الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه شد عصب بقلم سعاد محمد

انت في الصفحة 14 من 293 صفحات

موقع أيام نيوز

 


وجلست على مقعد أمام المرآه جذبت قلم حمره للشفايف وبدات بطلي شفاها منه بكثرة حتى أصبحت شفاها شبه دمويه 
نهضت واقفه تدور حول نفسها بإعجاب

من أجل أن يتحقق يوم ما قريبا وتصبح ملك يمين جاويد تلك هى الامنيه التى تحيا من أجلها تعشقه منذ نعومة أظافرها هو فارس أحلامها رغم أنه لم يعطي لها يوم إهتمام أكثر من كونها إبنة عمته ذمت نفسها قائله بلوعه 

لحد ميتى يا مسك هتتحملي جفى جاويد إنت سمعتى بودانك الليله حديته عالموبايل مع مرات خالك بتسأله هو فين وإن عمته فى الدار ونفسها تشوفه إتحچچ أنه مشغول ومجاش 
جاوبت على نفسها بلوم قائله
واه يا مسك هتتخيلى وترسمى قصص من خيالك عاد أكيد جاويد حداه شغل مهم هو عنده مسؤليات كتير أيه اللى هيخليه يتهرب وميجيش عالعشا من ميتى وجاويد بيهمه حاچه أو يستحي وكيف ما جالت أمى لو مش رايدني كان ولا همه وإتزوچ من زمان من بنت غيري بس هو عامل نفسه تجيلتقيل حبتين بس بعد عمل المحبه اللى أمى دسته له فى المرتبه أكيد هينسى التجل ويبيح باللى فى جلبه ويتم المراد 
تنهدت بأمل تغمض عينيها ترسم وهم لذيد لديها إحساس أنه أقترب تحقيقه 
بمحطة القطار
ساعة القدر يعمى البصر 
هذا هو تفسير ما لا تشعر به كآنها فقدت الإدارك تماما لا تشعر بشئ رغم ذالك تدافع الهواء القوي الذى لولا تشبث جاويد بعضديها لدفعها ذالك الهواء أسفل عجلات القطار 
بينما جاويد المتشبث بها كان أول شئ وقعت عيناه على شفاها المرسومه بحمره طبيعيه سار بقلبه رغبه قويه فى تقبيلها للحظات تنحى العقل وكاد يقترب من شفاها ويحقق تلك الرغبه لكن فاق من ذالك الإنسياق على صوت إحداهن تصرخ وتقول 
الجطر دهس بنت تحت عجلاته 
فجأه عم الصخب بين نزلاء القطار وتوقف القطار للدقائق البعض ينظر الى أسفل عجلات القطار يرى تطاير ملابس منهم من يجزم أن هنالك من فرمتها عجلات القطار وآخر يقول أن تلك حقيبة ملابس فقط تأكدوا حين عاود القطار السير وأقترب البعض من مكان وقوف جاويد المتشبث ب عضدي سلوان التى بدأت تشعر بعودة الإدراك هنالك من ظن وأبتسم أن هذان الإثنان عاشق يستقبل معشوقته الآتيه من السفر وأخر إستهزئ من ذالك وأعتبره وقاحه لا داعى منها أمام أعين الغرباء وهنالك آخر من رأى الموقف من البدايه وفهم أنه كان عمل إنساني من جاويد لكن إستغرب حين رأى تقارب جاويد منها
بينما جاويد رفع رأسه قليلا نظر لوجهها الخالى من أى رد فعل لكن لفت بصره وطن برأسه وصف إمرأة المعبد حين همست له قائله 

هذا بالفعل ما يراه أمامه بنفس اللحظه سقط ورقة العشق وأيقن أن تلك المرأه لم تكن تقول له خزعبلات بل كآنها قرأت الطالع والمكتوب على قلبه 
كذالك سلوان التى بدأت تشعر باحساس عودة الحياه مره أخري تلاقت عينيها مع عيني جاويد دخل الى قلبها شعور لا تعلم ما هو لكن شعور 
ب قبول غريب عليها 
كذالك بدأت تشعر بيدي جاويد الممسكان بعضديها ببديهيه منها تراجعت للخلف خطوه لكن مازال أثر الخضه وكذالك يدي جاويد يحطان بها الى أن أقترب ذالك الرجل الذى رأى كل شئ
 

 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 293 صفحات