ونس بقلم ساره مجدى
تحضير طعام الإفطار مباشرة بعد أن تبادلت بعض الكلمات مع أديم الذي أعاد عليها إعتذاره مما قام به إبن عمه ووعدها بأن هذا لن يتكرر لتشعر بالخجل من كلماته وقالت بصوت رغم الخجل الواضح فيه إلا أنها كانت سعيدة وبشده يا باشمهندس حضرتك كده بتكسفني أوي محصلش حاجه خلاص وبعدين الأرزاق دي بتاعه ربنا
ليشعر أديم ببعض الضيق من كلماتها لكنه لم يظهر هذا وقال بهدوء بعد أن شعر ببعض الدوار طبعا كل حاجه بأيد ربنا أنا هدخل أرتاح
أومأت بنعم ليتحرك هو بهدوء قدر إستطاعته حتى يظل متوازن ودلفت هي إللي المطبخ وعادت من أفكارها وهي تضع الطعام فوق الحامل وقبل أن تتحرك خطوه واحدة وجدت من تقف أمامها تكتف ذراعيها وتنظر لها بغرور متأصل في شخصيتها لتبتسم ونس إبتسامة صغيرة لتقول نرمين بهدوء ده فطار أبيه أديم
أومأت ونس بنعم لتقترب نرمين وهي تحمل الحامل وتقول ببرود جهزي إتنين عصير
ظلت تنظر إليه بتردد ليشجعها بعينيه لتقص عليه كل شيء منذ البدايه كان يستمع إليها وعيونه تطلق الشرر والډماء تغلي في عروقه يود لو يذهب إليه الأن ېهشم عظام وجهه لكن مع نهاية كلماتها أبتسم لها بتشجيع قائلا ده الصح طارق مينفعكيش يا نيمو للأسف هو أختار طريق غلط من الأول وفاكر أن هو الصح وللأسف شاهيناز هانم بتدعمه بكل قوتها وعلشان كده عايز أقولك مټخافيش أنا في ظهرك ومش هسمح أبدا إن الجوازة دي تتم
ثم أبتعدت عنه قليلا وقالت ببعض الخجل وعايزة أعتذرلك عن إللي حصل
أومأ بنعم مع إبتسامة صغيرة دون أن يعلق على الحديث لتقف وهي تقول أنا طلبت من ونس عصير ومش عارفه أيه إللي أخرها كده
أنتبهت تلك الواقفه خلف الباب والتي كانت تستمع لما يقال لتعود سريعا إلى المطبخ وسريعا فتحت المبرد لتخرج قوالب الثلج تضعها في أكواب العصير حين دلفت نرمين إلى المطبخ وهي تقول بلوم كل ده بتعملي كوبيتن عصير
لوت نرمين فمها بضيق لكنها لم تعلق وأنحنت تحمل أكواب العصير وعادت أدارجها ..لتنفخ ونس الهواء بضيق. وهي ترى تلك الفتاة تغلق عليها جميع الأبواب
وصلوا أخيرا إلى المكان المنشود كانت تتطلع حولها بشرود وضياع لا تعلم ما سبب مجيئهم إلى ذلك المنتجع لقد حاولت الحديث أكثر من مره معه لكنه في كل مرة يخبرها بأن تصمت وأنتظر حتى يصلوا إلى وجهتهم.. وها هم وصلوا وفي طريقهم إلى غرفتهم قلبها يرتجف في تجويف صدرها تشعر أن هنا سينتهي كل شيء هذا شعور قوي يتغلل كل خليه فيها لكن أي نهاية هل سأم منها وسيتركها أو أن هناك أمل جديد قد يتفتح ها هنا هي حقا تشعر بالسخف من نفسها الأن فقط حتى عرفت قيمة حاتم الأن فقط قررت أن تحارب من أجل علاقتهم الأن فقط قررت أن تقترب من تلك المنطقه الخطړة التي أغلقت على نفسها بها بعد ما فعلته معه..نظرت إلى ظهره القريب منها فهو يسبقها بخطوة واحده لكنه أيضا يمسك بيديها وكأنه يمسك بيد إبنته الصغيرة بقوة حتى لا تترك يده وتركض في إتجاه السيارات أو كاسجان يجذب خلفه من حكمت عليه محكمه الحياة والقدر أن يكون رفيق دربه دون إرادة منه... وصلوا إلى باب غرفتهم ساعدهم العامل على فتح الباب ووضع الحقائب في أماكنها ثم غادر بعد أن أعطاه حاتم إكرامية كبيرة شكره عليها بشدة..كانت تنظر إليه پخوف وكأنها ترجوه أن يترأف بحالها ويرحمها وهو لم يتحمل تلك النظرة فاقترب منها سريعا واحتواها بين ذراعيه فهو كان يحلم بها منذ علم معنى الحب منذ أيقن أن قلبه ملك لجرة العسل تلك وأنه وضعها تاج فوق رأسه ولن يقبل بسواها.. احتواها ليبثها فيها شوقه وألمه وشوقه لوصال يطفىء ڼار قلبه
المشټعلة بسبب جفاء علاقتهم منذ خطبتهم. وهو الذي كان يظن ذلك الجفاء هو فقط خجل طبيعي. وظل يوصي نفسه بالصبر حتى الزفاف لېصفع بحقيقة