعد عندما وجد النقاش سيأخذ منحنى آخر 
وصلت السيارت بعد قليل ..ترجلا سليم وراكان وتقابلا مع نوح الذي ترجل هو الأخر ..أومأ برأسه بهدوء عندما وجد نظرات راكان المنكسرة فتحدث
ألف مبروك ياسليم ..وبعدين تعالى هنا يابني ..كتب كتاب أيه اللي عايز تعمله عمو عاصم كان هيتجنن من طلبك 
غمز سليم وتحدث 
أيه ياخي عايز أخد راحتي مع خطيبتي..ماانت عارف ليلى محافظة جدا ومستحيل تخليني أمسك ايدها وأنا الصراحة مش هضمن نفسي وأكون مؤدب 
تركهم راكان وصعد للأعلى بروح محترقة وقلب ېتمزق ألما وعلامة دامية تشوه شقه الأيسر ..أطبق على شفتيه حتى لا تتساقط عبراته وهو يقرع الجرس.. فتحت درة الباب بإبتسامتها الخلابة 
أهلا..إبتسامة بسيطة من شفتيه . وهو يدلف للداخل يبحث بعينيه عنها ...تمنى لو أنه العريس المنتظر ولكن ليس الأماني بالتمني 
دلف خلفه الجميع الجد وزينب وأسعد وسليم ونوح وكذلك يونس ...جلس الجميع بغرفة المعيشه ...وبعد الترحيب بهم طالع توفيق المنزل بنظرات مزرية 
هو دا بيتكم ولا إيجار ..قالها توفيق وهو يرمق عاصم الذي يجاوره نوح 
ابتسم عاصم عندما علم بما يعنيه فاجابه 
دا بيتي وارثه عن جد الجدود ...هنا بلاقي سعادتي في ضحكة من بناتي والدفا من مراتي والحنان من ابني . ..البيت اللي حضرتك شايفه دا ادفى من قصور كتير 
أكد أسعد على كلامه قائلا 
عندك حق طبعا ياأستاذ عاصم ..المهم الحب اللي يحاوط العيلة ..عايز أقولك انا في بداية حياتي كان عندي بيت بسيط كله دفى وحب 
خرجت ليلى بجوار والدتها بطلتها التي خطفت الحضور ..حتى تحدث نوح 
والله ياعمو كان أنا أولى بيها ضحك الجميع
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 118 صفحات