رواية مكتملة بقلم الكاتبه داليا الكومي
الحمام وهى تضع يدها وتغطى بها فمها في حركة تدل علي كتمان قيئها ودخلت الحمام واغلقت الباب خلفها بقوه
هبه دخلت الي الحمام الملحق بمكتب عزت وهناك افرغت معدتها شعرت ببعض الارتياح وغسلت وجهها بماء بارد وخرجت لاكمال حفل تقرير المصير
لدهشتها عندما خرجت من الحمام وجدت مكتب عزت فارغ رأسها استدارت پخوف وهى تبحث عنه ولكنها لم تجد له أي اثر ارجلها المسكينة عجزت عن المقاومة فاڼهارت جالسه رغما
بعد فترة قليلة عزت دخل الي المكتب وعلي وجهه علامات الضيق ادهم بيه مشي لانه مرتبط بموعد
هبه اتنفست بإرتياح الحمد لله محنتها انتهت مؤقتا
عزت شعر بارتياحها الواضح لمغادرة ادهم فقال بإشفاق هونى علي نفسك الامور يا بنتى انا عارف انك اتفاجئتى بس لازم تشوفي الامور بنظرة ايجابية انتى عارفه كام بنت في مصر مستعده ترتكب جر يمة وتكون مكانك
عزت نصحها البكاء علي اللبن المسكوب مش هيفيد زى ما المثل بيقول دلوقتى عندنا وضع ولازم نتعامل معاه
حياتك في فوضي ولازم تترتب
هبه هزت رأسها بالموافقه
عزت اكمل انا هوصفلك الوضع الحالي وانتى كملي ليه لو نسيت حاجه
من غير ادهم بيه انتى عندك ايه
طبعا هى تدرك تلك الحقيقة لسنتين وهى زوجه علي الورق لادهم تم تعت بشقة فخمة ومدرسة راقية وحياة مرفهه ولكن ما المقابل الذى توقعه ادهم منها بالتاكيد لابد ان يكون له هدف ما من وراء تلك الصفقه المستحيله
ولتأكيد كلامه عزت اكمل سألتى نفسك لو طلبتى فسخ العقد هتروحى فين
طبعا الاجابه معروفه الشارع
طالما عاشت هبه محميه من والدها أي خبره لديها في الحياه تمكنها من الاعتماد علي نفسها والصمود بمفردها في العالم
سلطان لم يسمح لها بالخروج بمفردها يوما حتى انها لا تعرف اسماء الشوارع او الاتجاهات كل ما لديها هو القليل من التعليم والكتير من البراءه وقلة الخبره طوال حياتها وسلطان يغدق عليها بالحماية والحنان يحبسها ويحتفظ بالمفتاح في قلبه ادهم بيه طلب منى اوضحك لك الصورة كاملة عشان تبقي فاهمه بس اشربي عصير شكلك دايخه
عزت اكمل حديثه انتى طبعا متعرفيش اي حاجة عن عيلة البسطاويسى اسمحيلي احكيلك من البداية
سليم البسطاويسي والد ادهم كبير عيلة البسطاويسي الصعايده راجل قوى وكلمته مسموعه بس ادهم طلع قوى زية بقوا الند بالند ظاهريا سليم بيحاول يكسر قوة ادهم ويفرض قوته لكن في الحقيقة من جواه هو فخور بإبنه الوحيد اللي جابه بعد طول انتظار بس حقيقة ان ادهم الولد الوحيد حملته حمل كبير الحمل ده كان وصل حد ادهم مقدرش يتحمله وعشان اكون واضح اكتر من سنتين والده كان بيضغط عليه يتجوز واحده من عيله في بينهم مصالح وكان والد العروسة بيلمح سليم بدأ يلوى دراع ادهم عشان يخليه يمشي في الجوازه وضيق عليه كل الطرق مع انه كان عارف كويس ان ادهم مبيجيش بالعند ادهم من عمر 24 سنة وهو قايم بكل الشغل وحول المال اللي كان
هسيب لمخيلتك رسم صورة للى حصل الحړب قامت بين سليم وادهم وطبعا لما سليم فشل انه يرجع ادهم عن قراره استسلم واعلن جوازكم وساعتها الكفراوى بطل يلمح بس شايلها للبسطاويسي وناوى يرد ليه القلم قلمين خصوصا انه فتح الچروح القديمه
وعشان متشغليش بالك بحاجات متهمكيش الصفقة المعروضة عليكى دلوقتى من ادهم بيه يبقي الوضع علي ماهو عليه انتى هتستفيدى وهو هيستفيد
ادهم بيه وعد سلطان والدك انه هياخد باله منك انتى فعليا مسؤله منه
هو بيطلب منك تكملي دراستك وتسيبي القلق لوقته
ياه معقول الکابوس انكشف هتفضل في الشقة ومصاريف كليتها مدفوعه ده حلم تانى بيتحقق
عزت اكمل بوضوح الشرط اللي البيه بيطلبة وبيرجوكى متعتبريهوش شرط ان الوضع يبقي علي ماهو عليه فعليا يعنى السواق هيوصلك ويرجعك والخدامه هتفضل معاكى في البيت ولو حبيتى تخرجى اي مكان يبقي بعلمه لانك
في الاول وفي الاخر مراته