السبت 23 نوفمبر 2024

قصه بقلم ناهد حامد

انت في الصفحة 1 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

_داليا كنت عاوز أقولك أني كتبت كتابي أنا وريهام امبارح. 
قالت پصدمه 
_ اتجوزتوا 
_ ايوه مالك ما أنا معرفك من يوم فرحنا إني بحبها وهنتجوز مش مفاجأه يعني! 
ابتلعت ريقها بصعوبه وهي تشعر بنفسها يختنق 
_لا مش مفاجأه بس متوقعتش أنكوا هتتجوزوا بسرعه كده عموما مبروك ياسليم قلت لعمي
زفر بضيق وقال 

_بابا مش موافق أنت عارفه ومضايق مبيكلمنيش أصلا.
_يعني محضرش معاك امبارح
_لأ.. المهم الدور دلوقتي هيبقي عليك عاوزك تبينيله أنك مش مهتمه والموضوع مش فارق معاك أنا عارف أن فعلا الموضوع مش فارق معاك بس قصدي تبينيله ده لأنه فاكر أنك هتزعلي وهتخبي زعلك رغم إني قلتله أنك عارفه من يوم جوازنا بس هو مش مقتنع..
تمنت لو تصرخ في وجهه وتقول له أن الأمر يفرق معها بل يققټلها ولكن لن تستطيع البوح.
_حاضر ياسليم.
ابتسم لها يقول 
_وزي ما اتفقنا احنا صحاب اي حاجه تحتاجيها تجيلي علي طول وبلاش تبقي قافله علي نفسك من ناحيتي كده أو تتعاملي بحدود اتعاملي براحتك أنا عن نفسي هستغل أن أخيرا بقي ليا صاحبه بنت عشان عمري ما جربت الموضوع ده بصراحه.
ضحك بالأخيره نظرت له بابتسامه مغتصبه تقول 
_هتستغلني ازاي
رد سليم بحماس
_عاوزك تيجي معايا نختار هديه لريهام بمناسبة كتب الكتاب وكده.
هل هناك ألم يضاهي ألمها الآن! وكأن أحد ېخنقها هكذا تشعر كيف ستتدعي اللامباله لفتره طويل كيف ستفعل
_قولتي اي يا دودو
قطبت حاجبيها باستغراب ل اللقب الجديد الذي يناديها به وكأنه فهم استغرابها فقال..
_احنا اتفقنا نبقي صحاب ونشيل الحواجز ولا اي
ابتسمت بهدوء وقالت
_حاضر هاجي معاك.
_______ناهد خالد _______
_اي رأيك في ده حلو
قالتها وهي تمسك بفستان أزرق اللون بدي جميلا حقا..
رد عليها بأعين لامعه
_حلو اوي بس ريهام مبتحبش الأزرق نشوف منه الأحمر..
تركها ليبحث عن اللون وقفت تنظر لظهره بابتسامه حزينه وأثرت الصمت...
_هتشتري حاجه تانيه
قالتها له تسأله بعد أن انتهوا من شراء الفستان أجابها
_لا اسبقيني بس علي العربيه وأنا جاي..
____________ناهد خالد _______
أصر علي تناول العشاء بالخارج رغم مرور أسبوع علي زواجهم إلا أنها المره الأولي التي تخرج فيها معه..
_هتطلب اي
_اخترلي أنت...
قالتها بابتسامه فبادلها إياها وأشار للنادل الذي أتي سريعا فقال له 
_اتنين بيتزا سيفود..
نظر لها يسألها
_ولا تحبيها بطعم تاني
_لا تمام.
كيف تخبره أنها لا تأكل أي نوع من المأكولات البحريه تعلم أنها النوع المفضل لديه بالحقيقه هي تعلم عنه كل شئ...
______ناهد خالد ______
بعدما وصلوا المنزل فاجأها وهو يجلس بجوارها علي الأريكه ويعطي لها حقيبه قماشيه كانت رأتها معه حين اشترها من المول بعد خروجها فطنت أنها شئ خاص لزوجته الأخري...
_ده فستان عشانك اعتبريه عربون الصحوبيه..
فتحت الحقيبه فوجدت فستات من اللون الأسود اللامع... الأسود.. لم تفضله يوما ولم ترديه من قبل إلا في المناسبات الحزينه.. ولكن ابتسمت باتساع تقول 
_حلو اوي يا سليم..
_عجبك لونه
ردت بتأكيد كاذب 
_طبعا... أنا بحب الأسود اوي...
_طيب اعملي حسابك هاخدك بكره تتعرفي علي ريهام..
ربااه هل ستضطر للوقوف أمام غريمتها...!
هتقعدي مع مراته الجديده!!.. أنت يابنتي يأما معندكيش ډم.. يأما فعلا مبتحبيهوش ومش فارقلك بس حتي لو أنت برضو مراته يعني طبيعي عالأقل تضايقي وترفضي!..
_أنت عارفه أني محبتش حد قده ياشهد بس عاوزاني اقوله اي مش هاجي ومش هشوفها طب لما يقولي لي هقوله اي معنديش مبرر اقوله وعمري ما هبينله أني متضايقه أو الموضوع فارق معايا..
_ايوه لي يابنتي هو مش جوزك
_هو أنت لي محسساني أنك متعرفيش الي حصل بينا واللي قالهولي يوم فرحنا..
_طيب بقلك ما تيجي ننزل نتمشي شويه..
كانت محاوله من رفيقتها لإخراج ما بها.. وافقت علي الفور وهي تقرر أنها لن تفتح حديث في الموضوع مره أخري..
اتصلت به لتطلب منه الأذن بالخروج.. حتي وإن لم يكن زواجهما حقيقيا إلا أنها يجب أن تضع له حسبان فبالأخير هي في بيته وكتبت علي إسمه... وهذا حقه..
كان قلبها يدق بسرعه وهي تنتظر رده تشعر بكل مره يكون أمامها أو تتحدث معه أن قلبها ېخونها وتصبح دقاته مزعجه بشكل مفرط...
استمعت لصوته الهادئ يقول 
_السلام عليكم..
ردت بهدوء مماثل رغم ثورة مشاعرها 
_وعليكم السلام.
أتاه صوته يهتف بنبره دافئه 
_عامله اي يادودو
أخذت نفسها تهدأ قلبها مجرد سماع صوته يربكها ويربك قلبها 
_الحمد لله كنت عاوزه استأذن منك أنزل مع شهد نتمشي شويه..
أما عنه فحقا لم يتوقع فعلتها هذه تستأذنه للخروج! أعطاها حريتها الكامله يوم زفافهم لذا لم يتوقع أن ترجع له قبل فعل شئ يخصها إذا كانت ريهام نفسها من تعد حبيبته وزوجته الآن لا يتذكر أنها فعلتها علي مدار علاقتهما معا وقد حدثت بعض المشاكل بسبب الأمر.. لم يكن لنزولها مع صديقتها أو لشراء شئ ما بل كان سفر.. يتذكر حين سافرت للغردقه ذات مره مع صديقتها ولم تخرجه وعلم بالصدفه وهو يحادثها لتخبره بأنها ستمكث أيضا لعدة أيام.. وحينها حدثت مشكله كبيره بينهما ولم ترمي هي بالا للأمر...
حمحم بهدوء قبل أن يسألها بفضول
_طب لي بتستأذني مني
تفاجأت من سؤاله وها هو بدون قصد يخبرها بحقيقة علاقتهما بل وبدورها الهامشي في حياته ابتلعت غصه في حلقها وهي ترد بهدوء حزين لم ينتبها هو لها 
_أنا كنت بستأذن من بابا بس دلوقتي أنا في بيتك أنت حتي لو علاقتنا مجرد كتابه علي ورق بس في النهايه أنت جوزي وفي واجبات مينفعش أني اتجاوزها ومنها أني استأذنك قبل ما اطلع.
ابتسامه واسعه زينت ثغره دون أن ينتبه لها حديثها أسره لن ينكر وكأنه ارضت غروره الذكوري! رد بنبره دافئه 
_ماشي أخرجي بس حاولي ترجعي قبل ما أرجع ممكن
ردت باستغراب 
_ممكن طبعا بس اي السبب
علي الجهه الأخري ذم شفتيه بتفكير لا يعرف بما يجيبها هو من الأساس لايدري لما قال هذا ربما لأنه اعتاد طوال الاسبوع المنصرم علي وجودها بالمنزل حين يعود تستقبله بابتسامتها الساحره وتدعوه ليغير ثيابه ثم يأتي لتناول الطعام معها ومن ثم يجلسان في غرفة المعيشه تتابع هي التلفاز بينما يتابع هو أعماله علي الحاسوب..
قال بتبرير كاذب
_أصل أنت عارف مبحبش أكل في المكتب وبرجع جعان أوي..
قالت بتعجب
_ازاي ده عمي كان بيقول أنك مكنتش بتاكل في البيت خالص غير لما يضغط عليك تاكل معاه..!
عض علي شفتيه بضيق.. لما والده يحكي فيما يخصه! رد پحده غير مقصوده ولكن من غيظه 
_ياستي اعتبريني اتعودت أكل في البيت فين المشكله يعني!
توترت لحدته المفاجأه وقالت بهدوء
_طيب خلاص أنت اتضايقت
انتبه لحدته معها أبعد الهاتف عن أذنيه وزفر پعنف ثم عاد يضعه وهو يهتف بهدوء تام
_لا يا دودو مش متضايق من كلامك بس افتكرت حاجه في الشغل ضايقتني..
_علي فكره لو عندك مشكله ممكن تقولي أنت عارف أني كنت بشتغل مع بابا الله يرحمه في الشركه وأني فاهمه كويس اوي في شغلنا..
ابتسم يقول بمرح
_يا دودو يا جامد هو حد يقدر يقول نص كلمه علي الديزاين الي بتقدميه كل مره كنت بتبهرينا بافكارك في الديزاين الجديده..
ابتسم بخجل من إطراءه عليها وقالت 
_ thanks 
بالمناسبه لما ترجع عاوزه اتكلم معاك في موضوع الشركه.
حاضر لما ارجع نتكلم زي
 

انت في الصفحة 1 من 29 صفحات