رواية مكتملة بقلم الكاتبه داليا الكومي
المدرسة لم تكن تسمح للبنات باي عمل غير هادف فدائما وقت الطالبات مشغول في عمل اشياء مفيده كالدراسة اوالقراءه
حتى وقت الراحة في منتصف اليوم الدراسي الطويل اجبرت البنات علي قضائه في النادى الرياضى الملحق بالمدرسة اوالمسبح او ملاعب التنس الرياضة والقراءه كغذاء للروح كان شعار المدرسة وحرصت المديرة علي تطبيقة بحذافيره
وقت الدوام كان من من الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء حتى في ايام الاجازة الصيفية صعقټ عندما علمت المبلغ السنوي المدفوع كرسوم للمدرسه لكن ما العادى في كل ما يحدث لها
الامتحانات النهائية علي الابواب السؤال الغامض مازال ينهش عقلها
كانت عيونها تتسأل لكن نظرات الارتياح المصحوبة بالالم في عيون سلطان كانت تمنعها من الضغط عليه في نظرها سلطان هو افضل و واشرف اب في الدنيا لا يمكن ان يكون قد اختلس من عمله الجديد المخازن
هو اصبح امين مخزن كما قال استغفر الله العظيم يالا الشي طان اللعېن
يارب سامحنى لا يمكن سلطان يعمل كده سلطان اللي مبيسبش فرض ومربي بنته علي الشرف والامانة لا يمكن يكون مختلس لايمكن يخون الراجل اللي ائتمنه علي ماله و حاله وحتى لو اختلس فكيف سمح لهم ادهم باستخدام الشقه
الاختلاس من الممكن ان يفسر الترف في المصاريف والمدرسه اما الشقه فكانت اللغز الاكبر والذى عجزت عن حله
لكن كالعادة دف نت افكارها وشغلت نفسها في الامتحانات شهر يفصلها عن انهاء المرحلة الثانوية وايضا عن تحديد مصيرها
الامرالمثير للدهشة حتى لدهشتها الشخصية انها اندمجت تلقائيا مع وسطها الجديد فلم تظهر مختلفه او منتقده في وسط بنات الطبقة الراقية بل علي العكس ظهرت وكانها ولدت منهم اندمجت معهم ببساطه تحسد عليها او ربما لانها فضلت الانعزال وعدم التدخل في شؤن الاخريات وشغلت نفسها فقط بامور الدراسة فكونت حولها هاله من الغموض فعرفت ب البنت الجديده الشاطرة
فسرت نظرات الارتياح في عيون سلطان لانه انقذها من مصير اسوء من المت تحت رحمة عبده وتهديده ووفر لها حياة لم تكن تعلم حتى بوجودها من بيت فخم لمدرسة اغرب من الخيال وخادمه جاهزه لتلقى طلباتها حتى قبل ان تطلبها وايضا نظرات الالم كانت موجوده في عينيه ربما ضميره يأنبه بسبب ما فضولها غلبها لمعرفته لكنها فشلت
ايه السبب يا بابا في نظرات الالم دى انت بتخبيها بس
انا بحسها بفهمها مهما حاولت تخبيها
مدام الماس مدام الماس بابا اتأخر النهارده هو بلغك انه هيتأخر
لا يا انسة هبه هو مبلغنيش بحاجه
انا قلقانه اوى موبيله مقفول انا هتجنن انا حتى معرفش مكان شغله عشان اسأل عنه
الدموع سالت انهارعلي وجنتيها تمسكت بهاتف المنزل في حضنها
وسيلتها الوحيدة للاتصال بالعالم الخارجى فهى لا تملك هاتف نقال خاص بها والماس عادت لعملها بروتنيه ولم تساعدها في محنتها
فجأه رن الهاتف وهى مازالت متمسكه به في حضنها هبه
انتفضت لكنها تمالكت اعصابها ورفعت السماعه بسرعه
ردت بلهفه الو
رد عليها صوت رجولي هادىء انسه هبه
هبه هزت راسها بع نف ثم اكتشفت ان محدثها لا يستطيع ان يراها
ايوه انا
رد نفس الصوت الرجولي بنبرة تعاطف
انسه متقلقيش والدك تعب شويه في الشغل ونقلناه المستشفي
شهقات الدموع المحپوسه خرجت اخيرا هبه اڼهارت تماما
الصوت اكمل بقلق واضح ارجوكى يا انسه متقلقيش والدك بخير وطالب يشوفك عربية الشركة هتوصل لحد عندك وهتاخدك توصلك لعنده في المستشفي
هبه سألت پخوف ممكن اسأل مين حضرتك
الصوت الهادى رد بعد تردد للحظات
انا ادهم البسطاويسى
عصافير رفرفت في معدتها مع اجابته
القت سماعة الهاتف من يدها بدون اضافة أي تعليق ودخلت جريا الي غرفتها كى تستعد للخروج والدموع
تغسل وجهها الجميل عيونها الخضراء اصبحت بلون
الډم