حكاوي زين بقلم رحمه طارق
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
يا كابتن .. لو سمحت .. لوسمحت.
وقف وخد نفسه بتكلميني أنا
أيوة .. أيوة أنا تايهة.
تايهه!
هزيت راسي بسرعة وقلق فبصلي من فوق لتحت وضم حواجبه.
تايهه ازاي وأنت في السن دا ! وفي مكان زي دا
الحقيقة أنا أصلا مش من هنا من محافظة تانية ومعرفش حاجة برا حدود المكان الي عايشة فيه وجيت هنا علشان أقابل واحدة صاحبتي عرفتها من على الفيس من سنة والحقيقة دي.. دي اول مرة أسافر فيها.
مش عارفة.
نعم ! أنت بتهزري
اټخضيت ورجعت لورا أنا أسفة خلاص مش عاوزة حاجة بعد اذنك.
وسيبته وجريت بسرعة لقدام.
استني يا انسة استني يا بنتي .. هفضل اجري وراكي كدا
وقفت واخدت نفسي متجريش وعلفكرة أنا مش عاوزة مساعدة من حد.
أنا أسف.
ها سماح
سماح خلاص.
عظيم فهميني بقى حكايتك أية
الحكاية إني كنت المفروض اقابل صاحبتي عند كافية معين قريب من المكان دا وللأسف الورقة الي فيها عنوان الكافية واسمه ضاعت ولما قررت اسيبها على الله وادور في كل الكافيهات الي في المكان دا اكتشفت إن معادنا فات وحتى لو دورت ولقيت الكافية مش هلاقيها هي نفسها.
أصل.. أصل أنا نسيت تليفوني في البيت.
بصلي شوية وبص السما واتنفس بصوت عالي فعضيت على أيدي پخوف لحد ما هدي فجأة وقال بهدوء
جيتي على القاهرة بالقطر
أيوة.
لو وصلتك للمحطة تاني تعرفي ترجعي محافظتك
اه اه أعرف.
طب يلا تعالي.
ركبت معاه عربيته الي كانت مركونه جنب بيته الي اكتشفت أنه كان بيجري حواليه لما وقفته في الشارع.
متأكدة إنك هتعرفي ترجعي
متخافش والله هعرف.
تمام عاوز أقولك حاجة قبل ما أمشي نصيحة صغيرة تفتكريني بيها.
ابتسمت اتفضل.
أنت النهاردة عملت أغبى تصرفات ممكن تعملها بنت في حياتها.. نزلتي من بيتك من غير تليفون سافرتي محافظة تانية قررتي تقابلي بنت متعرفيهاش وجه لوجه لأول لوحدك وقفتي راجل غريب وقولتيله انك تايهه في شارع شبه مهجور وثقتي فيه وركبتي معاه عربيته تعرفي لو كان غيري شافك بالحالة دي وخصوصا يعني أنت ..
جميلة جدا جميلة بشكل مبالغ فيه وجمالك في اللحظة دي كان ممكن ينهي علي حياتك فاهمة كلامي
سكت شوية وبصيت حواليا.
ممكن نقعد على الاستراحة دي دقيقة من فضلك
مستنتش رده وقعدت فقعد جنبي بعد كام ثانية.
فاهمة انك مستغرب تصرفاتي لكن.. ممكن احكيلك حكاية صغيرة
حكاية! وهنا
محطة القطر مينفعش يتقال فيها حكايات
اسمعني يمكن تعجبك.
هز راسه اتفضلي.
كان ياما كان في زمن يشبه زمنا عاشت بنت تحلم بحلم واحد حلم ملازمها طول الوقت مش بيغيب عن بالها فضلت سنة كاملة تحاول وتجتهد مع نفسها علشان تنسى ومتعرفش وسنتين تتلهي في مشاغل الحياة سنتين زيهم تتعلق بالحلم من جديد لحد ما في يوم من الايام صحيت من النوم وقررت ترمي خۏفها على جنب وتكسر حواجز الواقع وتبني لنفسها هيئة جديدة علشان تقرب من الحلم خطوة.
وقربت
بصيت لعيونه وابتسمت قربت.
وبعد كدا حصلها أية
وقفت صدقني معرفش بس اوعدك لو عرفت هقولك.
أنت صاحبة الحكاية
وبالنسبة لتصرفاتي اعتبره جنون لحظي وراح لحاله.
مين صاحبة الحكاية
اتجاهلت سؤاله وطلعت ورده.
دي هدية مني ليك تفكرك بيا وبأن مجنونه من زمن تاني