رواية حب مجهول بقلم ملك ابراهيم (كاملة)
لحد من شهرين كنت فاكرة كدة..
مش فاهم.. هي اكيد ليلي مش السبب في مۏت زين بيه.. بس انتي تقصدي اية بكلامك دة!
حسام جوز نور!!
هي نور اتجوزت اصلا!
اه اتجوزت... ابن الدكتور النفسي اللي كان بيعالجها بعد مۏت بابا بس مش دي المشكلة.. المشكلة ان جوزها طلع هو السبب في مۏت بابا!!
رفع حاجبه باندهاش و قال
انا مش فاهم حاجة.. فهمني انت قصدك اية!
عشان يكفر عن ذنبه.. اصل يعيني ضميره كان مأنبه
قالتها فاطمة بسخرية ليرد فارس قائلا
برضو يا فاطمة بعد المعلومات دي المطلوب مني اية!!
لازم توصل لليلي أن هي مش السبب في مۏت بابا عشان ترجعلك و بعدين لو مش مصدق حكاية بنتك دي تقدر تتأكد من نور
بالفعل مر علي لقائهما هذا يومين و طلب مقابلة نور و بعد ضغطه المتواصل عليها اعترفت له أن لديه ابنه بالفعل علي قيد الحياة و لم تبوح بأي شيء بعد ذلك..
وصل نحو منزله و عقله لا يتوقف عن التفكير... فظهور فارس الآن ليس في صالحه تماما... خرج من سيارته و هو منهك تماما..
تذكر زيارة فارس له في شركته و تهديده له
منذ عدة أسابيع
كان جالسا في شركته عندما دخلت له السكرتيرة الخاصة به.. قائلة
في واحد عايز يقابلك يا حسام بيه!!
واحد مين يا سها!
بيقول اسمه فارس المدني..
قالها باستغراب شديد.. هو يعرفه فقط من حديث نور عنه لكن ليس لهم سابق معرفة مع بعضهما
اهلا يا دكتور فارس.. اتفضل
قالها حسام بابتسامة قلقة نتيجة لحدة ملامح فارس
اهلا يا استاذ حسام.. حضرتك تعرفني منين!
نور كانت بتكلمني عنك كتير انت و دكتور ليلي...حقيقي زعلت جدا لانفصالكم!!
توتر حسام و قال بتلعثم
ااه.. يعني نور قالت إن دكتور ليلي بعد ۏفاة زين بيه كانت حاسة بالذنب انها كانت سبب في ۏفاته فانفصلتم عن بعض !!
اممم هو
انت تعرف يا استاذ حسام زين بيه ماټ ازاي!
احم... انا مليش الشرف اني اقابله قبل ۏفاته لكن نور قالتلي أن الشركة حالتها اتدهورت في الفترة الأخيرة و جاله سكته قلبية و ماټ!!
ابتلع ريقه بصعوبة و هو يستشعر علم فارس عن ما فعله
معقول الكلام دة.. حضرتك عرفت الكلام دة منين!!
بقولك اية انا مبحبش اللف و الدوران.. من الآخر عملت كدة في زين سويلم ليه!
قالها فارس بنفاذ صبر.. لينهض حسام پغضب مصطنع
لو سمحت يا دكتور فارس انا مقبلش اتهامك ليا دة ابدا!!
لا هتقبل.. خصوصا لو فيه تسجيل منك و انت بتعرف بلسانك!!
أحمر وجه حسام و طبول قلبه تدق پعنف
لو كلامك دة صح.. مقدمتش التسجيلات دي للنيابة ليه!
ضحك فارس بصوت صادح و هو يقترب منه هامسا
لا نيابة اية يا راجل.. انت حسابك تقييل اووي المهم تستعد للي جاي..
و مثلما ظهر فجأة خرج تاركا اياه متخبطا في أفكاره لاعنا طمعه و حماقته
عودة للواقع
وجد سما تهبط علي الدرج مسرعة فأسرع هو إليها حتي لا تتعثر في الدرج قائلا
يا سما بتجري كده ليه.. تقعي يا حبيبتي من علي السلم!
وحشتني اووي يا حسام...
و انتي وحشتيني اوي يا حبيبي..
اومال فين نور يا حبيبي..
في المستشفي مع اختها
أخص عليك يا حسام سايبها لوحدها..
انا هاخد شاور و اغير و راجعلها!!قالت
صحيح يا حسام.. انا فكرت في موضوع انك تشتري لنور بيت بصراحة لو حد المفروض يمشي يبقي أنا.. دة بيتها هي من قبلي و يبقي حراام عليا لو خرجتها منه!!
يا حبيبتي انتي مش هتسيبي البيت دة هي طلبها انها تعيش في بيت تاني يبقي براحتها!!
لا يا حسام.. حرام برضو تقعد لوحدها حاول طيب تقنعها انها تقعد هنا... حرام صعبانة عليا جدا!!
انا عارف ان قلبك طيب يا حياتي عنيا هخليها تقعد هنا.. المهم انتي بس خدي بالك من البيبي!!
وضعت يده
علي بطنها و قالت
متخافش يا حبيبي.. انا واخدة بالي من نفس!!
دقات متتالية علي الباب قطعت شرودها و تفكيرها في شقيقتها..
نهضت من محلها و قامت بفتح باب الغرفة
لتجد رجل في منتصف الثلاثينات من عمره... طويل القامة.. عريض البنية ذات شعر بني قاتم و عينان بنيتان...
نظرت له باستفهام ليبتسم هو بعملية