رواية مكتملة بقلم الكاتبه داليا الكومي
رحمه الله
هبه حاولت النهوض قررت ترك المسبح له فهى لن تتطفل علي خصوصيته فهو لم يدعوها بل لم يكن يعلم بوجودها عندما اختارالسباحة في ذلك الوقت هو تجنب رؤيتها منذ مجيئها اذن لن تضايقه بوجودها الالم البسيط في بطنها عند محاولتها النهوض ظهرعلي وجهها فورا
ادهم رفع عينيه وركز نظراته علي وجهها المټألم وقال بصوت متقطع هبه انتى
هبه ردت بهمس الم بسيط مع الحركة
هبه هزت رأسها لا ده عادى مع الحركة الالم بيقل
كتير الحمد لله
ادهم نهض فجأه وقفزالي حوض السباحة قطع الحوض مرات ومرات
تحت نظرات هبه الفضوليه اهتمامه بألمها اثار مشاعرها لسبب ما لم تستطع المغادره كما قررت وجلست تراقبه
اطول منها بكثير مع انها دائما كانت تصنف انها من الفتيات ذوات القامه الطويله قد يكون اطول منها بحوالي عشرين سنتيمتر علي الاقل ضخم جدا عضلاتة متناسقة ومشدوده شعرة اسود طويل وناعم ملامحه خشنه لكن علي الرغم من ذلك كان لديه جاذبيه وغموض لون بشرته اغمق من بشرتها البيضاء الصافيه بدرجات تزكرت كلام عزت المحامى ادهم البسطاويسي من عيله كبيرة في الصعيد
سؤاله فاجئها بتعرفي تسبحى
هبه هزت راسها وقالت ايوه اتعلمت في المدرسه الحمام هنا فيه خصوصيه تامه لو حبيتى تسبحى في أي وقت اطلبي من عبير تجهزلك احتياجاتك فيه خصوصيه تامه فاهمه قصدى يعنى ممكن تلبسي مايوه براحتك
انها لا تدرك ما هو سبب الم معدتها الدائم عندما تراه لكنها اصبحت متأكده الان انها لا تكرهه ابدا رائحة عطره خفيفة جدا بعد السباحه لكنها مازالت تؤثر فيها
قوة شخصيته المسيطره المتكبره تجعلها مهزوزه امامه ادهم معتاد علي القاء الاوامر ومعتاد ايضا علي تنفيذ اوامره بدون نقاش
بكلمة منه كل حياتها تدار وترتب وبكلمة ايضا منه يستطيع ايقاف حياتها وتدميرها اذا هو اراد ذلك هى تدور في فلكه
تلك اللحظه عبيرعادت بصينية فضيه فخمة عليها مرطبات ومآكولات خفيفة
هبه اخدت العصير وبدأت تشرب ببطء فجأه ادهم نهض بقوه وقرر مغادرة المكان بدون أي كلمة اخري
بعد مروراسبوع اخر هبه تحسنت تماما واستعادت صحتها بالكامل الم بطنها اختفي تماما ومجهودها عاد لطبيعته محڼة العملية انتهت اخيرا لم تترك لديها سوى ندبة صغيره طولها ثلاث سنتيمترات في بطنها وزكريات اقامتها الممتعة في القصر
علمت ان ادهم سافرالي الصعيد في سفرة مفاجئه طوال الاسبوع الماضى منذ يوم مقابلتهم عند المسبح بالتحديد سألت الماس عن ميعاد رجعوهم للشقة لكن الماس للاسف لم يكن لديها اي اوامر جديدة فيما يتعلق بانتقالهم من القصر فاكتفت بقول لما ادهم بيه يأمر
انتظرت مرور الاسبوع بصبر ان كان من المفروض عليها ان تعيش في السچن طوال عمرها فعلي الاقل ابسط حقوقها ان تختارزنزانتها بنفسها
صحيح القصر افضل بكثيرمن شقتها لاسباب لا تحصى ولا تعد يجعلها تشعر بالتمرد خاڤت من ان تتمرد علي حياتها القديمه فكل يوم تقضيه هنا يترك اثاره في روحها الخائڼه كلما عادت اسرع كلما استاطعت تقبل وضعها تقبلها السابق لحياتها كان كلمة السر التى جعلتها تبتلع مرارة وضعها
الټهديد باحتمالية رؤية ادهم يسبب لها الم غامض في معدتها تعجز عن فهمه هى الان لا تشعر نحوه بالكراهيه اذن فما هو ذلك الاحساس في معدتها كلما رأته او تزكرتةه
في الحقيقة هى لم تكن تتعجل ابدا عودتها لشقتها لكنها ارادت ان تعلم متى ستغادر تلك الجنه التى ادخلها ادهم اياها
اعتادت الجلوس في الحديقه بعد العصر لشرب الشاي وتناول الحلويات الفاخره التى تفننت فرحه الطباخة في تحضيرها كانت تنتظر الغروب يوميا وهى جالسة بالقرب من النافوره هنا علي الاقل عادت لرؤية العصافير وسماعها منذ يوم انتقالهم الي الشقة وهى مفتقده اصوات العصافير عند نافذة غرفتها
كانت تحمل معها بعض الحبوب وتضعها لهم علي حافة النافورة الكبيرة التى تتوسط الحديقة وتجلس تراقبهم بالساعات وهم يأكلون بشهيه اصدقاؤها العصافير سوف يفتقدونها عند رحيلها
اتفضلي يا انسه هبه
هبه رفعت عينيها فشاهدت عبيرتحمل قفص ذهبي بداخله عصفورة جميله ريشها بلون اصفر فاقع جدا مطعم بريش
صغير يحمل الوان مختلفه عند الذيل اجمل عصفوره شاهدتها في حياتها
عصفوره جميله ضعيفه محپوسه في قفص ذهبي تزكرت نفسها فورا عندما رأتها
عبير اكملت الهديه دى وصلت
ليكى من شويه مع وليد حارس