السبت 30 نوفمبر 2024

الدهاشنة بقلم آية محمد رفعت

انت في الصفحة 50 من 144 صفحات

موقع أيام نيوز


غدى ليكسو العالم بضيائه فتبقى ساعات النهار الأولى هي أنقى نسمات الهواء التي تتنقل بين المساكن لذا يحب أن يكون منفردا بذاته بتلك اللحظة يتجول بين الحشائش والأراضي الزراعية بفرسه الأسود يعتليه بمهارة وحرافية تنقل آسر بين الأراضي الزراعية براحة تستحوذ عليه حينما يتمشى بالخيال في وسط ذاك الجمال الذي يأسره فأراد أن يمتع عينيه قليلا قبل أن يستعد لسفره بالمساء لا يعلم بأن من ساقه القدر إليها أول مرة سيعود ليسوقه إليها من جديد! 

بالقاهرة. 
استيقظت حور باكرا فاستغلت ان اليوم ليس لديها مذاكرة أو محاضرات فأعدت طعام الفطور ثم دقت الجرس على شقة الشباب المقابلة لها ففتح بدر الباب وهو يقول بنوم 
_في أيه على الصبح مش عارف أنام شوية أنا! 
أجابته ساخرة 
_الحق عليا بصحيك عشان تفطر قبل ما تنزل المطار. 
ضيق عينيه بدهشة 
_مطار أيه! 
قالت وهي

تهم بالصعود لشقة يحيى 
_وأنت هتعرف إزاي وأنت قافل موبيلك عمك بيحاول يوصلك من إمبارح ولما معرفش كلمني وقالي أبلغك تنزل كمان ساعتين أنت وحد من الشباب عشان تكون باستقبالتالين ورؤى. 
غادر النوم حدقتيه ليغلفهما الجفاء فور سماع إسمها فقال بحدة 
_شوفي يحيى أنا مش فاضي للكلام ده. 
تهدلت كتفيها بإستغراب 
_بس عمي قال آآ. 
قاطعها بحدة 
_قولتلك أيه 
صعدت للأعلى باستسلام 
_زي ما تحب هشوف يحيى كده. 
وبالفعل صعدت للأعلى تاركة النيران ټحرق قلبه الذي عاد ليخفق من جديد! 
بمكتب أيان المغازي 
تسللت بسمة على ثغره حينما زف له هذا الخبر السعيد بالنسبة إليه والتعيس بالنسبة للدهاشنة فرد على المتصل بانتشاء 
_براڤو عليك هما لسه شافوا حاجة من اللي ناويها ليهم هانت كلهم كام يوم ورأسهم هتبقى في الأرض. 
وأغلق الهاتف ثم فتح درج خزانته ليجذب صورتها التي لا تفارق درج مكتبه مرر أصابعه على جسدها بوقاحة وهو يردد پحقد 
_وبنتك هتبقى في حضڼي وخدامة تحت رجلي يا كبير الدهاشنة! 
.............. يتبع............. لقاء سيحتمها على مقابلة أخر من توقعت رؤياه!..... سحابة عشق ابتلعت بجوفها قصة لم تكتمل ثم سيمنحهما القدر فرصة للإلتقاء مجددا فهل سيتمسك كلا منهما بها....... 
أفعى متنكرة ستحوم عليه لتنتزع حياته فهل سيقوى حبه الضعيف على المحاربة 
ترقبوا القادم من ملحمة الدهاشنة 2.. 
بقلمي_آية_محمد_رفعت.. 
طبعا هتسألوني ليه الفصل منزلش امبارح للاسف الشديد الساعه ١٢ انتهيت من كتابته ولما جيت انزله بدل ما أعمل نسخ عملت لصق وضاع تعبي كله ومحبتش أنزلكم بوست بده لأن في بعض القراء تعليقتهم بتكون مش لطيفة فسهرت على الجزء ده صحيح مش كبير بس حاولت بقدر الإمكان عشان مزعلكمش والنهاردة هحاول بإذن الله أنزلكم الفصل الرابع المهم تكونوا مبسوطين وهنتظر رأيكم على الفصل والأحداث وطلب أخير من حضراتكم بتمنى تفاعل لطيف منكم جوه البوست ده لأنه يستحق كل التقدير فعلا أنا دايما بتعشم الخير فيكم 
httpsm facebook comstory php?story_fbid4810565852372242id386876678074537sfnsnscwspmo
___________
٥١٢ ١١٧ ص زوزو الدهاشنة...صراع_السلطة_والكبرياء.... 
الفصل_الرابع.. 
إهداء الفصل للقارئة الجميلة سماح أمين.. 
أغلق باب الشقة من خلف شقيقته وهو يجاهد لتضميد ذاك الألم الغائر الذي يطيح بقلبه وكأن ذكرها لعڼة ممېتة كل شيئا من حوله بات منفرا وكأنه يذكره بها الهواء يحتضن رائحة خصلات شعرها الأصفر خفقات قلبه المضطربة تذكره بهاجلس بدر على المقعد ليغلق أجفان عينيه بقوة يتمنى أن يحتضن ذكراها المؤلمة بداخلها ضړبته كلماتها التي عادت لتهاجمه من جديد 
طباع الرجل الشرقي المتحكمة ليست الا جهل المرأة خلقت حرة لا يستعمرها رجل ولا دين! 
هكذا كانت نظرتها تجاه حبه وغيرته الشديدة إليها أطبق بقبضته على بعضها البعض وهو يردد من بين اصطكاك أسنانه
_إخرجي من عقلي وتفكيري أنا بكرهك وبكره أي شيء بيفكرني بيك! 
كادت حور أن تدق جرس شقة يحيى فوجدته يفتح الباب فقال بابتسامة أزادته وسامة 
_أيه الصباح الجميل ده 
ابتسمت بخجل ثم قالت على استحياء 
_صباح الورد يا يحيى.
تساءل على الفور والشكوك بدأت تتلاعب بحدقتيه 
_غريبة أنك تطلعي لماسة الصبح كده. 
أجابته باسمة 
_مهو أنا مش جاية لماسة أنا عايزاك انت. 
بكل جدية قال 
_في حاجة ولا أيه 
ردت عليه بهدوء 
_لا مفيش ده عمو فهد كان عايز حد يكون بالمطار باستقبال تالين ورؤى. 
عند ذكر إسمها قال بلهفة واضحة بحديثه 
_أوعي تبلغي بدر بالموضوع ده. 
حدجته بنظرة غريبة فلعق شفتيه وقد إستعاد ثباته المتزن ليستطرد بهدوء مخادع 
_أصله عنده شغل كتير النهاردة في المصنع أنا هأخد عبد الرحمن ونروح نجيبهم. 
قالت بعدم مبالاة 
_تمام أنا كده كده قولتله وهو قالي أبلغك. 
تهجمت معالمه وهو يسألها 
_قولتي لبدر 
أومأت برأسها فعبث بحاجبيه شاردا بالحالة التي قد يكوت بها ابن خاله بتلك اللحظة أفاق من شروده على صوت حور المنادي فانتبه لذاته هامسا 
_كنت بتقولي حاجه يا حور 
قالت بابتسامة ساخرة 
_ده أنا قولت حاجات مش حاجة واحدة وأخرهم أني حضرلتكم فطار ملوكي. 
ابتسم وهو يجيبها بحبور 
_طول عمرك ست بيت شاطرة بس للاسف عندي اجتماع كمان ربع ساعة ومش هلحق فخدي ماسةوطارقوانزلوا إفطروا بألف هنا. 
انكمشت ملامح وجهها بحزن فابتسم وهو يشير لها بحب 
_طب خلاص متزعليش إعمليلي سندوتشات عما أبص على بدر وأنا هاخدها وأنا نازل. 
ركضت على الدرج قائلة بصوت مرتفع 
_حمامة. 
ابتسم على طريقتها الطفولية عن التعبير عن سعادتها ثم هبط ليتجه لشقة الشباب ليخرج مفتاحه الخاص ثم دثه بالباب ليدلف للداخل باحثا عنه وجده جالس جوار الشرفة يتطلع على المارة بنظرة ساهمة وكأنه يحاول أن يستكشف نفسه بأوجه من أمامه منحه نظرة حزينة قبل أن يقترب ليقف جواره فجلى أحباله الصوتية قائلا 
_واقف كدليه يا بدر 
تسللت بسمة صغيرة لثغره وهو يجيبه باستنكار 
_مش معقول مبلغكش أن الهانم هتشرق مصر. 
قال بعدم مبالاة 
_وماله تيجي وتشرف بيت الكبير عمره ما بيتففل في وش الغرب هيتففل في وش اللي مننا! 
منحه نظرة قاتمة فاستكمليحيى حديثه بإتزان 
_اللي فات انتهى مع سفرها يا بدر حاول تنسى وبص لقدام حب وإتجوز وإنساها لا هي شبهنا ولا إحنا شبهها. 
هز رأسه بإقتناع ثم جذب جاكيته الأسود من على المقعد المقابل له ليشير بيديه 
_يلا عشان إتاخرنا. 
اتبعه للخارج ثم دق جرس الشقة المقابلة له فخرجتحور بالأكياس المغلفة ثم أشارت بغمزة مرحة لأخيها 
_عملت حسابك. 
منحها ابتسامة صافية ليتبع يحيى للأسفل ثم صعد بسيارته ليغادروا سويا لمصانع عائلة دهشان. 
عاد بفرسه الجامح كالفهد لمنزله فسلم لجامه لأحد العاملين بالأسطبل الخاص بعائلته ثم ولج للداخل لتحوم عينيه المكان بأكمله باحثا عن والدته أو أي أحدا تسللت رائحة الخبز الطازج لأنفه فأتبعها بابتسامة مشرقة حينما وجد جدته تجلس أرضا ولجوارها زوجات أعمامه يعدن العجين الطازج على المطرحة الخشبية ومن ثم تلتقطه منهما والدته لتضعه بالفرن المصنوع من الطين فعلى الرغم من إمتلاكهما لثروة لا تعد ولا تحصى الا أن جدته مازالت تتمسك بالعرف القديم مازالت تؤكد لهما بأن الخبز الذي يعد بذاك الفرن له مذاق خاص جلس آسر لجوارها ومن ثم امسك بيدها لتنتفض بفزع 
_إكده يا ولدي شيبت شعري من الړعب! 
ابتسم وهو يشاكسها 
_أنت لسه شباب يا نينا ولا أيه يا عمتو 
ضحكت ريم وهي تؤكد لها 
_امال طب ده أنتي كيف البدر في تمامه. 
اتسعت ابتسامة هنية حتى كشف عن أسنانها القليلة التي تتحلى بفكيها ثم قالت باستهزاء 
_هتأكلوا بعقلي حلاوة أنت وهي إياك! 
تداخلت راوية بالحديث المرح فيما بينهما قائلة باحترام 
_والله يا ماما الحاجة ما بيكدبوا أنتي لسه فعلا زي القمر. 
وكالعادة لم يخلو الحديث من مشاركةنادينبحديثهما حينما قالت 
_أنتي بس يا حاجة لو تسمعي كلامي وتلعبي شوية زومبا تروشك هترجعي شباب من أول وجديد. 
تساءلت باستغراب 
_زومبة دي أيه هي قمان 
إنفجرت راوية وآسرمن الضحك فتماسك وهو يخبرها بصعوبة 
_ده نوع من الموسيقى التقيلة يا نينا بس حاجة مية فل وعشرة. 
رفعت حاجبيها باستنكار 
_هو في يا ولدي زي شادية وأم كلثوم كل ده مسخرة وميتسمعش واصل. 
هز رأسه بضحكة يحاول التحكم بها فقاطعهما أحمد الذي جلس على الحصير ليضع السمن البلدي والجبن من أمام نوارة وريم مشيرا لهما بيديه 
_أهو جبتلكم المطلوب عشان تظبطوني في كان أبوري فلاحي معتبر. 
التقطت منه نوارة الجبن ثم قالت بحنان 
_بس إكده عنيا ليك يا ولدي. 
أضافت هنية بحزم 
_كتري شوية عشان يأخدوا منه للعيال وهما نازلين مصر. 
أشارت لها بحب 
_عنيا يا حاجة. 
ولج أحد الخدم للداخل ثم

وضع عينيه أرضا ليحفظ حرمة بيت كبيره قد وضع عدة قوانين لا يتخطاها الصغير قبل الكبير ليبلغهما سريعا 
_الكبير عايزك بالمندارة يا بشمهندس آسر . 
رد عليه بدهشة 
_عايزني أنا! 
أومأ برأسه فنهضآسر عن الأرض ثم لحق به ليرى ماذا هناك ولج للمندارة باحثا عنه حتى وجده يجلس على مقعده بهدوء مخيف إقترب منه وهو يتساءل بحبور 
_حضرتك طلبتني 
رفع فهد حدقتيه تجاهه فسكن الصمت فيما بينهما قليلا ثم رقع عكازه ليطرق به على المقعد الخشبي من جواره 
_إقعد. 
بهدوء إنتقل للمقعد الذي أشار عليه ومن ثم جلس ليتطلع له باهتمام لمعرفة سبب منادته له عاد الصمت ليستحوذ عليهما من جديد إلى أن مزقه فهد قائلا 
_مالك ومال وهدان المغازي يا ولدي 
ابتلع ريقه الجاف وهو يحاول السيطرة على انفعالاته بحضور والده ثم قال بتريث 
_هو اللي بدأ يا كبير وأكيد اللي بلغك بلغك باللي حصل كله. 
نهض وهو يطرق بعصاه الانبوسية الأرض بطرقة قوية تدل على غضبه 
_اللي حصل ده ميتكررش تاني أني مش مستعد أخسرك أنت كمان! 
نهض آسر هو الأخر وقد احتدت لهجته دون أن يعي لذلك 
_لا هيحصل مرة واتنين ومليون لو أي حد حاول يهين فرد من الدهاشنة وأنا مش ضعيف ولا جبان عشان اسمعه بيتمسخر عليا وأقف ساكت! 
صاح فهد بانفعال 
_ومين قالك إني هسكت لو كنت جيت وخبرتني كنت طربقتها فوق دماغه ودماغ اللي جبوه لكن وأنت بعيد. 
بتحكم عظيم بغضبه قال 
_وأنا مش عيل صغير عشان أجي اشتكيلك من حد أزعجني أنا أعرف أرجع حقي ازاي وأوقف كل حد عند حده. 
احتدت نظرات عينيه ليشير له پغضب جامح 
_بتتحداني إياك 
باحترام أجابه 
_ما عاش ولا كان اللي يتحدى كبير الدهاشنه بس حضرتك مزرعتش فينا الجبن ولا ربتنا على كده منتظر مني أعمل كده ودلوقتي 
أخفى بسمة إعجابه خلف صلابته ووجوم وجهه فأشار له بهدوء 
_اسمع يا ولدي المغازية بيحاولوا يأخدوا علينا أي سبب عشان العهد اللي بينا ينقطع والدم يرجع يسيل تاني بين العيلتين فمتبقاش أنت السبب ده.. 
هز آسر رأسه باحترام لكلماته ثم أردف 
_هحاول أتجنبهم. 
ربت بيديه على كتفيه بابتسامة تنبع بالفخر 
_عاقل طول عمرك وبتحسبها زين. 
ثم أشار له قائلا 
_روح إرتاحلك ساعة ولا تنين قبل ما تسافر. 
أجابه بهدوء 
_لا يدوب أغير هدومي ونسافر عشان نوصل قبل بليل. 
ببسمة صافية أجابه 
_ربنا معاك يا ولدي. 
منحه ابتسامة صغيرة وإحتضنه بحب وإحترام قبل أن يصعد ليغير ملابسه ثم صعد لسيارة أحمد ليتوجهوا للقاهرة. 
بمكتب يحيى 
كنظرات الأفعى السامة التي تنتظر الفرصة المناسبة لتبخ سمها القاټل كانت تراقبه ومن ثم أخرجت من حقيبتها القطرة الطبية التي وضعتها بعينيها لتضمن بأنها تمنحها مظهر الباكية بحړقة والمحطم فوادها ابتسمت يمنى بشرار يلمع بعينيها ومن ثم حملت الملفات الموضوعة من أمامها لتتجه لمكتبه
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 144 صفحات