روايه بقلم نورهان نبيل
أوى كده يا شريف... بس هدى نفسك عشان أنا عرفت ان ابن
الصياد مش هيطلع عليه صبح السم إللى خده قوى
وهو شكله كده اخد منه جرعه كبيره جابت أجله
شريف بشړاه فعلا اصل هى لو جرعه صغير مش هتعمل تأثير بالقوة دى لكن بقى لو كانت جرعه كبيره ف دى بقى هتجيب أجله على الآخر
توفيقوأنت بقى عرفت منين يا بورم... تكنش أنت إللى وزيت البيت مراته عشان تسمه وليه لأ ما دى
شريف ببرودتقدر تقول حاجة زى كده بس أنا عايزك
تساعدنى أنى أرجع مصر فى أقرب وقت أنا مش هقدر
استحمل أقعد هنا تلات سنين يا باشا
توفيقخلاص هشوفلك صرفه بس ده طبعا هيبقى بمقابل ياشريف
شريف پحدهمقابل إيه أنا اديتك نص ثروتى عشان تطلعنى بره البلد ومش مستعد أنى أديك حاجة تانى
توفيق بصرامهوأنا مش مستعد اساعدك من غير مقابل يا شريف... بص أنا هسيبك تفكر عايز ترجع
سنين فكر وكلمنى وخليك فاكر خدمتى ليها تمن مش ببلاش أبدا يلا سلام
كاد شريف ان يتحدث لكن توفيق قد أغلق الهاتف فى وجهه.. كان شريف يسير فى الصاله بلا هواده يفكر
فى عرض توفيق حتى رضخ أخيرا إليه فقرر الاتصال عليه لمعرفة ما المقابل اللذى يريده توفيق منه
عشان انا مش هقبل ان رقبتى تكون تحت رجلك كتير أستنى عليا أنت بس
فى الصحراء
تحديدا فى مخزن قديم متهالك ذو حراسه مشدده... نجد داخله جسد ضعيف هزيل من كسرة الټعذيب
... مقيد فى سلاسل متدليه من السقف يتوالى عليها
الرجال ضړبا وتعذيبا بها...كان هناك أحدهم يجلدها
على أحد المقاعد ويتابع ما يحدث بتشفى بينما كاميليا تترجاه بأن يوقفهم عن ما يفعلونه ولكنه كان
ينظر لها بسخريه واستهزاء
كاميليا پبكاء ورجاء والنبى يا رأفت كفاية كده أنا مش قادره استحمل خلاص جسمى بقى ڼار
رأفت ببرودمش قادره تستحملى من يوم آمال لو كل يوم لمدة شهرين زى ما عملتى فى مريم هانم
... كمل يا بنى خلينا ناخد حق الهانم منك يلا ابدأ
رمقها رأفت كاميليا بأستهزاء ثم أعطاها ظهره مره أخرى.. وتوجه ناحية الكرسى مره جلس عليه يراقب
تعذيبها بتشفى وشماته وهى تصرخ پألم ودموع
تترجاه بأن يتوقف وهى تتلوى أمامه من آلام الشديد
الذى تشعر به... ظل يتابع حتى إشار للحارس بالتوقف فنهض وأقترب منها مره أخرى وأخرج حقنه من يده بها سائل ذهبى شفاف رفعاها أمام أنظار كاميليا الهزيله التى ما أن رأتها حتى ارتعشت
كاميليا بړعبإيه.. إيه ده يا رأفت الحقنه دى بتعمل معاك إيه... أنت ناوى على إيه بظبط
فهم رأفت ما سبب ذلك الخۏف الهستيرى فقد ظنت أنه سيقتلها بتلك الحقنه فالسائل الموجود
بها يشبه تمامآ ذلك السم الذى وضعته فى طعام
جاسر منذ يومين
رد عليها رأفت بفحيح أفعى ما تخفيش يا حلوه أنا مش ھقتلك دلوقتى عشان جاسر بيه لسه محتاجك
... وكمان ده مش سم ده حاجة تانية خالص غير إللى فى راسك... حاجه كده هتعلى الدماغك على الآخر وتخليها هوى
كاميليا بأرتجافقصدك إيه... وإيه إللى فى إيدك ده أوعى تقولى أن ده مكس
صمت رأفت وظل ينظر لها نظرات كلها سخريه وشماته ويسفر بطريقه تقشعر لها الأبدان ثم
إشار للحراس بأن يمسكون بها ويثبتونها حتى لا تتحرك بينما اقترب منها وغرز الحقنه فى يدها وافرغها بجسدها كان كل ذلك وكاميليا تقف
بزهول لا تصدق ان تلك الماده أصبحت تسير
بجسده الأن هم رأفت أن يغادر المخزن ولكن
قبل أن يخرج من المخزن أخبرها بشئ جعل
قلبها ينقبض بشده
رأفت ببروداه صح أنتى كنتى عايزه تعرفى إللى فى الحقنه إيه...دى يا ستى هديه بعتها ليكى جاسر
بيه مخصوص وزى ما قولت ليكى بتهوى الدماغ
وتعليها على الآخر
كاميليا بتسأوليعنى إيه.. تقصد إيه بكلامك
رأفت بفحيح أفعى يعنى... بتسبب الجنون يا حلوه
... اصل شلكك كده لعبتى مع الشخص الغلط
بعد أن أنهى رأفت كلامه شحب وجه كاميليا بشده وأرتجف جسدها من الخۏف.. ظلت تصرخ وتدعى
على جاسر ومريم وجميع عائلة الصياد وتتوعد لهم
بالهلاك.. بينما أخبر رأفت أحد الحراس بأنه سوف يأتى إلى هنا حتى يعطيها الحقنه بنفسه ثم رحل حتى يطمأن على رب عمله وصديقه ويخبره أن ما
اراده قد تم على أكمل وجه ولم يتبقى سوى حجز
مكان لكاميليا فى مستشفى الأمراض العقليه
فى المستشفى
كانت تسير فى الممر بسرعة كبيرة حتى وصت إلى غرفته فوقفت تهدئ من أنفاسها وهمت بالدخول
... فتحت الباب فوجدت جاسر نائم على ذلك السرير
وتحيطه أجهزه كثيره فى مشهد مقبض للقلب... اقتربت منه بهدوء ثم جلست بجواره ثم بدأت تمرر يدها على وجهه بيدها الناعمه بلمسات رقيقه بينما
كان جاسر يحاول أن يتماسك