روايه بقلم دعاء احمد
عزيز دا شكلك بتثق فيه أنا سمعت اسمه كذا مرة.
ابراهيم عزيز دا صاحب عمري جدع و ابن حلال بيشتغل معايا و الفترة الأخيرة هو اللي بيخلص الشغل لو انا مشغول هو انتي ايه اكتر اكله بتحبي تاكليها
صدفة الكشري... حرفيا يعني كل اكله اكلتها في مصر بتاخدني في حته تانيه خالص الكشري دا حكاية و الدقة البصل المقرمش وو العدس... بص حاجة كدا اخدت قلبي ياريت بجد لو بعرف اعمله.
صدفة قعدت على السرير و اتكلمت بهدوء
هي عمرها ما طبخت ادامي بس اللي عرفته من خالي انها كانت شاطرة اوي قبل ما تسافر.
ابراهيم باستغراب ازاي دا...
صدفة مكنتش فاضيه يا ابراهيم و مازالت كذلك و مظنش انها هتعرف تبقى فاضيه..
ابراهيم حس ان صوتها اتغير فقرر ميتكلمش عن والدتها
قوليلي بقا نفسك ألوان شقتنا تبقى ايه..
يعني انا بحب اللون البيج اكتر من اي لون تاني.
فضلوا يتكلموا في تفاصيل كتير و هو حاسس انها بتتجنب تتكلم عن حياتها قبل ما ترجع مصر يمكن لان لسه بدري لما يبقى قريب للدرجة اللي تخليها تحكي باريحيه ...
سعاد بجديةروحي انتي بقا يا مريم خدي دش و غيري لان العصر قرب يأذن و زمان الجماعة جايين
سعادهسويه انا يلا علشان متتاخروش و بعدين انا مش همشي و هفضل مستنياكم نتعشى كلنا بليل صحيح انتم هتروحوا انهو محل جوهرجي.
مريم هيتفرجوا و يمكن يشتروا من محل سلطان البدري اللي هي عايزاه بقا.
سعاد خليكي معها يا مريم هي متعرفش حاجة.
مريم اقولك حاجة يا عمتي بس بالله عليك متقوليش لحد
مريم انا خاېفة على صدفة.
سعاد ليه بتقولي كدا.
مريم أنتي عارفه انها لسه بتنام في اوضتي و رفضت تنام لوحدها
سعاد بضيقو ايه يعني يا مريم انتي بتقلقيني عليها و خلاص.
مريم أنتي مش فاهمة قصدي من اسبوعين كانت نايمة و بتهلوس بكلام غريب انا مش عارفه كانت بتحلم و لا ايه
مريم قالت انها مش عايزاه ترجع للمصحة و أنها مش مريضة... أنا بس خاېفه عليها
هي تاني يوم صحيت عادي و انا مرضتش اسألها...
سعاد يا بت خضتيني تلقيها كانت بتحلم و لا حاجة ياله ادخلي غيري علشان متتاخروش.
مريم ماشي...
مريم سابتها و دخلت الاوضة لقت صدفة بتتكلم في الموبيل و على وشها ابتسامة... ابتسمت بخبث و هي بتقفل الباب وراها
الحب حلو
صدفة بصت له بخجل و علقت المكالمة
مريم!
مريم ايوة
صدفة متقوليش كدا بتكسف.
مريم ما انا عارفة بس ياله علشان نغير.
صدفة طب انا هقفل معه.
قامت تكلمه و مريم كانت واقفه أدام الدولاب بتاع صدفة بتفكر هتلبس ايه لأنهم اتعودوا يلبسوا من لبس بعض
لكن بالصدفة طلعت جيبه جلد جملي كانت أول مرة تشوفها عندها مسكتها كانت عجباها لكن استغربت ان في حاجة في الجيب حطت ايدها و طلعت شريطين حبوب
اخدت موبايلها و هي بتبص ناحية باب اوضتهم
فتحت جوجل و كتب اسم الدواء
لحظات و جالها معلومات عن الدواء دا و كانت ادواية مضادة للاكتئاب و التوتر.
ملامحها اتغيرت فجأة و حست بحزن قوي اتوغل لقلبها و هي مش فاهمة ليه ممكن صدفة تكون بتاخد من الأدوية دي.
صدفة دخلت الاوضة و هي وشها ابتسامة غريبه و هي حاسة بالسعادة
مريم صدفة...
صدفة بصت لها ايوة.
مريم ايه دا
صدفة ارتبكت لما شافت الادويه بتاعتها في ايد مريم بسرعة راحت ناحيتها و اخدتهم منها
دا منوم انا مبعرفش أنام كويس
مريم بجدية انا عملت سيرش عنه أنتي ليه بتاخدي ادواية اكتئاب
صدفة بتوتر و تهرب
عادي... أنا كنت باخد منها قبل ما ارجع مصر و كنت فاكره اني هفضل محتاجها بس.... بس من ساعة ما رجعت و
انا مبقتش اخدها... بس دي بتاخد للأسباب كتير غير الاكتئاب
مريم قربت منها و مسكت دراعها بقوة
بقولك ايه هتكدبي عليا! انتي فكراني عيلة صغيرة هتعرفي تضحكي عليا بكلمتين.. الادويه دي للاكتئاب الحاد و استخدمها بدون استشارة دكتور بتسبب مشاكل كتير... أنتي مخبيه ايه
صدفة عيونها لمعت بالدموع و اتكلمت بجدية لكن مقدرتش و هي بتتكلم و عيطت
مريم ايدي بتوجعني و بعدين بطلي تتعاملي معايا و كأنك أمي أنا على فكرة من نفس عمرك و مش صغيره... علشان تقفي و تكلميني كدا انا عارفه انا بعمل ايه كويس و بعدين ايوه دي ادويه اكتئاب... و اخدت منها كتير قبل ما انزل مصر و كنت بفكر في الاڼتحار...أنا مكنتش كويسه
انتي