رواية جديدة بقلم إيمان حجازي
وعدها بأنه سيأتي باكرا ولكنه لم يفي بوعده ..
حقك عليا يا حبيبي والله ڠصب عني ..
نظرت اليه نوران بعيون مدمعه ونبره حزينه
كل مره شغل شغل أنا مبقتش لقيااك يا حساام طيب مكنتش توعدني علي الأقل ..
أقترب منها أكثر هامسا
انتي عارفه طالما وعدتك واخلفت بوعدي يبقي كان ڠصب عني وبعيدا عن كل ده انتي وحشتيني جدا جدا فوق ما تتخيلي ..
لو سمحت أنا تعبانه وعايزه أنام ..
وبينما هي تستدير حتي رأته يخرج بوكيه من الورد الجوري بين يديه وهو يلامس ورقاته في لين اخذت نوران تنظر إليه تاره وتشيح بوجهها تاره اخري إلي أن غلبها فصولها
سائله
هو .. لمين الورد الجوري ده !!
حسام متصنعا اللامبالاه
ده !!! .. لا ده لواحده كده لو كانت هتصالحني ..
هو لمين الأكل والشموع دي !!
تصنعت هي اخري اللامبالاه مردده
دا لواحد كده لو كان جه بدري النهارده ..
لم يلبث ثواني حتي اڼفجر الأثنين من الضحك وهما ينظران لبعضهما البعض فبادر حسام بالكلام
طب ايه بقه !!
وحشتني أوي ..
وانتي وحشتيني اكتر ..
أنا حامل يا حسام ..
انتفض حسام محاولا التنفس بعدما القي في وجهه دلوا من الماء البارد ليصحوا من حلمه الجميل علي اخر صوت يريد سماعه ..
بعد انتهاء داخل فيلا المصري بحي المنيل بالقاهره ودع عمار أخر الحاضرين بالعزاء وعاد مره اخري حيث يجلس افراد العائله والده وعمته وصديقه داغر وآخرهم اللواء نزيه ..
نهض اللواء نزيه من مكانه موجها حديثه الي عمار
عمار مش يلاا بينا احنا التلات ايام خلصوا ولازم نرجع ..
لا معلش يا سياده اللواء أنا مش راجع دلوقت ..
لم يستوعب اللواء نزيه ما قاله عمار فأمتعض وجهه مستنكرا
افندم !! .. انت بتقول ايه !!
اجابه عمار مره اخري
زي ما سمعت يا سياده اللواء .. أنا .. مش .. راجع .. دلوقت ..
ولحد هنا والحلقه خلصت
الفصل الثالث
حلقه
داخل منزل شرف الدين والد زينه ..
أدركت زينه علي الفور أن أمرا جديدا قد طرأ بينهم وكيف لا يحدث شيئا طالما ذلك الرجل مازال علي قيد الحياه !! ..
الحقني يا عمي هيموتناااي ..
أمسك بها شرف الدين وفرد ذراعه حولها يحميها من والدها مرددا
مټخافيش يا بنتي مش هيعملك حاجه مټخافيش ..
ارتجفت حوريه في خوف وهي تجيبه
لا والله لو ما سمعت كلامه ونفذت اللي هو عايزه هيقتلني ..
وقف أمامهم فتحي عبد المعبود ذلك السكير الخمورجي والد حوريه ثيابه مقطعه ووجهه غاضب ويداه ترتعشان بخفه صارخا بنبره صوت ثقيله
ولما انتي خاېفه امۏتك يا حووريه مبتسمعيش كلام ابوكي ليه !!
ارتفع صوت حوريه وهي مازالت خلف شرف الدين مشوحه بيديها في اعتراض
انت عايز تجوزني ڠصب عني يا فتحي علي چثتي اتجوز الراجل ده
..
خبط فتحي يديه الأثنين ببعض وهو يومئ برأسه للأسفل في تبرم بيردحلها
ماله يا اختي الراجل ده هيستتك ويهنيكي ويعيشك عيشه ملوكي مكنتيش تحلمي بيها ولا انتي غاويه فقر !!
أشارت حوريه بيديها في اعتراض وصوت غاضب
مش هتجوزه يا فتحي حتي لو ھټموټني سامعني !!
لم تكد حوريه تكمل حديثها حتي تمكن الڠضب من والدها أكثر فأسرع باتجاهها ..
ھجم عليه في لحظه ممسكا بها من شعرها وهو يسحبها من خلف شرف الدين علي غفله منه صارخا بصوته الغليظ
يبقي ټموتي احسن يا فاااجره ..
ثم القي بها تحت قدميه وهو يضربها
أنا هربيكي من الاول عشان تبقي تقولي حقي برقبتي ..
أسرعت زينه وكذلك والدها إليهم لفض ذلك اشتباك والذي سرعان ما تمكنوا منه لضعف جسده وارتعاشه أثر تلك التي يتناولها ..
اهدي يا فتحي وابعد عن البت هي صغيره دي عشان تمد ايدك عليها !! ..
مازال فتحي ينظر إليها في غل وهو يجيبه
ولما هي مش صغيره بتعصي اوامري ليه !
ردت عليه حوريه مسرعه في اعتراض
انت عايز تجوزني لواحد ادك يا فتحي !! عايز تجوزني لواحد اكبر مني ب سنه
أجابها فتحي في حده وانانيه
كبير بس جيبه عمران وهيعيشك ويعيشنا كلنا في عز مكنتيش تحلمي بيه
ثم ارتفع صوته بالزهو والفخر مرددا
دا هيدفع لنا 100 الف جنيه وياخدك ..
لطمت حوريه علي ركبتيها في صړيخ هاتفه
الجمت الصدمه كل من زينه ووالدها ونظرا الي فتحي پغضب واستحقار ..
بينما اشاح فتحي بوجهه بعيدا عنهم كي يتلاشي نظراتهم تلك ولكنه لن يتنازل أبدا عن ما بدأ به واخبرهم بأنها سوف تتزوج ڠصبا عنها مهما كلفه