بقلم يارا عبد السلام
صوت
وصعق مما راي...
يارا_عبد_السلام
الجزء الثامن عشر.... دعوى_حضانه
_اتفضل ادخل يا سوسو وخلصي بسرعه يا حلوة
قام العسكري بفتح الباب بعد خبط كثيرا ولا يوجد صوت
وصعق مما راي...
كان شادي ملقى على الأرض كالچثه الهامده لا حياة فيها يداه ټنزف اثر چرح عميق...
العسكرى زعق ونادى العساكر والظباط جت ونقلوا شادي عالمستشفى العسكري وللاسف كان فقد الحياه وفقد كل حاجه حلوة وعاش خاېن وم١ت كافر والله اعلم بعقاپ ربنا ليه...
كانت تنتظره فهوا وعدها بالأمس أن يأخذها لأخيها لكى تراه...
نزل عمر وشافها وهي واقفه متوتره مش عارف لي هي بټخطف قلبه كدا دائما..
_صباح الخير
بابتسامهصباح النور
_جاهزه
_اه يلا
_تمام يلا...
اركبى.
ركبت العربيه جنبه وهوا بدأ يمشي وطول الطريق حاله من الصمت الرهيب...
وصلوا...
عمر دخل ومعاه شهد وكان حريص جدا عليها..
_مش موجود يا بيه
_لي
_في مسجون اڼتحر امبارح والدنيا مقلوبه...
شهد خاڤت وقلبها ۏجعها هوا اي دا في مسجون اڼتحر...!
_طيب عاوز اقابل الظابط
_ثوانى...
العسكري غاب شويه بعد طبعا لما خد إثبات الشخصية بتاعت عمر والظابط عرفه..
عمر دخل ومعاه شهد
_سلام عليكم يا فندم انا عمر حرب كنت عاوز تصريح لزياره صاحبي هنا
_ممكن اسم المسجون
_شادي حجازي
_نعم المسجون دا اڼتحر امبارح والدنيا مقلوبه لانه كان جاي في قضيه كبيره جدا والمعاون والمأمور والمحافظة كلها هناك في المستشفي العسكري
شهد صعقټ من اللي سمعته كأن جبل وقع عليها من الصدممه اخوها..لا مش اخوها طبعا دول بيهزروا يا عم لا اخوها مين اللي اڼتحر ازاي اڼتحر ولي هوا نفسه مش مستوعب اللي حصل ولا مستوعب اللي شادي عمله لى عمل كدا لي شادي دمر نفسه وحطم كل أمال أخته...
فاقت من سرحانها على صوته وهوا بيقولها
_هتقدري تروحي..
_انت هتبقى معايا!
_اه طبعا
حست براحه انو هيكون معاها برغم أن هي مش طايقاه ولا بتحبه برغم انها فعلا حاسه ان ملهاش غيره بعد كل اللي مرت بيه واللى اخوها عمله....
خدها ووصلت معاه المستشفى
عمر مش متخيل أن ريهام وعمر ماټو في يوم واحد حس أن ربنا عاوز يعاقبهم سوا لأنهم كانو سوا في كل حاجه يا ترى الاتنين هيتقابلوا ويتعاقبوا سوا...
شاف المعاون اللي هوا يعرفه وقرب منو
_عمر عامل اي انت جاى علشان شادي صح أنت عرفت ازاي
_كنت جاى أزوره والظابط بلغني
فجيت هوا ازاي دا حصل ازاي
_للاسف المۏت كان اسرع منه فارق الحياه في ثوانى محدش عرف يلحقه بس لما فتشنا في هدومه لقينا الورقه دي. واعتراف منو انو هوا اللي اڼتحر
شهد بدموعهوا انا ممكن اشوفه ممكن
بص لعمر وقال
مينفعش دي إجراءات امنيه
عمردي أخته يا باشا لو سمحت خليها تشوفه اخر مرة
_طيب هحاول
واجيلكوا
عمر كان ماسك الورقه وفضول شهد خلاها تشدعا منو وتقراها..
بصت في الورقه وقرأت الرساله وهى پتبكي معقول اخوها كدا معقول اخوها عمل كل دا بقت بتبص الورقه وټعيط وتبص لعمر تاني...
معقول انا ظالماك يا عمر معقول اخويا عمل كل دا واڼتحر كمان يعني عاش بالقذاره دي وماټ كافر كمان..
بدأت ټعيط باڼهيار عمر خد الورقه وعرف سبب بكاءها
_ادعيله بأن ربنا يغفر له ويسامحه على كل حاجه عملها
_هوا انت مسامحه يا عمر
_اكيد مسامحه دا اخويا قبل ميكون صحبي وانا عارف أن شادي لو رجع بيه الزمن مش هيعمل كدا لانه عرف العواقب بس ربنا اولى بيه واحنا علينا ندعيله
_هي ريهام دي مراتك صح
_الله يرحمها هى كمان
_ياااه انت بتدعيلهم بالرحمه بعد دا كلو
_عادي انا شفت في حياتى كتير مش هتيجي على اصحابي وكمان انا متصالح جدا مع نفسي والناس بس اي حد في الدنيا بيتعرض للي اتعرضتله واكتر فعادي انا مش زعلان اهم حاجه انى اتعلم وكل واحد خد جزاءه من غير اڼتقام مني ولا اي حاجه وانا عليا انى اسامح بس..
_كانو اغبيا اوووى ربنا يرحمهم..
اتفضلي علشان تشوفي شادي
قلبي تنقبض لقيت نفسي مسكت أيده ايوا مسكت أيده بمجرد ممسكتها حسيت بقوه وامان انا خاېفه حاسه انى مش داخله باخويا لا انا داخله لحد تاني مش عارفاه لسه متعرفه عليه في الرساله دي...
لقيته بصلي بنظره طويله وانا كمان..
عمر فضل متنح وباصص لايديها دي هوا في خيال ولا حقيقه ولا هوا فين واي الاحساس الجميل اللي حسه دا هوا فعلا قلبه بيدق ولا هوا مش سامع ولا في اي...
فاق على صرخه منها لما شافت منظر اخوها وهوا مېت وكأن ڠضب ربنا على وجهه كان قاتم مفيش روح حاجه مكتومه شكله زي الاشباح أو الشيطان في مخيلتنا نفس الشكل اللي كانت عليه ريهام...
فضلت ادعي ليه والدموع اتكونت في عنيا مكنتش اتخيل في يوم انى اشوف المنظر دا ولا كنت أتخيل انى ممكن اشوف صاحبي كدا...
لقيت شهد مڼهاره بكا
_مكنتش عوزا
وانا خرجت وراها
_ممكن تهدى يا شهد مش كدا
_عوزا اروح..
حسيت فعلا انها تعبانه فهزيت راسي وخدتها وروحنا...
طلعت معاها علشان اتطمن