السبت 30 نوفمبر 2024

رعد وتقى لهاجر محمد

انت في الصفحة 54 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز


لم تظهر ذلك
موده بابتسامه ايه يا حببتي 
دنيا بقلق انتي كنتي بتحلمي يا موده 
موده بابتسامه تداري ما بها اانا لا يا حببتي انا كويسه أرادت تغير الموضوع بسبب قلق اختها حضرتي شنطتك 
دنيا اه يا حببتي يلا بقي ادخلي خدي شاور وانا يا ستي هجهزلك شنطك
موده قامت وباست اختها من خدها ماشي يا قمر بس اوعي تنسي حاجه  

دنيا لا مش هنسا بس بسرعه بقي عشان بأبي قال هيخلص شويه شغل وجاي علي طول
اومأت موده وذهبت الي الحمام لتنعم بحمام دافء يهدأ من روعها
تقي في غرفتها جالسه علي فراشها فأصبحت غرفتها هي رفيقتها الوحيده فهي من تري دموعها وحزنها
دق دق
لم تسمع تقي دقات باب غرفتها حتي دلف احمد 
احمد ايه يا حاجه بخبط مش بتردي ليه 
تقي بهدوء معلش يا احمد ما سمعتكش 
احمد بمرحه المعتاد اللي واخد عقلك مستني بره
تقي بانتباه وكأن روحها ارتد إليها 
احمد مؤمن بره اخرجي اقعدي معاه
تقي وكأن صخره هبطت من فوق جبل علي قلبها مزقته فمن يشغل قلبها وعقلها وكل كيانها سواه هو رعدها الذي تتمنا لقياه 
تقي بخزي هزت راسها انا خارجه اهو
خرج احمد وذهب الي مؤمن الذي ينتظر تقي 
قامت تقي وغسلت وجهها الباس الذي أصبح شاحبا من الضعف وكثره البكاء كيف وصلت الي تلك الحاله لم تكن هذه تقي الجميله صاحبت الوجه الضاحك الجميل 
خرجت تقي وجلست علي كرسي مقابل لمؤمن الذي نظر إليها يتفحصها بشده 
مؤمن ازيك يا تقي عامله ايه 
تقي بهدوء الحمد لله
مؤمن أراد أن يتحدث لكن لا يوجد شئ يتحدث به فهي حزينه وتنظر دائما الي الأرض فعينيها لم تلتقي بعينيه ابدا 
مؤمن بابتسامه ايه رايك نخرج نتعشا بره النهارده 
تقي باحراج معلشي يا مؤمن خليها يوم تاني انا تعبانه اوي النهارده
مؤمن محاولا الهدوء لو خرجتي صدقيني هتبقي احسن 
دلفت زينب في هذا الوقت وبيدها صنيه العصير ما تخرجي يا تقي هو حد يجيله خروجه دلوقتي ويرفض
نظرت تقي لوالدتها وصمتت
وضعت زينب ما بيدها علي المنضده الموجوده بالغرفه قوموا أخرجوا فكوا عن نفسكوا وأحمد هيخرج معاكوا
تقي بسرعه احمد عنده مذاكره كتير يا ماما ومش هينفع يخرج 
زينب ياجل المذاكره لمه يرجع هو كان عنده امتحان النهارده لسه علي امتحانه الجاي تلات ايام قومي يا شيخه هوي عن نفسك
انصاعت تقي لكلام امها بسبب الحاحها الشديد خرجت تقي مع مؤمن وأحمد شقيقها ذهبوا الي مطعم راقي وهادء علي النيل جلس احمد ومؤمن وتقي في صمت وضع الطعام أمامهم تناول كلا من احمد ومؤمن طعامه الا تقي التي أخذت تحرك شوكتها في الطبق دون أن تأكل لقمه واحده 
نظر لها مؤمن وهو يعلم سبب شرودها لعڼ نفسه علي هذا الوضع الذي أصبح فيه هو من اوصل نفسه الي هذا الحد تجلس خطيبته أمامه وهي شارده في رجل آخر رجل لم يخطف قلبها فقط ولكن خطڤ عقلها أيضا أراد أن ېصرخ بها ويقول لها لماذا لا تحبيني مثله ولكن صمت قليلا لانه هو أيضا لا يحبها فهو خطبها وفرق بينها وبين من تحب حتي يرد كرامته كارجل ظننا منه أن رعد هو من تدخل في تلك العلاقه التي لو لم يكن موجود لكان هو وتقي في اسعد لحظات حياتهم 
هاله محمد
لاحظ احمد أخته التي لم تأكل شئ وتعبث في طبقها فقط
احمد بص لتقي تقي تقي
لم تنتبه له حتي فهي شارده كالمغيبه حتي نغزها احمد برفق في كتفها واعاده مناداتها بصوت مسموع
احمد تقي انتبهت لشقيقها وقالت في زهول ايه احمد 
احمد بقلق ايه يا حببتي مالك انا بكلمك وانتي مش هنا خالص 
تقي معلشي يا احمدكنت عايز حاجه 
احمد بابتسامه حزينه علي حال شقيقتها فهي اصبحت ك ورده بدون ماء وبدون رعايه واهتمام 
احمد كلي يا تقي انتي مش بتاكلي خالص وبقيتي دبلانه وخاسه
تقي ابتسمت ابتسامه دابله انا ماليش نفس والله كل انت يا حبيبي
صمت احمد فهو واثق أن شقيقته تعاني من ۏجع بداخلها تمنا أن يعرف هذا الۏجع ليساعدها علي التخلص منه لكن هي لم تبوح له بشئ أرادت منه أن يعطيها فرصه الي أن تقدر و تخبره بما يحدث معها وهو احترم رغبتها بشده وفضل الصمت حتي يحين الوقت وتخبره بما ېمزق قلبها
مؤمن محاولا تغير الجو ما تيجي نروح الملاهي 
احمد ابتسم علي هذه الفكره ربما تسعد شقيقته وأكد كلام مؤمن والله فكره حلوه وتقي بتحب نروحها جدا
مؤمن نظر لتقي ايه رايك يا تقي نروح 
تقي بخجل فهي حقا لم تقدر علي اللهو فقلبها يعتصر أرادت أن تخرج في كل هذه الأماكن لكن مع ذلك الرعد القاسې الذي حطم قلبها ووضعه تحت قدميه تحت مسما أنه يتسلا بها وتركها عندما ملا منها
تقي قامت وقفت انا عايزه اروح تركتهم تقي وخرجت من المطعم 
نظر احمد لمؤمن بإحراج هز رأسه بقله حيله وذهب خلف شقيقته حتي يعرف ما بها
مؤمن ينظر إلي فراغها بغيظ وغل وكرهه يزداد لرعد 
دفع مؤمن حساب الطعام وترك المطعم وجد
 

53  54  55 

انت في الصفحة 54 من 96 صفحات