الجمعة 29 نوفمبر 2024

حافية على جسر عشقي سارة محمد

انت في الصفحة 72 من 73 صفحات

موقع أيام نيوز


فريدة رأسها له بعد أن تجاوزهم بهدوء ثم قالت وهي تغمز له
دة أنا طلعت متجوزة حد مهم أوي!!!
ألتفت لها بإبتسامة قائلا
عيب عليكي!!!
وصلوا للسيارة التي كانت تنتظرهم ليفتح أحد الحراس الباب الخلفي له فوضع به فريدة ثم جلس جوارها و يزيد بالأمام فسألته فريدة بحماس
هنروح الصعيد صح!
أومأ لها ممسكا بهاتفه يتابع أخبار شركته بفرنسا عن بعد فأقتربت منه بفضول قائلة وهي تنظر لهاتفه

بتعمل أيه!!
ولكنها تذمرت بضيق عندما وجدته يعمل قائلة
شغل تاني!! أيه يا مازن أحنا لحقنا..!!
نظر لها قائلا ليراضيها
والله حاجة مهمة ياحبيبتي هخلصها على طول..
طيب..
هتفت
بحزن لتبتعد عنه في آخر السيارة تتابع السيارات التي تسير ذهاب وعودة والوجوه الدافئة التي أشتاقت لها سمعته يتحدث مع أحدهم عن تأجيل العمل لوقت لاحق وفور إنهاء المكالمة جذبها له
حبيب قلبي زعلان ليه!!!
حمدت ربها للفاصل الزجاجي المطلي بالأسود لكي يمنع يزيد والسائق لرؤية أو سماع ما يحدث بينهم لتكتف ذراعيها تزم شفتيها بعبوس كالأطفال
خليك في شغلك وشركتك يا مازن وملكش دعوة بيا!!!
ضحك على طفوليتها 
أنا هنام شوية ولما نوصل صحيني..
نامي يا أخرة 
لاء مش عايزة..
لم يجد مفرا سوى من حملها لخارج السيارة ف شهقت بإحراج
نزلني يا مازن..!!
أنا حذرتك..
قال بإبتسامة سلبت قلبها ليذهب و يزيد يركض خلفهم قائلا ببراءة
سيلني شيلني 
نزلت رقية من فوق الدرج پصدمة لتركض إلى أبنها تحتضنه بشوق فبادلها عناقها قائلا بحنو
وحشتيني يا أمي!!!
بكت رقية قائلة
و أنت يا ضنايا اتوحشتك جوي!!!
ثم عانقت فريدة و أخيها لتعاتب عليهم لغيابهم تلك كل الفترة جلسا معا ثم أكلوا في جو لا يخلوا من الضحك والفرح ولا يخلوا أيضا من وقاحة مازن وهو ييضع قدمه على أقدام فريدة أسفل الطاولة لكي يدغدغها لتنظر له بصرامة تجعل إبتسامة متحدية ترتسم على ثغره أخذت رقية الصغير لكي تترك لهم فرصة الجلوس معا ليصعدوا لجناحهم وفور أن أغلق مازن باب الغرفة أنفجرت فريدة في
ڠضب
مش هتبطل قلة الأدب دي يا مازن أحرجتني أوي والله!!!
أقترب منها ببطئ يبتسم بمكر لتبتعد هي بتوجس
دة أنا قلة الأدب بتمشي في دمي وبعدين أنت مراتي محدش ليه عندي حاجة!!!
أبتعدت عنه لتجلس على الفراش ف مال نحوها مستندا بكفيه جوارها ليحاصرها بذراعيه فهتفت بتلعثم يتلبسها عندما تكن قريبة منه
حتى لو 
رهف!! في أيه!!!
تمسكت بملابسه قائلة وسط صړاخها
بولد يا باسل ألحقني ھموت!!!!
حملها باسل سريعا بين يداه والساعة شارفت على الثالثة فجرا أستقل سيارته وسط صړاخها المستغيث بها ثم ذهب بسرعة كالرياح لمشفى الهلالي..
وقف
أمام غرفة 
أنهمرت الدموع من عيناها تقول وهي تنظر له بوهن
خليك ماسك إيدي كدا وجودك جنبي بيقويني!!!
ألتفت إلى الطبيبة ليقول بعصبية
ليه مش واخده مخدر!!!
هتفت الطبيبة بإرتباك
واخدة يا فندم والله بس الولادة صعبة و أكيد هتحس بنغزات!!
أبعد أنظاره عن الطبيبة ثم ألتفت لمعشوقته ليتحسس وجنتيها قائلا برفق
أهدي يا حبيبتي أنا جنبك..!!!
تشبث بذراعه لتصرخ بقوة مما جعله يغمض عبناه و قلبه وأذنيه يرفضان صړاخها بهذا الكم من الألم لتصدح صرخات صغيرته مما جعله يعتدل واقفا ينظر لأبنته بعينان لامعتان كما فعلت رهف لتمد ذراعيها لها قائلة بلهفة
هاتيها عايزة أشوفها!!
تلقاها منها بحذر شديد لينظر لوجهها الصغير يمسح على رأسها جائت قطعة منه ومنها جائت لكي تجمع بين صفاتهم في شخص واحد مال بثغره ثم قبل جبهتها بعمق مغمض العينان يستشعر ذلك الإحساس الذي لا يوصف!!!
دلفت العائلة بأكملها بسعادة يهنئوا ويباركوا لتمتلئ الغرفة بالضحك ف صدح صوت مازن يقول بإبتسامة
هستغل اليوم دة والفرحة اللي أحنا فيها هتبقى فرحتين فريدة حامل!!!
توجهوا الجميع ل فريدة يباركوا لها لتردف رهف بضعف
مبروك يا حبيبتي!!!
كذلك هنئ باسل و ظافر أخيهم لتندمج العائلة بسعادة غامرة وامتلء الطابق بأكمله بضحكاتهم السعيدة!!!
جالسة على مقعدها الذي سئمت منه ممسكة بيدها تقرير طبي جوار نتيحة تحاليل دموعها لم تجف على وجنتيها فهي أكتشفت قبل ذهابها إلى ملاذ بأنها مصاپة
ب سړطان الډم لذلك حاولت أن تجعلها تسامحها ولكن لم تستطيع حركت المقعد ثم أوقفته أمام المرآة نظرت لهيئتها بوجهها الذابل والهالات السوداء أسفل عيناها نظرت لخصلاتها التي ستنحرم منهم قريبا شعور جعل قلبها يوخزها رموشها المبللة بالدموع والتي شارفت على السقوط بكت على حالها البائس لتقذف محتويات المزينة بأكملها على الأرض صاړخة پجنون لتأتي فتحية تحاول تهدأتها ولكن لم تفلح حتى سقطت براءة من فوق مقعدها مرتطمة بالأرضية صاړخة پعنف أسندتها فتحية لتجلسها على فراشها تتلو أيات من الذكر الحكم لعلها تهدأ وبالفعل هدأت براءة لتدخل في سبات عميق فتحركت من جوارها فتحية ثم ذهبت ناحية هاتفها لتهاتف ملاذ..
على الجانب الأخر خرجت ملاذ من غرفة المشفى لترد على فتحية ثم وقفت بممر المشفى تجيب بهدوء
أزيك يا دادة!!
أجابت الدادة بصوت مهزوز
ملاذ براءة محتاجاكي!!!
سارعت مجيبة بنبرة لا تقبل النقاش
بعد إذنك يا دادة لو هتتصلي بيا متجبيليش سيرتها أنا مضطرة اقفل دلوقتي..!!!
أغلقت معها
ملاذ بأسف لتجلس على أحد المقاعد محاوطة كتفيها بذراعيها تتنهد بعمق لتنتفص فزعا عندما وضع ظافر كفه على كتفها فهدأها وهو يجلس جوارها
مټخافيش يا حبيبتي دة أنا..!!
اسندت رأسها على كتفه فنظر لها قائلا بهدوء
كنتي بتكلمي مين!!
هتفت بشرود وهي تنظر للأمام
دادة فتحية!!!
زفر بضيق قائلا بعصبية
عايزة أيه تاني..!!!
قالتلي براءة محتاجاكي بس أنا قولتلها إني مش عايزاها تجيب سيرتها معايا!!!
وضع كفه على كفها قائلا بحدة طفيفة
ياريت متروديش عليها تاني اصلا..
نظرت له قائلة مستندة بذقنه على كتفه
مش هينفع يا حبيبي انا بحب دادة فتحية جدا وبعتبرها زي ماما..!!
حدق بها يقول بهدوء
أعملي اللي يريحك يا ملاذ...
هتسموها أيه!!
هتفت رقية بإبتسامة فنظرت رهف إلى باسل قائلة
أنا وباسل متفقين أننا هنسميها سيلا!!!
أبتسمت ملاذ بعذوبية قائلة
حلو أوي!!!
ضمت رهف إبنتها إلى صدرها بحنان تنظر لملامحها الطفولية وحاجبيها المقطبان بإنزعاج فأستند باسل على كتفها قائلا بمزاح
شكلها هتطلع نكدية زيك يا حبيبتي!!!
ضړبته على صدره ليضحك الجميع عليهم ثم خرج باسل مع مازن ليشتروا طعام جاهز ف أقتربت ملاذ من رهف قائلة بإستحياء
ممكن أشيلها!!!
أومأت لها رهف قائلة
طبعا يا حبيبتي..
مالت ملاذ لتلتقط الصغير بين ذراعيها بحذر شديد ليرتعش جسدها ما إن حملتها أعتدلت بوقفتها لتنظر لها بإبتسامة ملئت ثغرها وقلبها يخفق بقوة هل ستعيش تلك اللحظة وهي تحمل قطعة منها بين ذراعيها تطعمها و تدللها إزدردت ريقها بعينان بارقتان لتنثنى بثغرها نحوها تقبل وجنتيها الناعمة جدا لم ينتبه أحد إلى دمعاتها التي سقطت على وجنتيها ف هم كانوا يتسامروا دون أن ينتبهوا لها سواه فقط هو من كان ينظر لها لتقترب ملاذ منه وهي تحملها قائلة بعاطفة أمومية
شايف يا ظافر أد أيه حلوة! أنا فرحانة أوي و أنا شايلاها كدا!!.
نهض ظافر ينظر ل سيلا التي تثائبت بنعاس فضحكت ملاذ على حركتها لتنظر ل ظافر ودموعها لازالت على وجنتيها ليزيلهم بكفه قائلا بحنان
بټعيطي ليه يا حبيبتي!!!
هتفت بتأثر
حاسة إني مش هعيش اللحظة دي!!!!
أرتفع حاجبيه بإندهاش قائلا بلهفة
هتعيشيها طبعا وهتحضني بنتك زي م أنت حاضنة سيلا كدا متقوليش كدا يا ملاذ..!!
أومأت له بصمت لتسند رأسها على كتفه تداعب الصغيرة بحنو..
عادا جواد و ملك إلى القصر لتردف ملك بسعادة
هبقى عمتو يا جواد.. فرحانة أوي!!!
أبتسم جواد ثم جلس على الفراش يطالع حركاتها الطفولية ولكن تشنج وجهه پغضب عندما نطقت ب
مش ناوي تشوف ياسمين!!
نهض ثم كاد أن يذهب من أمامها ولكنها أمسكته من ذراعه قائلة بهدوء
متهربش يا جواد..
نظر لها بجمود فتابعت هي برجاء
عشان خاطري شوفها والله هي تعبانة أوي ومحتاجاك أنت عاقبتها متطلعش برا البيت الفون واللابتوب اتسحبوا منها ف بلاش تعاقبها أكتر من كدا بلاش القسۏة دي يا جواد!!!
أبعد نظراته عنها فأقتربت منها قائلة بعينان دامعتان تحاول أن تستميله لشقيقته
روح أطمن عليها يا حبيبي هي أصلا هتبقى نايمة مش هتحس بيك يعني تقدر تشوفها براحتك!!!
فكر لثواني ثم هتف وهو يخرج من الغرفة
تمام..!!!
خطى داخل غرفتها بخطوات ثقيلة فوجد جميع الأنوار مغلقة أغلق الباب خلفه بهدوء ثم أشعل ضوء خاڤت ليمضي نحوها وجدها نائمة على الفراش متدثرة و قطرات الدموع عالقة بأهدابها وجهها شاحب إلى حد ما تتنفس بإنتظام فتيقن أنها نائمة وثف أمامها ليتفحصها بعيناه ونظرات كالصقر أبعد الغطاء عن جسدها ببطئ ثم رفع كنزتها قليلا ليغمض عيناه پعنف عندما وجد أثار ضربه لها لازالت على جسدها مرر أصابعه في خصلاته الناعمة بشراسة رغم ما فعلته ولكن الندم يتآكله أنثنى على صغيرته ثم مسح على خصلاتها البنية بحنان ثم أزال الدمعات من عيناها برفق تنهد بحزن ظهر في نبرته
ليه يا ياسمين ليه تعملي في أخوكي كدا!!!
ألتمس وجهها لكي يتأكد من حرارتها ولكنه وجدها طبيعية دثرها جيدا ثم قبل جبينها بعمق ليخرج من الغرفة يغلق الباب خلفه..
عادت رهف مع باسل إلى القصر حتى تبقى رقية جوارها في غيابه ولكنها صدمت بأن الجناح
الذي عاشت به اسوأ لحظات حياتها قد بدل تماما كل شئ به بدلوه الأثاث والدهان كل قطعة قديمة لم يكن لها أثر لتلتفت إلى باسل المستندة عليه تقول پصدمة
غير مسار الملعقة ليجعلها تفتح فمها ثم أدخلها به قائل بحنان
بالهنا والشفا يا حبيبتي!!!!
أبتسم وهي تستطعمها
ولكن فجأة أنقلبت ملامحها لتلتفت حولها يمينا ويسارا وكأن الخطړ يحدق بها فأستغرب أفعالها لتهمس ووجهها يقابل وجهه وبصوت خاڤت جدا
أنا بقيت أكل أي حاجة بشوفها قدامي يا ظافر في حاجة غلط!!!
تصنع الأهتمام ليجاريها
أيوا فعلا عندك حق أنت
ناقص تاكليني وحاسس إنك تخنتي شوية!!
شهقت پصدمة لتبعد الطبق من عليها قائلة وهي تضع كفها على ثغرها قائىة وتعابيرها متأثة بالفعل وكأنها على وشك البكاء
قول والله!!!
حاسة ب أيه دلوقتي!!
اطلقت شهقة باكية جعلته يرتعد هاتفا وهو يبعدها عنه
ملاذ!!!!
نطقت بصوت ضعيف وعينان زائغتان
بطني ۏجعاني يا ظافر..
حملها بين ذراعيه فور أنتهائها من كلماتها ليضعها على الفراش ثم ألتفت للخزانة ليخرج لها ملابس وضعهم على الفراش ثم أنحنى نحوها محتضنا كفيها قائلا بحنان
ألبسي يا حبيبي نروح للدكتورة!!!
أومأت له بضعف فهتف بجدية
تحبي أجيبها هنا!!
كان جالسا على الأريكة في نفس الغرفة منتظرا فحص الطبيبة لها وبعد أن انتهت ألتفتت إلى ظافر مبتسمة بهدوء
مبروك يا ظافر بيه..المدام حامل!!!
صدم ظافر لينهض من فوق الأريكة كما شهقت ملاذ بفرحة لتنظر ل ظافر بسعادة غامرة شكر ظافر الطبيبة ثم أوصلها للخارج ليعود لها فوجدها تنهض جالسة على الفراش تردف بحماس
أخيرا يا ظافر هبقى أم..!!!
جلس أمامها ظافر بتعابير جامدة بعض الشئ ف إزدردت ريقها قائلة بقلق
أنت..مش 
أنتفض جواد من فوق المقعد ضاربا المكتب بكفه لترتد للخلف تنظر له بعيناه الملتمعة بالدموع فهتف بغلظة
وأنا مش طايق اسمع صوتك يا ياسمين!!!
أجهشت في البكاء بضعف ثم أقتربت خطوتان قائلة بحزن
حرام عليك يا جواد أنت بقالك شهر مش بتكلمني أنا مش بشوفك أصلا!!!
أبتعد عن
 

71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 73 صفحات