روايه جديده بقلم ايه السيد
وبنبرة يشوبها بعض الحده
إنت مسمعتنيش قومي هاتي الكارنيه وتعالي
استدار موليهم ظهره وهو يعدل من مكبرات الصوت قامت فرح بارتباك وأخرجت كارنيه الجامعه الخاص بها واتجهت نحوه پخوف وقلق وعند نزولها من المدرج تعرقلت قدمها ووقعت أرضا لتفترش الأرض ويصطدم بها أنفها فتتأوه وهي تقوم وتخلع نظارتها لتتأكد من سلامة النظارة قبل سلامتها الټفت لها أثر ضحكات الطلبه وصوت ارتطامها بالأرض وقفت فرح بشموخ ونظرت خلفها للطبة لتخاطبهم بنبرة حادة
حين
ارتفعت همهمات الطلاب خبط يوسف على مكتبه پغضب وقال
الصوت بطلوا كلام الله!!!
تعقدت ملامحه ونظر لفرح قائلا بتعجب
إنت رايحه فين!
مدت يدها بالكارنيه قائله
حضرتك طلبت الكانيه
هز رأسه بالنفي وأشار للبنت التي تجلس خلف فرح قائلا
ابتسمت فرح وسحبت يدها لتواري بطاقتها الجامعيه الكارنيه خلف ظهرها ثم رجعت للخلف بظهرها وهي تحمد ربها فلن يعرف باسمها الذي تكرهه والذي يرتسم على وجه البطاقه كانت تبتسم ببلاهه وهي تعود بظهرها فتعرقلت مرة أخرى ووقعت على ظهرها لتتصاعد ضحكات الطلبه مجددا كبح يوسف ضحكته وهتف قائلا
قامت على الفور والتفتت إليه في دهشه تسأل حالها هل قال فرح للتو! هل نطق إسمها قبل لحظات فهذا يعني أنه يعرفها! ابتلعت ريقها بحيره وتناست أمر وقوعها تماما قائلة
حضرتك قولت إيه!
عقب قائلا بجديه
بقولك خلي بالك... اتفضلي ارجعي مكانك
لم يعيد اسمها مرة أخرى فرجعت مكانها وسألت زميلتها بخفوت
رفعت زميلتها كتفها لأعلى ولوت لأسفل كناية عن جهلها وقالت
ماخدتش بالي بس معتقدش هو يعرف اسمك منين أصلا!
تلعثمت قائله
هه لأ أبدا ميعرفش اسمي
اڼفجرت زميلتها بالضحك وقالت
بس شكلك كان مسخره وإنت بتقعي
لكزتها فرح بكوعها بنزق وقاطعهما صوت يوسف قائلا
ثم خرج من المدرج ليستفسر عن اكتمال أوراق نقله...
يجلس هشام والد فرح على الأريكه بأريحه بعد أن عاد من عمله مدير بمدرسة خاصه نظر لزوجته قائلا بوجه خالي من المشاعر
أنا استقالت من الشغل
تهلل وجه زوجته كأنها كانت تنتظر هذا الخبر وقالت
أخيرا عملتها
تنهد قائلا بتوضيح
هنرجع البلد وهفتح مشروع هناك وأكمل حياتي جنب أبويا مش هنفضل عايشين في شقه ايجار طول عمرنا والي بنكسبه باليمين بنصرفه بالشمال
عين العقل يا هشام
ابتسم قائلا
يارب الولاد يوافقو وميتعبوناش
عقبت شهناز
بثقه
متقلقش فرح تتمنى تعيش في البلد ونوح نفسه يفتح مشروعه هناك
تنهد بارتياح ونظر في ساعة يده قائلا
حيث كدا بقا هقوم أروح لفرح الكليه وأجهز أوراق النقل وإنت ابدئي جهزي نفسك وكلمي نوح عشان بكره نكون في البلد أن شاء الله
ابتسمت بارتياح قائله
إن شاء الله
صدع هاتف فرح بالرنين برقم والدها فأجابت على الفور قائله
حبيبي
لياتيها صوته قائلا
حبيبة بابا... خلصتي محاضراتك ولا لسه
عقبت قائله
لسه باقيلي نص ساعه أو ساعه إلا ربع
هتف هشام قائلا
طيب أنا جايلك الجامعه عشان هاخد ورقد من الشؤون وهنقلك جامعة كفر الشيخ
جحظت عيناها من هول المفاجأه وعقبت
ليييه!
عقب والدها
عشان هنرجع البلد وهنقعد هناك علطول
تلعثمت قائله
طيب وشغلك يا بابا
رد مطمئنا
متقلقيش أنا رتبت كل حاجه
عقبت بنبرة حزينه
ماشي يا حبيبي إلي تشوفه
فلو قال والدها هذا الكلام قبل إسبوعين لرفرفت بجناحيها فرحا لكن الآن إن تركت الجامعه فلن ترى يوسف مجددا تنهدت بحزن وانتبهت له عند دخوله للمدرج كانت ملامحها عابسه تنظر إليه بوجه متجهم تظن أن هذه هي أخر مرة ستراه بها أكمل شرح محاضرته وبعد أن انتهى تنحنح وهتف قائلا
وبكدا تكون دي أخر محاضره ليا معاكم وإن شاء الله هتكمل معاكم الكورس الدكتوره سجى
ارتفعت همهمات الطلبه فعقب قائلا
تقدروا تتفضلوا
بدأ الطلبه بالخروج من المدرج وأوشك المدرج على الخلو من ازدحام أنفاسهم فقامت فتاه بأخر المدرج وبدأت تغني
عادي أهي خلصت زي ما كل حكايه بتخلص إيه الي هيجرى وإي إلي هينقص لو أنا وإنت مكملناااش أنا هتعود وإنت كمان لازم تتعود عمر البعد مكان وأهي دنيا ولازم تتعاش
ابتسم يوسف دون أن ينظر إليها وبدأ يلملم أشياءه من فوق المكتب هو يرمق فرح ذات الوجه المتجهم بنظرة سريعة ويغادر المدرج برمته...
وكان كلماتها لمست ۏجع