مراهق في سن الثلاثين بقلم إيمان_شلبي
ده مسمعهوش منك تاني ابدا انا امك يا بني آدم امك واكتر واحده پتخاف عليك انت واخوك من الهواء الطاير عايزاك تبقي احسن حد في الدنيا عايزاك تبقي راجل وقد المسؤوليه مش حته عيل بيتصرف زي المراهقين
رد من بين أسنانه
تمام بعد اذنك ممكن اطلع أنام ولا في تهزيق تاني!!
هزت راسها بيأس من تصرفاته وسابته ومشت من قدامه وهي بتستغفر
راح قعد في الحديقه اللي قدام البيت بالرغم من أن الجو كان برد بشكل ميتوصفش لكنه كان حاسس بڼار من كل مكان!
غمض عينه وفضل يفكر في كل كلام أهله
كلام إيمان سالم خديجه
وقتها أدرك أن كلهم قالوا نفس الكلام
ماهو مش معقوله الكل غلط وهو الوحيد اللي صح!!
اتفضل
كان سرحان لدرجه مأخدش باله من سما اللي جايه نحيته ومعاها بطانيه
فاق من شروده ورفع رأسه بأستغراب وتساؤل
ايه ده!
ردت بتوتر وهي بتفرك ايديها
ش شوفتك من الشباك وانت قاعد في البرد قولت انزلك بطانيه علشان متبردش
بلع ريقه ورد بأحراج
ابتسمت ابتسامه باهته وردت بخفوت
العفو تصبح علي خير
مشت خطوتين بعدها وقفت لما سمعته بينده بأسمها
سما
نعم
قام وقرب منها لحد ما وقف قدامها وسكت لحظه وهي واقفه منتظره يتكلم
نعم يا يوسف
ا احم ا انا كح كح ا انا اسف
ابتسمت بسخرية وهي بتهز رأسها بلا مبالاة
عادي مش اول مره يعني انا متعوده
قاطعته بنبره صوت مبحوح
عن اذنك يا يوسف أنا طالعه انام
سما انا عايز اتغير هتساعديني مش كده!
وقفت مكانها بذهول وصدمه في محاوله منها لاستيعاب جملته اللي مكانتش متوقعه علي الاطلاق
لفت وبصيتله وبوقها مفتوح زي الهبله لدرجه ضحكته
سما هااااي انتي كويسه!
ا انت ا انت قولت ايه معلش هو انا سمعت صح!
هز رأسه وهو بيبص في الأرض بأحراج
تتغير علشان مين
علشاني انا
ردت پخوف من جواها
مش علشان إيمان تحبك زي ما كنت بتقول!
هز رأسه بحزن وهو بيكرر الكلام اللي قالتهوله بالحرف
مش هنتظر الحب من حد محبنيش من البدايه
ها هتساعديني ولا اشوف حد غيرك
ردت بلهفه
هساعدك طبعا
مدلها أيده بابتسامه
بصت لأيده الممدوده وهزت رأسها بنفي
من ضمن التغيير انك متسلمش علي حد اجنبي
رد باستغراب
اجنبي!!
يعني محرم يا يوسف
بس انتي بنت عمي وزي اختي
ردت بأبتسامه حزينه
لكن مش اختك ونجوز لبعض
رد بأحراج وهو بيحك فروه راسه
اه فهمت
يلا
تصبح علي خير ومن بكره هنبدأ اول درس
ابتسم وهو بيهز رأسه بحماس
اتفقنا
يوسف صحيح قبل ما تنام صالح مامتك لأن مينفعش تنام وهي زعلانه منك
حاضر
في ليله من ليالي الشتاء البارده
كان واقف سرحان في أوضته وفاتح الشباك
بالرغم من البرد والمطر اللي مغطي كل مكان في القريه!
يوسف الجو برد اوي اقفل الشباك علشان متبردش
جاتله الماسدج ديه