رواية المطارد الكاتبه امل نصر
وقد اخرجتها شقيقتها عن طورها
احنا برضوا بنستهبل يا ندى مش واخدة بالك انك مزوداها قوي معانا
قالت سمر هى الأخرى
لا هو أنت فاكرة ان كل الناس بقى زيك ياست ندى ولا إيه
هتفت ندى وهى تضع يدها على خاصرها
وأنا مالي بقى إن شاء الله يا ست سمر ايه العيب فيا ومش عاجبك
وشك مكشوف وجريئة وباين روحتك للمدرسة الفنية زي ما أثرت عليك في شكلك لما بقيتي تلبسي المحزق والملزق وتحطي على وشك المكياج الخفيف عشان يبان وشك وكأنه جمال طبيعي كمان اثرت على عقلك فبقيتي شايفة كل الناس ضميرها زفت.
وشى مكشوف وجريئة عشان بلبس على الموضة زي بنات المدينة لجل مابقاش اقل منهم الزمن بيتطور ياماما وحكاية عقلي فا انت عارفة كويس اني زكية وبفهمها وهي طايرة يعني مش غريبة عليك
هدرت يمنى عليها بعد ان فاض بها
فهو كان غرضه العلاج والطلقه اللي ف كتفه تطلع منه يعني مافيش داعي لتحليلات وتكهنات مالهاش محل من الإعراب.
ماشي بقى انتوا أحرار واعملوا ما بدالكم.
قالتها بكل برود وهي تهز أكتافها لتلتفت مرة أخرى لمشاهدة التلفاز غير مبالية لڠضب الفتاتنين المذهولتين من طريقتها في فتح النقاش ثم غلقه بمنتهى السهولة وكأن شيئا لم يكن أخرجهم من شرودهم فتح باب الغرفة عليهم دون استئذان لتدلف والدتهم فجأة لداخل الغرفة سائلة بعجل
ردت عليها سمر.
انا شوفت ابويا من نص ساعة وهو طالع فوق عالسطح تلاقيه بيتسامر مع عمى يونس كعادتهم ماانت عارفهم.
أمرتها نجيه قائلة بلهفة
طب اطلعي حالا وروحى اندهيلوا بسرعة وقوليلوا امى عايزاك تنزلها ضروري فاهمة
فاهمة يااما فاهمة
قالتها سمر وهي تنهض على الفور تنفيذا لطلب والدتها دون التفوه باستفسار لم تقدر على كبته يمنى التي تقدمت الى والدتها تسألها
يابنتى الجدع ده اللي اسمه صالح مصمم انه يمشي وهو مش قادر يصلب طوله ولا يقوم من مكانه.
اردفت بها نجية بتوتر وخرج رد يمنى بذهول
يمشي ازاي دا مابيقدرش حتى يحرك راسه يبقى هايمشي ازاي بس تعالي معايا يا اما هانروح نشوفه انا وانت علي ماينزل ابويا.
ماتسيبوه يمشي مش يمكن يقدرخليه يحل عنينا بقى احنا مش ناقصين نصايب.
خاطبتها نجية بحدة قائلة
نصايب ايه يابت دلوقتي كمان هو انت ناوية تعملي كمان زي عمك يونس
وماله بقى عمي يونس يااما ماهو بيقول الصح الراجل اللي جوا ده قعدته في البيت هنا معانا ممكن تجيب فوق راسنا مصايب وبلاوي احنا في غنى عنها.
اردفت ندى فأثارت الڠضب لدى والدتها التي همت لترد بكلمات تنهرها بها ولكن يمنى اوقفتها
سيبك منها ياما وخلينا نروح نشوف الراجل التعبان جوا لا تجراله حاحة من الحركة العڼيفة
اومأت لها نجية مقتنعة وهي ترتد عائدة معها للخروج من الغرفة فسمعوا خلفهم ندى
اللحقوه اللحقوه امال لو مكانش راجل سوابق ووش اجرام كنتوا عملتوا ايه بس
اللتفت رؤسهم نحوها الإثنتان بنظرات ممتلئة العتب قبل أن يتخذوا قرارهم بالتجاهل وعدم الرد عليها ثم خرجوا على الفور
لعلمهم جيد انه لا فائدة من الجدال معها.
دلفت يمنى مع والدتها نجيه لتجده مازال يحاول الوقوف وقد تمكن منه الأجهاد والألم وشحب وجهه بدرجة مخيفة صوت انفاسه الحادة وتعرق بشرته البرونزية مع تغضن ملامح وجهه وهو يضغط بكفاح أظهروا جميعهم مدى حجم الألم الذي يشعر به اقتربت منه يمنى تستوقفه
بيدها على تردد وخجل
براحة شوية على نفسك حضرتك انت كده بعمايلك دي بټأذى نفسك!
رفع انظاره اليها يردف بصوت ضعيف وبالكاد مسموع
ساعدوني اقوم انا حاسس انىةي هاقدر اكمل وامشي.
سألته نجيج بلوم وعتاب
يابنى انت ليه راسك ناشفه كده هو
احنا قصرنا معاك في حاجة
اقدر امشي ياجماعة انا بطلب منكم بس تساعدوني ممكن
أساعدك انا.
الټفت انظار الثلاثة نحو الذي تفوه بها ومنهم صالح الذي نظر للواقف على الباب امامه