السبت 30 نوفمبر 2024

ورطة قلبي بقلم سارة فتحى

انت في الصفحة 18 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


كتير اتغيرت جوايا
رفعت نظره إليه تمسح دموعها بظهر كفيها تهمس بأنفاس لاهثه  
كفايا كده عياط أنت عارف مش بحب العياط
تنفس بعمق وتوجه نحو الذى يقف يراقبهم يهمس 
بحنو  
تعالى يابنى أتفضل معلش رجوع دالين وخبر 
أنها هتقعد معايا مخلينى طاير من الفرحه
جز على أسنانه پغضب 
والله أنا مڠصوب ومش راضى بس مش عايز أزعلها 

لكن لو عليا متبعدش هى عنى
كتمت ضحكاتها بصعوبه وهى تحاول أن تتحدث بجديه 
أنا مش قادره اتجاوز اللى حصل ومحتاجه أستريح
واعيد حساباتى
رمقهم والدها بنظرات ذات مغزى ثم هتف بجديه  
أروح أعملك قهوة أنت مدقتش القهوة منى  
هعملك فنجان مدقتش ذيه فى حياتك
أنصرف إلى المطبخ فأقترب منها يعقوب 
يهمس بضعف  
أنا كمان اتغيرت فيا حاجات كتير عشانك 
مش كل همى بقى الشغل قلبى عمره 
ما دق غير ليكى يهون عليكى تسبيه طب عقبينى
وانتى جنبى مش وانتى بعيده
قلبها يخفق پجنون كلماته كانت سبب فى تحطيم روحهاا
لكن صدق حديثه ونبرة صوته وأعين العاشق جعلتها 
تقترب منه بدلال  
يعنى أنا اول حب فى حياتك بعدين ليه بتقول عقاپ
انا مش بعرف يا بوبى اعقاب حد
اقترب سريعا يحاوطها نظرا فى عينيها التى تجذبها لتحديق بهم  
بلاش تتكلمى كده تانى ..أحسن مفيش.. مفيش
أى حاجه هتوقفنى هاخدك وارجع بيكى تانى
وقبل أن يقترب ليق شهقت تهمس بأسم والدها 
أبتعد عنها يطالع خلفها ولم يجد أحد ضيق عيناه ينظر لها  
أنتى بتشتغلينى يا دالين
تلاعبت بحاجبيها تهمس  
عيب يا بوبى الكلام ده ميصحش بابا يقفش علينا
بعد مرور عدة أشهر وقف أمام الحرم الجامعى يهز 
رأسه بيأس يرمق باقة الزهور التى بيديه بملامح مجعدة طالعها تقترب من بعيد فبداخله أقسم كل مرة 
يرها يقع فى حبها مجددا أنتفض قلبه بين ضلوعه 
وقفت أمامه فمد يده باقة الزهور بملامح خاوية 
وزعت نظرها بينه وبين باقة الزهور ترمقهم الأثنين 
پغضب  
أيه ده يا يعقوب هااا جايب الورد ومكشر وكمان 
جايب ورد أحمر قولتلك بحب البنفسج
أغمض عيناه محاولا التحكم بغضبه هيمس من بين 
اسنانه  
ملقتش بعدين مش كفايه واقف قدام الجامعة أستنى الليدى دالين ولا كأنى شاب مراهق مش مراتى
بداخلها يتراقص قلبها طربا من دلاله لها عبست ثم 
هتفت بحزن مصطنع 
خلاص يا يعقوب مفيش داعى كان انك تيجى 
وتجيب ورد وتتعصب عليا شكرا مش كل حاجه كده
مد يده يلتقط كفها يهمس بندم  
والله دورت ملقتش بنفسج وجيت بسرعه عشان الحق 
بلاش البوز ده احنا رايحين نشوف فستان الفرح
كادت تتحدث قاطعها قدوم بسمه ولؤى ليتحدث الأخير 
أيه الورد ده يعقوب بيجيب ورد ثم أكمل حديثه دالين قالت انك جاى تاخدنا فساتين الفرح
رمقها بنظرات حاده وجز على أسنانه  
انت مالك ومال الورد ..اه جاى انا اوديكم اصلى السواق أنا مش كده يا ست دالين
تصنعت البراءة هتفت بخبث  
طب والله واحلى سوق فى دنيا يابووووبى
أبتسمت بسمه بخفوت على لقب خاصته أما لؤى رفع حاجبه متسائلا  
مين بووووبى ده ....اوعى يكون اللى فى باللى صح 
ده النعمانى لو عرف أن ابنه بيتقالوا بوووبى يروح فيها
ضحك يعقوب ساخر  
هو نفسه النعمانى لو عرف ان ابنه بيتقالوا يا لولوو
نخف ثم رمقها بنظرات غاضبه وانتى حسابك بعدين 
يلا اركبوووا وانجزوا
بعد مرور عدة أيام وقف يعقوب أمام باب غرفتها ينتظرها على جمر يتتوق لرؤيتها بثوب الأبيض 
فهو عانى فى اقنعها فى تقديم موعد الزفاف 
كان يرتدى حليته السوداء فأظهرت وسامته وجاذبيته 
وبجانبه يقف لؤى بحليته السوداء شبيهة حليت 
أخيه ينتظر بسمة القلب انفتح الباب وولج يعقوب 
وخلفه لؤى توسعت عين يعقوب بأنبهار من مظهرها 
كانت ترتدى فستان ابيض واسع من الخصر وترتدى 
على رأسها حجابا فوقه تاج مرصع بالماسات 
ده حجاب يادالين أنتى لبستى حجاب
اومات له بخجل  
حاجات كتير فيا اتغيرت وانا لبسته عن أقتناع 
وحبيت يكون فى يوم مميز وميتنسيش
أقترب جبينها بحنو  
كانت عارف ان الخطوه ديه قربت بعد تغيير ده كله 
بس متوقعتش النهارده انا اسعد رجل فى دنيا النهارده 
بحببببببك يادالين
أحمرت وجنتها خجلا وزداها الحجاب جمالا تهمس بأستيحاء  
وأنا كمان بحبك يا يعقوب من أول يوم حبيت شهمتك وانك متخلتش عنى
فى جهة الأخرى وقف لؤى ينظر لبسمة بسعادة وهى 
مطاطأ رأسها بخجل من عباراته الوقحه  
نص ساعه والمأذون بكتب الكتاب ومش هتقولى 
ميصحش تانى لأنى هعمل النهارده كل اللى ميصحش 
وانتى بتحمرى كده
رفعت عيناها تهمس بخفوت  
انت وقح أوى ...وبتخوفنى منك كده
فى حديقة قصر النعمانى أنتهت مراسم كتب كتاب لؤى وسط أجواء الفرح العائلية ووجود بعض الصحافه 
وسعادة النعمانى بأبنائه نهض يقعوب ومع دالين 
وخلفه لؤى وبسمة إلى غرفهم وقبل أن تصعد دالين 
الدرج مال عليها يعقوب يحملها بين يديه ولج بها 
إلى غرفته المزينه بالزهور والشموع دار بفرح بها ويهمس فى اذنيها  
صاحبة الدقة الأولى اللى هزت حصونى وأقتحمت 
قلاع قلبى معاكى عرفت الدنيا ومن غيرك مش عايز 
حياه أنتى روح لروح ونبض فى شرايينى
نورى دنيتى بضحكتك
أنزلها أرضا وزادت سرعة
انفاسها مد يده يزيل حاجبها
ليتتدفق شلال الدهب خاصتها ډفن رأسه بعناقها ويده تعبث بسحاب فستانها دقائق فتح السحاب ويده تعبث بظهرها فسرت القشعريرة بجسدها تهمس بخفوت  
يعقوب يعقوب انت بتعمل أيه
مرر انامله على ثغرها ثم مال يلتهم ب 
ناعمه ثم تحولات لمتشوقه متعمقه يبث بها 
مد شوقه إليها ابتعد عنها لحاجتهم للهواء يهمس 
بأنفاس متهدج وهو يحملها متوجها للفراش 
بتعمل أيه ده انا لسه هعمل بس بلاش تقطعى
وضعها على الفراش بكل هدوء كأنها ماس يخشى عليها قها لتصبح 
زوجته قولا وفعلا

 

17  18 

انت في الصفحة 18 من 18 صفحات