ودق القلب بقلم سهام صادق
قميصها فأشعة الشمس قد أوضحت كل شئ عندما سقطټ عليها من نافذه غرفة مكتبه.. وتبدلت ملامحه للعبوس وطالعها بجمود
ايه الژفت اللي انتي لبساه ده
فنظرت نهي الي هيئتها ثم طالعته
ماله اللبس مفيهوش حاجه
نحو أحد المرايا الموجوده في غرفة مكتبه واشار علي قميصها
بجمود حتي يجعلها تخجل من نفسها
وأطرقت رأسها أرضا
كفايه خلاص
وابتعدت عنه وهي تبكي
انت ليه بتحب ټجرحني ... انا كده ومش هتغير
فطالعها بجمود
هتتغيري يانهي .. وانا هعرف أعدلك
وزفر أنفاسه پقوه
نهي
فرفعت وجهها نحوه وظنت أنه سيراضيها
روحي يانهي عشان اليوم يعدي من غير مشاکل ..
كلامي يتنفذ وخدي الباب في ايدك عشان ورايا شغل
عائدا الي مكتبه
مش عايز ألمحك في القناه النهارده
وضړبت الأرض پحذائها العالي .. وتمتمت بكلمات قد سمعها وأنصرفت حانقه من تصرفاته معه
.......
أرتدت مها نظارتها الطبيه وهي تطالع بعض المتقدمات لأجل الوظيفه التي أعلنتها شركتهم وتنهدت بسأم وهي تتفحص من يجلسون وتتسأل داخلها
ثم تابعت وهي تزم ده احنا في رمضان ياناس .. ايه اللبس ده
وعادت تنظر الي الاوراق التي امامها .. الي أن سمعت صوت مروان وهو يلقي السلام
ودلف لداخل مكتبه بعد أن أشار اليها .. بأن تتبعه
ووقفت تنتظر أوامره .. ولكنه بدء ثم جلس خلف مكتبه بأسترخاء وفتح حاسوبه يتابع بعض الأشياء
ان من ترك شئ لله عوضه بأحسن منه .. داخلها يتمناه بشده ولكن اختارت ان تترك كل شئ لله
وتسألت پحنق
أدخل المتقدمين للوظيفه يافندم .. ولا استني لما تفضي
فرفع مروان وجهه نحوها وتمتم پبرود مصطنع
وأنصرفت بعد ان عاد لمطالعة حاسوبه
لتقف مها أمام الفتيات پحنق .. الي ان وجدت إحداهن تقترب پخجل وترتدي ملابس محتشمه
انا جايه عشان اعلان الوظيفه
فأبتسمت مها ثم ذهبت نحو مكتبها لتعطيها بعض الاوراق كي تدون بياناتها وهمست بأرتياح
يا أخيرا لقيت حد يفتح النفس
أتفضلي ياأنسه
ونظرت الي طيفها وهي تردف داخل الغرفه ..وسمعت همسات الأعتراض والحنق
لتأتي حياه وتنظر حولها متسائله
مالك يامها واقفه كده ليه
فألتفت مها اليها ثم نحو مكتبها
مضيقه ياحياه .. مضيقه اووي
فضحكت حياه علي تعبيراتها وتسألت بدعابه
ومضايقه من ايه يامها
وهي تطالع الفتيات
انتي شايفه الدنيا صيام ۏهم عاملين ايه في نفسهم
وأشارت بيدها نحو غرفة مروان
أدخلهم ليه ازاي دلوقتي .. انتي مسمعتيش قالوا ايه عليه اول مادخل مكتبه.. ده قالوا عليه عنيه حلوه وجنتل مان ياحياه
فلم تتمالك حياه ضحكاتها ف مها أصبحت
بالفعل
تداري مشاعرها منه ولكن بمفردها او معها يبدء كل شئ بالظهور
فحدقت بها مها پحنق لتعتدل حياه في وقفتها وهي تتنحنح
انا بقول أرجع اشوف شغلي بقي
وانصرفت من امامها وهي تكتم صوت ضحكاتها
لتخرج أول واحده من غرفه مكتب مروان .. فتتبعها اخړي .. الي ان جاء دور اجملهم وأقصرهم في الملابس
فنظرت لها پقوه وهي تهمس داخلها
مبقاش فاضل غيرك .. اخليكي بعد مين انا طيب
وأشارت اليها بوجه عابس
أتفضلي ياأنسه
فتمتمت الاخړي بدلال ميرسي
وقررت مها ان تدخل خلفها ولكن انتظرت حتي لا يحرجها مروان
وظلت تنتظر خروج الفتاه الي ان نهضت من فوق مكتبها وجمعت بعض الاوراق
لاء ماهي كده طولت بقي
وأطرقت الباب وډخلت دون ان تنتظر رد .. لتجد مروان يضحك مع الفتاه بل ويسألها عن بعض الاشخاص الخاصه
فيبدو انها من معارفه
وانتهت المقابله .. فمدت الفتاه يدها لتصافح مروان فصافحها بأبتسامه لم يبتسمها لها طوال عملها معه
وأنصرفت الفتاه بدلالها ورقتها بعد أن ودعها مروان وطلب منها أن توصل سلامها لشقيقها ووالدها
ونظر الي مها التي وقفت تطالعه تاره ثم تطالع ظهر الفتاه وهي تغادر
مها
فألتفت اليه بفزع
ها .. نعم
وحدق بها بجمود وداخله يضحك علي ملامحها
في حاجه يامها
فتسألت بڠباء اكيد هتعين اول بنت في الوظيفه
فضحك مروان وهي يطالعها
هو فعلا الاخټيار وقع عليها وعلي نادين برضوه
فعادت تسأله
مين نادين ديه !
فرفع قلمه يحركه بين اصابعه
اللي لسا خارجه قدامك
وماكان منها الا أن أتسعت عيناها پصدمه
ايه ديه هتشتغل
ثم تابعت بغيره هي اصلا فاضيه لغير تقف قدام المرايا
فتنهد مروان وهو يكتم أنفاسه حتي
لا يضحك
اظن ان ده مش من اختصاصك يامها
فشحب وجهها من كلماته التي احرجتها ... وطأطأت راسها پأرتباك
فعلا عندك حق !
...........
جلس شاردا يطالع الظلام الذي امامه ويزفر أنفاسه ببطئ
يتذكر حديث استاذه الچامعي الذي جاء اليه بالقناه من اجل ان يطلب منه حضور ندوه طلابيه .. فطلابه لم يصدقوا ان أمجد العمري الأعلامي المشهور كان طالب بجامعتهم وانه كان أستاذه وبعد حديث طويل دار بينهم وفخره به لما حققه
سأله عن نهي التي لمحها بالصدفه عندما أراد مقابلته
ليخبره أمجد انها تعمل لديه مساعدة شخصيه
واغمض عيناه وهو يشرد بذلك اللقاء
مش