الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية مكتملة بقلم الكاتبه داليا الكومي

انت في الصفحة 28 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز

هيكون رأيك لوعرفتى ان انا اللي صممتها بنفسي 
هبه هزت رأسها وقالت طبعا ده انا كمان بقيت منبهره اكتر انت فنان طيب انت عارف وانا بسمع الموسيقى دلوقتى تخيلت نفسي برقص في النافوره اللي في الجنينه زى البجعه في الباليه 
ادهم اجابها بسخرية مريرة بس للاسف انا مش الامير الشاب الوسيم الموجود في البالية 
هبه ردت بعند انا كمان مش اميرة زى البجعة انا بنت الفراش عم سلطان بس برده نفسي ارقص في النافورة
لدهشتها ادهم قال بنبرة غامضة انتى ملكة مش اميرة
قبل ان تتاح لها فرصة للرد ام السيد طرقت الباب ودخلت قدمت القهوة
لادهم والشاي لها وخرجت فورا 
هبه بدأت تشرب الشاي جو الموسيقي الهادىء ووجودهم بمفردهم اعاد لها الم معدتها البسيط ادهم سألها فجأه 
قلتى عاوزه تتكلمى معايا في حاجه هبه شعرت بالخجل من نفسها فوجودها معه انساها سبب رغبتها الاساسية في مقابلته 
صفت صوتها بنحنحة خاڤتة وقالت ايوه بخصوص طقم الحراسة
ادهم سألها بدهشة بالغة مالهم طقم الحراسة 
هبه اخبرته بندم واضح حقيقي اللي حصل كان غلطتى هما مالهمش اي ذنب انا اتصرفت من دماغي والحمد لله مافيش اي ضرر حصل
ادهم ضحك بسخرية وسألها بنفس السخرية متأكده 
هبه احمروجهها بشده لانها فهمت الى ما يلمح بسؤاله الساخر
هبه تجاهلت تلميحه واكملت ارجوك يا ادهم اديهم فرصة تانية انا مش قادرة استحمل فكرة انى اكون مسؤله عن قطع رزقهم
ادهم اجابها بصوت هامس في العالم بتاعى ياهبه فيه حاجات مافيهاش تهاون او تقصير بس انا للاسف مقدرش ارفض ليكى اي طلب حاضر يا ستى تحت امرك هيفضلوا 
عيناها لمعت بالامتنان وتعلقت في ذراعه في حركة تدل علي السعاده شكرا
ادهم ضيق عينيه وركز نظراته علي يدها المتعلقه به معقول الموضوع ده كان مهم كده لدرجة انك اول مرة تشكرينى واول مرة تطلبي منى طلب ثم قبض علي يدها بقوة
واول مرة تلمسينى بارادتك
هبه هزت رأسها بسعادة بالغة ووضعت يدها الاخري علي يده التى تغطى يدها ايوه مهم جدا متتخيلش مهم ازاي
ادهم اجابها وحيرة واضحة تحتل كل ملامحه حقيقي بتحيرينى بقدملك الدنيا كلها ومستعد البي ليكى أي طلب ومافيش مرة واحدة شكرتينى علي أي حاجة عملتها عشانك وبتشكرينى وحاسس السعادة في عنيكى دلوقتى عشان وافقت علي طلب ميخصكيش اساسا 
هبه هزت رأسها بالموافقة 
ادهم قال لها بنفس الحيره ادفع نصف عمري وافهمك ثم امسك ذقنها بين اصابعه ورفع رأسها لمواجهته 
هبه اغمضت
عينيها لمسته سببت لها الرعشة قربه منها اصبح عڈاب ولكن عڈاب من نوع اخر عڈاب لذيذ 
هبه خرج صوتها اجش الموضوع ابسط مما تتخيل مافيش اي صعوبه في فهمى بس يمكن بشكرك عشان ده الطلب الوحيد اللي انا طلبته بإرادتى ومتفرضش عليه 
ادهم اكمل كلامها بمرارة قصدك انى اجبرتك وحبستك مش كده انا عرفت اللي في قلبك يوم ما فتحتى القفص للعصفورة
هبه اخبرته پألم واضح متصدقش كل اللي تشوفه مش يمكن يومها انا ندمت بعد ما فتحت القفص
ادهم ردد بدهشة ندمتى
هبه هزت رأسها ايوه ندمت خفت عليها صحيح ادتها حريتها بس من غير حمايه وانا معرفش هى تقدر علي حماية نفسها ولا لا انا عرضتها لمخاطرالقفص كان مانعها عنها 
هبه كتمت دموعها بداخل عيونها المغلقه ادهم الان يعرض عليها حريتها علي طبق من ذهب وليس فقط حريتها بل حريتها تحت حمايته كى لا تتعرض للمجهول مثل عصفورتها التى اطلقت سراحها بدون حمايه
لكنها لا ترغب في حريتها الان 
طرقات علي الباب منعتها من الرد عليه ورفض عرضه القاسې
ادهم رفع يديه عنها وقال مين
صوت رجالي من خلف
الباب قال باحترام بفكر حضرتك بموعدك بعد نصف ساعة
ادهم امره خلاص روح انت يا وليد استنى في العربية وانا هاجى وراك
هبه استغلت فرصة انشغاله بالرد علي وليد وجففت دموعها
ادهم اعتذر منها انا عندى موعد مهم ولازم امشي دلوقتى هنكمل كلامنا بعدين 
هبه هزت رأسها بتفهم وخرجت من المكتب تحت نظراته الغامضه
هبه استيقظت لصلاة الفجر وهى تشعر براحة نفسية غريبة تصالح مع نفسها يغمرها هل من الممكن ان مقابلتها مع ادهم امس كانت السبب مقابلتهم امس كانت خطوة تقارب جيدة 
فعلي الاقل نعمت بلمسته ولو لثوان قليلة ووعده لها باكمال حديثهم المبتور
و ربما ايضا سبب سعادتها ان عبير ابلغتها قبل خلودها للنوم ان ادهم رتب لها جولة لمشاهدة اثار البلد الخلابة هبه صلت وارتدت الملابس التي جهزتها لها عبير عبيراخبرتها وهى توقظها هنخرج بدري قبل الحر زى ما ادهم بيه امر
ارتدت جينز ازرق اللون و بلوزة بنية اللون من قماش الجرسيه وانتظرت عبير كى تساعدها في لف طرحة تركوازيه بلون عيونها
انتعلت صندل بنى مريح علي شكل اشرطة رفيعة تتجمع بحلية ذهبية دائرية وضعت متعلقاتها الشخصية وهاتفها النقال في شنطة الخوص خاصتها وجلست
تنتظر قدوم عبير 
عبيرلفت لها الطرحة وزينت وجهها بمكياج
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 41 صفحات