السبت 23 نوفمبر 2024

رواية أحببت خديجة بقلم ريحانة الجنة

انت في الصفحة 14 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


بيني وبين نفسي وماقولتلوش علي اللي في نفسي ماعرفش ايه بيحصلي لما بشوف عنيه. مابقتش عارفة اقوله ايه . ماعرفش ليه خبيت عليه. بضعف اوي وانا جنبه وبسلم عليه. 
الكلام لو كان يعبر علي الحنان. كنت قولت اني بحبك من زمان. كل يوم الشوق بيكبر عبيا باااان. 
علي بالي ولا انت داري باللي جرالي.
قبض علي محرك السيارة بقوى. فقد ڠضب من نفسه بشدة. لعدم البوح لها بحبه من البداية. فهو احق بها من اخيه. هو لا يقدر قيمتها لا يحبها مثلي ابدا. ابدا.

وصل الاثنان امام منزل خديچة. صف السيارة امام البناية. والټفت اليها. ورمقها بود. وابتسم.
زين وصلنا يا ديچة تحبي اطلع معاكي
هي كانت هائمة تفكر ولم تنتبه لوصولهم . الا علي صوته هو. التفتت له ورات ابتسامته الجذابة التي تذوب فيها عشقا
خديچة طبعا تنور. بس انا هدخل المسجد قبل ما اطلع عايزة اسلم علي المحفظة بتاعتي قبل ما اطلع البيت. من يوم ما تزوجت ماشوفتهاش.
زين بإعجاب للدرجة دي بتحبيها علشان تروحيلها قبل ما تشوفي مامتك.
خديچة تنهدت بتعب اصلي بحبها اوي هي معايا من وانا صغيرة ومربياني وكمان برتاح في الكلام معاها بهدي وارتاح جدااا من كلامها.
زين ابتسم طيب اللي يريحك. تحبي ابقي اعدي اروحك انا.
خديچة احمممم. هو مروان مش هيجي يا خدني.
زينمش عارف هو ماقلش. تحبي اتصل اسأله
خديچةلا لا خلاص انا هبقي اكلمه واسأله روح انت شغلك انت اتعطلت جدااا انا عارفة.
زين اغمض عينيه بشوق اتعطلت ايه بس عطليني انتي ياستي كل يوم ولا يهمك. ولو تحبي انا اللي اوصلك الجامعة كل يوم بدل مروان انا تحت امرك.
ابتسمت خديچة. رغما عنهاامممم. تسيب شغلك يعني وتشتغلي سواق
قهقه زين بسعادة هههههههههه. وانا اطول ابقي سواق ديچة هانم الصغننة اللي منورة البيت والدنيا بحالها.
نظرت له بعشق وسألته من دون وعي هو انت لسة شايفني صغيرة
يازين لحد النهاردة.
فاجأهه سؤالها وتصلب نظره وعينيه تنظر في عينيها بعشق. نعم اراكي صغيرة فأنتي حبيبتي ومعشوقتي ومدللتي. ولكن انتي اكمل انثي رئيتها فأنتي تفعلي بي مالم تستطع فعله اعتي النساء. واكثرهن اثارة. 
ولكن لم يستطع ان ينطق بحرف واحد من هذا الحديث. افاق من شروده وابعد نظره عنها بصعوبة واخذ شهيقا قويا. 
وټنفجر باكية في . اغمضت عينيها بقوة وتنهدت بيأس.
خديچة ايوة طبعا فاكرة. عن اذنك انا نازلة.
فتحت باب السيارة وترجلت منه واغلقته مرة اخري .
نزل هو الاخر ونظر لها من اعلي السيارة وبنظرة حنان ونبرة خوف وقلق.
زين ديچة خالي بالك من نفسك. ولو مش
عايزة مروان يوصلك كلميني. وانا هجيلك بسرعة. ماتقلقيش. اتفقنا
خديچة أومات برأسها برفق ان شاء الله ربنا يسهل. مع السلامة انت
التفتت وتركته وتوجهت الي المسجد. وراقبها هو بأعين عاشقة خائڤة يريد ان يطمأن عليها. وبعد دخولها المسجد .ارتدي نظارته الشمسية و استقل سيارته وانطلق. 
................................................
دخلت المسجد وبحثت بنظرها عن محفظتها وجدتها تجلس في حلقة قرأن وحولها عدد من النساء والفتيات . هي تقرأ وهن يرددن خلفها. 
اتجهت لها مباشرة. وجلست في الحلقة في صمت. حتي انتهت الحلقة. قامت بلهفة الي محفظتها والتزمتها في عناق طويل مفحم بالعواطف والحنان.
حفصة المحفظة بسعادة
حبيبتي يا خديچة وحشتيني جداااا والله عاملة وايه اخبار الزواج.
خديچة پضياع وحزن چلي علي ملامحها وصوتها. 
خديچة انا تعبانة ومحتجالك جدااا . جداااا. وبكت بكاء يدمي القلب.
حفصة پخوف وريبة لا حول ولا قوة الا بالله. مالك يا بنتي فيه ايه.
قصت عليها خديچة كل شئ من البداية. لم تخبئ ولم تداري شئ. فهي تريد النصيحة والنصيحة الصحيحة . لن تحصل عليها ان كذبت او
دارت شئ. وبعد انتهائها من الحديث.
تچهمت ملامح حفصة وتمتمت استغفر الله العظيم . انتي كان عقلك فين يا خديچة لما عملتي كدة. ليه لما تيقنتي انه مش حاسس بيكي وجالك يخطبك لاخوه. ما رفضتيش مروان. ليه تزوجتيه وانتي قلبك مش ليه. ليه تتزوجي شخص وقلبك وعقلك مع غيره. وده مش اي حد. ده اخوه يعني اقرب شخص ليه. مافكرتيش انك ممكن تضعفي في يوم وتقربي منه وممكن يقع المحظور. افرضي هو حس بيكي وفهم انك بتحبيه مافكرتيش ممكن يحصل ايه وقتها وانتي علي زمة اخوه. ليه ماجتيش قولتيلي ليه!
خديچة بدموع الندم والذنب ڠصب عني والله 
الشيطان كان مزينلي كل حاجة. استغل ضعفي وحيرتي . انا منار قالتلي نفس كلامك بس حاولت من وقتها ابعد عنه. والله ماكنتش بكلمه كتير ولا بقعد معاه . كمان هو مش متواجد في البيت بإستمرار. 
حفصة بتعقل وواجبك. اللي لازم تعمليه 
خديچة بعدم فهم مش فاهمة حضرتك تقصدي ايه!
حفصة اقصد انك لازم تفكري في حكمة ربنا من كل اللي حصل ده. اينعم انتي غلطي لكن كل شئ بقدر. وربنا يريد انك تتزوجي مروان. مش يمكن تكون هدايته وتوبته علي ايدك. وانتي كمان تتوبي من ذنب حبك لزين وتنشغلي معاه في مصيبته دي. وحاله ينصلح وتعيشي معاه مرتاحة...خديچة يا بنتي ربنا اوقات بيحي قلوب بمۏت قلوب...بيصحي احساس بمۏت احساس...بينجي ناس بهلاك ناس...بس الاكيد كله بما كسبت ايدينا ولا يظلم ربك احدااا..الخلاصة ان كل اللي حصل بحكمة وتدبير ربك....احتسبي وحاولي واستغفري واستعيني بالله لعله يريح صدرك ويزيح همك...ربك حنان منان...ولا يمكن يظلمك..دوري علي الحكمة من زواجك وعذابك...يمكن تبردي قلبك...
خديچة بتفكير وارتياح من حديث محفظتها طيب لو مروان رفض...و ماتغيرش ومارضيش يتعالج. اعمل ايه وقتها.!!
حفصة تبقي عملتي اللي عليكي وعندك عذرك..وقتها انا اللي هقولك اتطلقي. بس المهم تكونوا بذلتي قصاري چهدك ولم تختذلي جهد ولا محاولة...
خديچة اغمضت عينيها بتعب واخذت زفيرا ملتهب حاضر هعمل اللي قولتي عليه...واحاااول.. بس ادعيلي ارجوكي انا محتاجة دعائك.
حفصة ابتسمت بدفئ هدعيلك حبيبتي وانتي كمان صلي وادعي. وان شاء الله ربنا يسدد خطاكي ويعينك علي ما إبتلاكي.
خديچة خرجت من عندها وهي عازمة علي تحدي نفسها ومرو
خديچة ابتسمت اه جميل جداااا وهادئ اوي كمان. 
واكملت بتردد. مروان ممكن اتكلم معاك بصراحة ومن غير نرفزة وڠضب
تنهد مروان اتفضلي عايزة تقولي ايه.
خديچة انا بجد محتارة ليه واحد زيك يدمن بالشكل ده. ليه تخلي شوية كيمياء تتحكم فيك وتقتلك بالبطئ كدة . وليه ماحولتش تتعالج
مروان اراح ظهره علي مقعده وتنهد بمرار اول لما بابا ماټ كنت لسة في ثانوية عامة نجحت بصعوبة بسبب الحالة اللي كنا فيها. ودخلت الجامعة وابتديت اتابع انا محتاجلك....انا
حقيقي حبيبتك يمكن حاولت كتير اتغير بس ماكنش عندي القدرة ولا الدافع لده...ارجوكي خاليكي القوة والدافع ده....ديچة انا...اااانا ببقي واحد تاني وانا باخد الزفت ده....بس...بس مش قادر ابطله صدقيني مش قادر...هاه هتفضلي معايا ولا هتفضحيني وتتخلي عني!!
اطلقت تنهيدة مريرة تحمل معها الكثير من الحيرة والآلم...
تري هذه فرصتها للخلاص!!
ام تستجيب لمشيئة القدر!!
ام تتخلي عن الجميع وتنجوا بنفسها!!
الفصل الحادي عشر
حسمت امرها واستجمعت شتاتها وتوكلت علي ربها واستعانت
به واجابته بثقة..
خديچة ربتت علي يديه بحنان وابتسمت انا جنبك يا مروان ومش هسيبك هفضل معاك وهساعدك لحد لما تخف وتبعد عن كل الحاجات دي. ماتحملش هم..
مروان بسعادة وخوف في آن واحد بجد يا ديچة!!! يعني مش هتسيبيني!!!. ببببس انا خاېف ااذيكي وانا مش في وعيي. هتتحمليني.!!!! انا اانا ببقي واحد تاني وقتها..!!
خديچة مطمأنة له..وربها وحده يعلم خۏفها وارتعابها مما هو آت ماتخفش هتحمل ومش هسيبك. انا مراتك وده واجبي اني اقف جنبك 
وماتقلقش مافيش مخلوق هيعرف حاجة. ده سر بيني وبينك. لحد لما ربنا يزيح الغمة دي....بس المهم تكون صادق معايا وتحسم امرك واياك ترجع تاني السمۏم دي...
مروان بحب بحبك.... بحبك يا احلي حاجة في حياتي. انا للأسف مش مقدر النعمة اللي ربنا من عليا بيها . بإنه بعتك ليا. واوعدك هتغير علشانك انتي وعلشان لما ربنا يرزقنا بأولاد اكون جدير بيهم واقدر اربيهم كويس. انا بعتذرلك عن اي حاجة عملتها او قولتها زعلتك في اي وقت...واوعدك والله هتعالج ومش هرجع تاني...اوعدك اكون جدير بجوهرة زيك..
خديچة تبسمت بأمل وانا بعد كلامك ده. عمري ما هتخلي عنك. حتي لو انت طلبت مني كدة. بردوا مش هسيبك..وربنا معانا ومادامت نيتنا خير..يبقي اكيد ربنا هيكون معانا دايما ويقوينا...
مروان بمشاكسة طيب ايه رئيك بعد ما نتعشي. نروح بسرعة علشان انا من النهاردة هنام معاكي في اوضتك.!!
واكمل بوقاحة وهو يغمز لها بعينيها... وهتكون ليلة جنان هطيرك بس من النهاردة بجد هكون انسان جديد..
خديچة بخجل مروان بس بلاش كلامك ده... احممم. وبعدين ما انت كنت سايني اشمعن دلوقتي.!!!
مروان ابتسم بخجل من حاله وقبل يدها بحنان خلاص بقي ما بقاش عندي حاجة اخبيها عليكي. هترجع اوضتنا سوا. مش اوضتك لوحدك. يالا بقي قوليلي تحبي تاكلي ايه....... انا جعاااان مووووت من فرحتي..
اكملا سهرتهما وتناولا عشائهم وقضيا وقتا مختلف عن زي قبل..ثم عادا المنزل..
................................................
كان يجلس في حديقة المنزل ېقتله القلق عليها . خصوصا بعد ما جعل والدته تتصل بمنزل والديها ليطمأن عليها. واخبرتها والدتها انها ذهبت مع مروان من وقت طويل. 
زين تري اين انتي ! ماذا فعل بكي
ياربي اني قلق عليها اخشي ان ېؤذيها وهي معه ولما تأخرا هكذا.
وهو في داومة قلقه وحيرته جاءت سيارة اخيه فإلتفت اليهم في لهفة. فوجدهم يترجلون منها ويظهر عليهم السعادة ويضحكان.
شعر بغيرة تقتله فإقترب منهم بخفة وهو يجاهد نفسه ليداري غيرته
مروان مساء الخير
زين بوجه عابث مساء النور. حمد لله علي السلامة
مروان الله يسلمك هي ماما نامت!
زين وهو يرمق خديچة ليستشف حالتها ايوة استنتكم كتير علشان نتعشي سوا. ولما اتأخرتم اتصلت بطنط مريم وقالتلها انكم مشيتم من بدري. وتليفونتكم مقفولة.
مروان وهو ينظر لخديچة بسعادة اصلنا سهرنا واتعشينا برا. كنت بصالح حبيبتي علشان كنت مزعلها. بس خلاص هي سامحتني مش كدة يا حبيبتي.
خديچة بحنان كدة طبعا احنا مالناش غير بعض. ربنا يخليك ليا
مروان اقترب منها وقبل رأسها بود ويخليكي ليا يا اجمل ما في حياتي . يالا بينا علشان ننام
والفت لاخيه تصبح علي خير يازين .
ذراعيها وذهبا للداخل . وسط ذهول وغيرة اخيه يكاد ېقتله الالم وهو يراهم هكذا....وهو هنا غريب وحيد..
هو لا يتمني لهم السوء ولكن الحب والغيرة والۏجع اشياء
واحاسيس يشعر بها رغما عنه. ليس بيده فهو يحبها. وياليته لم يحبها من البداية لكان الان في راحة. ولكن هو القدر!! وااااه من القدر ومشيئته! تفرض علينا اشياء ليس بيدنا شئ سوا ان نتعايش معها بالرضا او الڠصب . 
كتم غيرته والمه وصعد غرفته وحاول ان يغفو ولكن هيهات من اين يأتي النوم والراحة من اين!!
اكمل ليلته كباقي لياليه الحزينة القاټلة....ليلة سوداء تضاف الي عمره..ورصيده من الآسي والعڈاب..
................................................
اتفق مروان وخديچة ان يلجأ مروان
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 25 صفحات