رواية قيود العشق بقلم دعاء احمد
انت في الصفحة 1 من 58 صفحات
البارت_الأول...
في احد أحياء القاهره القديمه
وبالتحديد حي المعز لدين الله الفاطمي
تنهدت بحزن وهي مازالت تدقق النظر له و لوسامته الطاغيه و ملامحه البارده
لتردف بسخريه لنفسها
عز الدين الرواي....مليكه فوقي يا حببتي دا واحد من اهم رجال الأعمال انتي فين وهو فين.....
ثواني قليله وانتهى البرنامج تنهدت بحنق و ضيق وهي تغلق التلفاز لتلقط مجله وهي تجلس على فراشها ظلت تنظر لملامحه البارده بعشق
ليقسم من يراها انها متيمه بعشق ذلك الشاب لكن لا تعرف ما يخبه القدر لها
لأنها تعلم أن تأخرت سيقوم مديرها بافتعال المشاكل معها و هي تحاول أن تتجنب القيل والقال وخصوصا انها فتاه تعيش وحدها في ذلك المنزل البالي
في الصباح
تململت في الفراش بكسل و ضيق من اشعه الشمس التي تنصب على وجهها الأبيض تزعجها لكن لا مفر
قامت بتثقل و ملل و توجهت نحو الحمام
في وقت لاحق
كانت تقف أمام المرأه وهي تثبت حجابها فوق راسها باحكام بعد أن جمعت شعرها الاسود الحريري في كحكه فوضويه
نظرت بياس لنفسها فهي تبدو جميله و هذا ما يزعجها.... لانها تتعرض للمشاكل بسبب جمالها فالجميع يطمع بها
بالرغم انها لا تضع اي من مساحيق التجميل
اخذت حقيبتها پغضب و لكن قبل أن تخرج عادت مسرعه و التقط المجله و تبتسم
ادرفت بتلك الكلمات وهي تطبع قبله على صوره ذلك الشاب في المجله لتضعها باهتمام على الاريكه كأنها شي غالي جدا تخاف ان ينجرح
ابتسمت بعفويه و هي تعلم انها تعيش بعالم الخيال الخاص بها لكن ربما هذا العالم هو كل ما تتمنه
ثواني وتحولت تلك الابتسامه الي الهلع والړعب وهي ترى الساعه تدق السابعه والنص صباحا
هرولت مسرعه الي عملها و هي تدعو الله أن يمر اليوم بسلام
بعد مرور دقائق
دخلت مليكه الي محل الملابس ذلك الذي تعمل به... فقد كان قريبا من منزلها
ليردف بتساول السنيوريتاه متأخره على الشغل النهارده ليه ولا يكون وراها الديون
اخذت نفس عميق تحاول السيطره على ڠضبها حتى لا تتسبب في طردها من العمل
مليكه
اتاخرت اي بس يا مستر عماد الساعه تمانيه
اردفت بتلك الكلمات من بين أسنانها و هي تحاول ان تكون هادئه فهو دائما ما يختلق المشاكل
عماد بسخريه الساعه تمانيه وخمسه متأخره خمس دقايق يا مليكه هانم
لم تستطع التحكم في نفسها فهي ك البركان الڠضب دائما مستعده للانفجار
هو حضرتك عايز ايه يا مستر
ثم تابعت باشمئزاز وهي تنظر له
ولا يكونش في سبب تاني مخليك راضي عنهم
انفرج عن ابتسامه خبيثه وهو ينظر لها نظرات تملؤها
لتجعلها تشعر بارتجاف غريب و اشمئزاز من نفسها وهي تجذب حجابها بأقصى درجه
لتردف پغضب وعصبيه
في اي يا اخينا ما تحترم نفسك و الا قسما بالله هتلقي الشبشب معلم على افاك
اجابها عماد بخبث و هو يفكر كيف يكسر غرورها
خالص يا ستي ادخلي و خلينا نخلص صحيح النهارده هنروح المخزن نفرز البضاعه
شحب وجهها كالامۏات وهي تعلم نواياه بخصوص الذهاب للمخزن وحدهم
فإن كانت هي مجرد فتاه فقط تستخدم قناع القوه حتى ېخاف الناس من الاقتراب منها لاتحاول جاهده ان تجد حجه حتى
لا تذهب معه
بس يا مستر النهارده في شغل عليا كتير في المحل