السبت 30 نوفمبر 2024

رواية بقلم دهب عطية

انت في الصفحة 53 من 106 صفحات

موقع أيام نيوز


اشتياقها له 
ورده البارد عليه حين تمسكت بشجاعة وقالت له 
وحشتني كم كان يريد ان يرد عليها بالاكثر ولكن 
تمسك بثبات قليلا فاعلاقتهم تحتاج لي اشيء اكثر 
من كلمات غزل وحب.........
فاق من شروده على صوت ورد الصغيرة وهي تهمس الى ريم ببراءة
خالتو ريم هو انا هنا هلاقي فساتين على قدي.... 

قبلتها ريم بحماس قائلة 
ايو ياقلب خالتو دا انا هبهرك بكمية الفساتين الى جوه المول وكلها على قدك 
دلف الجميع الى المول.....
وقفت ريم ومسكت كف ورد بين يدها ومالت على حياة قائلة بمهس 
حياه الدور الي فوق ده على ايدك اليمين هتلاقي 
فيه الهدوم المشخلعه كلها.... 
احتدت عين حياة قائلة بشك 
أنتي بتوصفيلي المكان لي ياريم أنتي ناويه على ايه...... 
ولكن لم ترد عليه بل هتفت بصوت عالي قليلا واداء متقن 
طب ياحياه استنيني انتي في دور الى فوق لحد 
مااشوف محل الأطفال ده عنده فساتين على قد ورد 
ولا لاء.... 
حياة مسكت يدها بقوة وقالت من تحت أسنانها 
هاجي معاكي...... عشان اشوف الفساتين على ورد 
ردت ريم بصوت عالي 
لاء طبعا ياحياة اطلعي إنتي اشتري طلبات الى محتجاها وسالم معاكي .....وبلاش تشغلي بالك
با ورد دي في عنيا دي بنتي اختي برده..... 
اشتعلت عيون حياة وجزت على أسنانها قائلة 
ريم....... 
قاطعها سالم قال بعدم اهتمام 
خلاص ياحياه متقلقيش ريم معها تلفون وانا مسجل رقمها وبعدين هي هتشوف محل واحد 
ولمول مليان محلات اكيد هتشتريلها تاني يعني 
دا لو ريم جابت حاجه من المحل الى عايزه تدخله 
يلا أنتي عشان تشوفي انتي عايز ايه..... ثم نظر 
الى ريم قال بامر 
بلاش تتاخري ياريم المول زحمه ....واول متطلعي
من المحل رني عليه .......
اومات ريم له بابتسامة بسيطة....
مسك كف حياة بين يداه الرجولية الكبيرة 
وقال بخشونة يلا ياحياه..... 
رفعت عيناها له بتردد واشتعلت وجنتيها فجأه من لمست يداه المطبق على كف يدها.....
مالت ريم عليها في هذا الوقت وقالت بخبث 
اي خدمه يايويو عدي آلجمايل... وبلاش تنسي الانجري كتري فيهم وبذات الالون هاتيها كده... 
امشي من وشي ياريم ساعه ديه هتفت بها حياة من تحت اسنانها پقهر من هذا الموقف الذي لا تحسد 
عليه .......اختفت ريم في دورق ما بعيد عن مرمى ابصارهم ......
نظر لها سالم وهو يتكا على كف يدها اكثر بامتلاك 
قال ....مش يلا بينا.... 
نظرت له بحرج لتمرر يدها بتوتر حول حجابها لتشغل 
عينيها بشيء وهمي ثم قالت بابتسامة يملأها الحرج
اااه طبعا يلا بينا....... ربنا يستر
نظر لها بستغراب..... اتسعت هي ابتسامتها ببلها قائلة
انا من راي كفايه تسبيل...... 
هز راسه وابتسم بيأس من تغير تقلباتها التي باتت 
واضحة لديه........
ها ياحياه هتشتري إيه..... قال سالم حديثه وهو يتطلع عليها بتراقب...... ليجد عيناها الخجولة 
تختلس النظر الى مكان معين .....رفع عيناه على ماتنظر له ليجد محل خاص لملابس النساء ...
نظرت له حياة بحرج وقالت بتردد
شكل الحاجه الى انا عيزاها مش موجوده هنا.. 
ابتسم لها بعبث وهو يسحبها من يدها قائلا بخبث
لاء موجود بس شكلك مش شايفه كويس.... 
سالم أنت واخدني على فين..... قالتها وهو تحاول سباق خطواته السريع ولو قليلا.....
دلف بها الى المحل....... 
ووقف معها امام بعد الملابس المكشوفة للمبيعات كاعرض..... قال بعبث وهو يتطلع على شيء معين
حلو اوي الاحمر دي ياحياه هيبقى عليكي إيه... 
شهقت پصدمة وهي تنظر له قائلة بضيق 
سالم....... انت بتقول إيه 
نظر لها وتصنع البراءة قائلا
دا اقتراح بريء على فكره...... 
قالت بحرج وتلعثم وهي تمرر يدها على حجابها بحرج.... 
سالم هو ينفع تستنى بره لحد مخلص... 
ابتسم على حرجها كان يود لو يظل اكثر معها يلعب على اوتار هذا الخجل الذيذ..... ولكن فضل الان
الذهاب وترك لها بعد الحرية فامزالت علاقتهم تحتاج 
بعد الوقت وهو سيعمل على هذا.......
وضع الفيزا كارت في كف يدها..... 
ومال عليها قليلا قبل ذهابه قال بهمس وقح 
اختاري الاحمر ده عشان عايز اشوفه عليكي.... 
قبلى وجنتيها وخرج سريعا...... اختفى عن مرمى ابصارها.... ابتسمت بعدها بخجل قائلة 
الانفصام وعميله..... بس شكلي حبيتك ياسالم....
مسكت القميص الاحمر بين يديها وقالت بخجل لنفسها..... 
حلو اوي ......... هشتريه....... 
بعد مدة خرجت من المكان لتجده يقف ينظر لها بتمعن وترقب...... اقتربت منه وقالت بحرج 
مش يلا بينا اتاخرنا على ريم و ورد..... 
اوما له قال بخشونة جذابة 
هم مستنين في الكفتريا تحت.... 
اومات له وهي تسير بجانبه
قال بمزاح خفي
اشتريتي كل طلباتك..... 
اكتفت بايماء بسيطة له.....
نظر لها بمكر قال بعبث 
اي رايك في ذوقي..... حلو 
ضحكت بخجل ولم ترد عليه وادارت راسها لناحية الاخرة..... ولكن مااثار دهشة داخلها قليلا انه ايقن انها اخذت ما اختاره لها.....

بعد مرور اسبوعين في المشفى
حمدال على سلامه ياوليد اللهي تنقطع ايده المفتري 
ده........ هتفت خوخه بضيق وحزن زائف..
تاوه وليد بتعب وحقد 
بقلي اسبوعين ياخوخه اسبوعين مش بعرف انزل من على السرير.... ابن ال...... فشفش عضمي بس اقسم بالله ماسيبه لازم اقتله بايدي وشرب من دمه
طبطبت عليه خوخه قائلة بحنان 
انشاء الله ياوليد المهم انت تقوملي بسلامه انا محتجاك جمبي اوي ياليدي..... 
نظر لها وليد بشك قال 
مالك ياخوخه في
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 106 صفحات