انا السئ ل سوما العربي
الصيف على وشك البدء
انه يوم الجمعه.. هاتف هاجر يدق بقوه وهى مشغوله بتنظيف البيت المقلوب رأسا على عقب.
خرج عمر من غرفته يحاول محو الضيق من على وجهه.. ولكن بلا فائدة حيث قالت هاجر بقى ده
منظر واحد رايح يتقدم لواحدة.
نظر لها من اسفل لاعلى وقال وهو يمسك طرف ثيابها مش هتبطلى تلبسى تيشرتاتى.. انا كام مره زعقتلك وانتى جبله... وايش ده.. عامله شعرك كده ليه.
تحرك ببطئ يتعمد غيظها وقد نجح بقوه فى عدم الاجابه على سؤالها الاول.
وهى تصرخ خلفه يابارد ياعديم الإنسانية.
عمر وطى صوتك يا خدامه واشتغلى بضمير.
على مضض ذهب معها وهو غير راضى ابدا.
دقائق واستمعت هاجر لدقات مفزعة على الباب كأن الطارق يقصد كسره.
بدون تفكير ذهبت لترى من بالخارج.
فتحت الباب وتفاجئت ببركان اللهبوينك انتى.. وين جوالك.. ليش مابتجاوبين عليه... فوق المره اتصلت... كيف ما شوفك اليوم.. انا ما سبق وحذرتك.. ترى خطړ اللعب معى يا مصريه.
أجلت صوتها وقالت ماسمعتش الفون... كنت بمسح.
جوادايش
هاجر بمسسسح.. بمسح.. النهاردة الجمعه اجازه ولازم اقلب البيت.
الان فقط ركز فيما ترتديه... اقترب منها بخطوات متمهله تبعث القلق لأى انسه... تياب مين هادى.. انطقى قبل لا اقټلك.
جواداذا بتتكرر يا هاجر ما بتعرفى الى بيحصل.. فاهمه.
هاجر النهاردة الجمعه وكل حججى خلصت عشان اخرج اشوفك.. طول الاسبوع بشوفك بحجة انى فى الشغل.. وانا اساسا قربت أترفض والفضل ليك.. وكل جمعه قبل كده كنت بحور على ماما عشان اعرف اخرج... لكن النهاردة حسيتها مكشوفه اوى فكان لازم اقعد.
هاجر بفرحة بجد والنبى.
جواد اى.. بجد يا مصريه.
هاجر طب هتكلمهم امتى.
جواد اليوم.. بالأساس عمى اتصل فيني.. قال إنه انتى وامك ضروري تسافرين له.
هاجر لا مش هروح... انا مش معتبراه ابويا اصلا.
جواد بس هى الحقيقة.. هو ابوكى.
جواد اى صحيح.. عندك ثلاث رجال اخوة.
ابتسمت بمرارهكمان... وتقولى ابوكى... ياشيخ قول كلام غير ده.
جواد هاجر.. ابوك مقرر إذا رفضتى راح يسوي تحليل دى ان ايه... ولا تنسين ولدتك للحين مرته.. لازم تواجهين.
هاجر بضيق لأ.. عايز تتجوزنى نتجوز هنا وهعيش هنا.. عمر هيبقى وكيلى ويجوزنى ليك لكن اعترف بيه كأب لأ.
جواد بارتياح انا كمان بفضل نتزوج قبل لا تسافرى... اليوم راح فاتح امك وعمر.
هاجر طب يالا امشى مايصحش كده.. وكمان لو ماما رجعت.
جواد هاجر.. انا حبيبك.. وراح صير زوجك.
هاجر يعنى هقول كده لامى لو جت شافتك يعنى.. يالا استناها تحت.
جواد بتعطينى اوامر يا مصرية...بس اتزوجك وبتشوفين.
غادر بسخط كطفل صغير وهى سعيدة جدا.. يريد الزواج بها. ستتزوج من تحب.
جلست نيروز امام والديها بتلعثم وارتباك. فقالت والدتها جرى ايه يا ينتى قولتلى عايزانا فى موضوع.. وقاعدة ساكته ومسهمه.. فى حاجة حصلت معاكى.. جرى حاجة فى الكليه.
نيروز لا.. لا هو.. لا ماحصلش حاجة.. لا حصل.. بصوا انا جايلى عريس.
والدتها يغبطهوالنبى صحيح.
عبد المعطي عريس مين وده شافك فين.. وليه ماجاش كلمنى انا وقالك انتى... انتو فى كلام بينكوا بقا ولا ايه.
شعرت بحلقها قد جف وقالت بتلعثم هو.. هو عارفنى انا... ماما شافته قبل كده... الراجل اللى جه وصلنى يا ماما من فتره.
ضړبت امها على صدرها وقالت يا
ندامتى... ده شكله كبير.. ومش بعيد يكون متجوز وعنده عيال.
نيروز بسرعه لأ يا ماما لأ مش متجوز ولا مخلف.
عبد المعطى بقوه ايه الى بيحصل في بيتى وانا مش عارف.. راجل مين الى امك عارفاه وجه وصلك لهنا.
ام نيروز اهدى بس ياخويا وانا هحيلك.. ثم اخدت تقص عليه كل ماحدث.. حسنا من الحديث علم أنه رجل غنى جدا.. يمتلك سياره فاخمه جدا وكومبوند كامل تحت الإنشاء.. يبدو عريس جيد.
عبد المعطىكل ده حصل مع بنتى وانا مش عارف.. وهو جه قالك انتى ليه.. مالكيش اب.. مالكيش اهل.
نيروز لا يا بابا هو بس مش عارف عنى حاجة وقالى اهو احدد معاكو معاد.
والدتها بخبثشكلك موافقه يالئيمه.
ابتسمت بحرج وكذلك ابتسم عبد المعطى لسعادة ابنته وقال اسمه ايه الراجل ده عشان اسال عليه.
نيروزاسمه امجد... امجد ابو حديده.
شهقت ام نيروز باضطراب ووقف عبد المعطى وقال بعصبيه وصدمهايه... انتى قولتى ايه... امجد... امجد ابو حديده... عايز يتجوز... يتجوزك انتى... مستحيل...