ورطة قلبي بقلم سارة فتحى
انت في الصفحة 18 من 18 صفحات
كتير اتغيرت جوايا
رفعت نظره إليه تمسح دموعها بظهر كفيها تهمس بأنفاس لاهثه
كفايا كده عياط أنت عارف مش بحب العياط
تنفس بعمق وتوجه نحو الذى يقف يراقبهم يهمس
بحنو
تعالى يابنى أتفضل معلش رجوع دالين وخبر
أنها هتقعد معايا مخلينى طاير من الفرحه
جز على أسنانه پغضب
والله أنا مڠصوب ومش راضى بس مش عايز أزعلها
كتمت ضحكاتها بصعوبه وهى تحاول أن تتحدث بجديه
أنا مش قادره اتجاوز اللى حصل ومحتاجه أستريح
واعيد حساباتى
رمقهم والدها بنظرات ذات مغزى ثم هتف بجديه
أروح أعملك قهوة أنت مدقتش القهوة منى
هعملك فنجان مدقتش ذيه فى حياتك
أنصرف إلى المطبخ فأقترب منها يعقوب
يهمس بضعف
مش كل همى بقى الشغل قلبى عمره
ما دق غير ليكى يهون عليكى تسبيه طب عقبينى
وانتى جنبى مش وانتى بعيده
قلبها يخفق پجنون كلماته كانت سبب فى تحطيم روحهاا
لكن صدق حديثه ونبرة صوته وأعين العاشق جعلتها
تقترب منه بدلال
يعنى أنا اول حب فى حياتك بعدين ليه بتقول عقاپ
اقترب سريعا يحاوطها نظرا فى عينيها التى تجذبها لتحديق بهم
بلاش تتكلمى كده تانى ..أحسن مفيش.. مفيش
أى حاجه هتوقفنى هاخدك وارجع بيكى تانى
وقبل أن يقترب ليق شهقت تهمس بأسم والدها
أبتعد عنها يطالع خلفها ولم يجد أحد ضيق عيناه ينظر لها
أنتى بتشتغلينى يا دالين
عيب يا بوبى الكلام ده ميصحش بابا يقفش علينا
بعد مرور عدة أشهر وقف أمام الحرم الجامعى يهز
رأسه بيأس يرمق باقة الزهور التى بيديه بملامح مجعدة طالعها تقترب من بعيد فبداخله أقسم كل مرة
يرها يقع فى حبها مجددا أنتفض قلبه بين ضلوعه
وقفت أمامه فمد يده باقة الزهور بملامح خاوية
پغضب
أيه ده يا يعقوب هااا جايب الورد ومكشر وكمان
جايب ورد أحمر قولتلك بحب البنفسج
أغمض عيناه محاولا التحكم بغضبه هيمس من بين
اسنانه
ملقتش بعدين مش كفايه واقف قدام الجامعة أستنى الليدى دالين ولا كأنى شاب مراهق مش مراتى
بداخلها يتراقص قلبها طربا من دلاله لها عبست ثم
خلاص يا يعقوب مفيش داعى كان انك تيجى
وتجيب ورد وتتعصب عليا شكرا مش كل حاجه كده
مد يده يلتقط كفها يهمس بندم
والله دورت ملقتش بنفسج وجيت بسرعه عشان الحق
بلاش البوز ده احنا رايحين نشوف فستان الفرح
كادت تتحدث قاطعها قدوم بسمه ولؤى ليتحدث الأخير
أيه الورد ده يعقوب بيجيب ورد ثم أكمل حديثه دالين قالت انك جاى تاخدنا فساتين الفرح
رمقها بنظرات حاده وجز على أسنانه
انت مالك ومال الورد ..اه جاى انا اوديكم اصلى السواق أنا مش كده يا ست دالين
تصنعت البراءة هتفت بخبث
طب والله واحلى سوق فى دنيا يابووووبى
أبتسمت بسمه بخفوت على لقب خاصته أما لؤى رفع حاجبه متسائلا
مين بووووبى ده ....اوعى يكون اللى فى باللى صح
ده النعمانى لو عرف أن ابنه بيتقالوا بوووبى يروح فيها
ضحك يعقوب ساخر
هو نفسه النعمانى لو عرف ان ابنه بيتقالوا يا لولوو
نخف ثم رمقها بنظرات غاضبه وانتى حسابك بعدين
يلا اركبوووا وانجزوا
بعد مرور عدة أيام وقف يعقوب أمام باب غرفتها ينتظرها على جمر يتتوق لرؤيتها بثوب الأبيض
فهو عانى فى اقنعها فى تقديم موعد الزفاف
كان يرتدى حليته السوداء فأظهرت وسامته وجاذبيته
وبجانبه يقف لؤى بحليته السوداء شبيهة حليت
أخيه ينتظر بسمة القلب انفتح الباب وولج يعقوب
وخلفه لؤى توسعت عين يعقوب بأنبهار من مظهرها
كانت ترتدى فستان ابيض واسع من الخصر وترتدى
على رأسها حجابا فوقه تاج مرصع بالماسات
ده حجاب يادالين أنتى لبستى حجاب
اومات له بخجل
حاجات كتير فيا اتغيرت وانا لبسته عن أقتناع
وحبيت يكون فى يوم مميز وميتنسيش
أقترب جبينها بحنو
كانت عارف ان الخطوه ديه قربت بعد تغيير ده كله
بس متوقعتش النهارده انا اسعد رجل فى دنيا النهارده
بحببببببك يادالين
أحمرت وجنتها خجلا وزداها الحجاب جمالا تهمس بأستيحاء
وأنا كمان بحبك يا يعقوب من أول يوم حبيت شهمتك وانك متخلتش عنى
فى جهة الأخرى وقف لؤى ينظر لبسمة بسعادة وهى
مطاطأ رأسها بخجل من عباراته الوقحه
نص ساعه والمأذون بكتب الكتاب ومش هتقولى
ميصحش تانى لأنى هعمل النهارده كل اللى ميصحش
وانتى بتحمرى كده
رفعت عيناها تهمس بخفوت
انت وقح أوى ...وبتخوفنى منك كده
فى حديقة قصر النعمانى أنتهت مراسم كتب كتاب لؤى وسط أجواء الفرح العائلية ووجود بعض الصحافه
وسعادة النعمانى بأبنائه نهض يقعوب ومع دالين
وخلفه لؤى وبسمة إلى غرفهم وقبل أن تصعد دالين
الدرج مال عليها يعقوب يحملها بين يديه ولج بها
إلى غرفته المزينه بالزهور والشموع دار بفرح بها ويهمس فى اذنيها
صاحبة الدقة الأولى اللى هزت حصونى وأقتحمت
قلاع قلبى معاكى عرفت الدنيا ومن غيرك مش عايز
حياه أنتى روح لروح ونبض فى شرايينى
نورى دنيتى بضحكتك
أنزلها أرضا وزادت سرعة
انفاسها مد يده يزيل حاجبها
ليتتدفق شلال الدهب خاصتها ډفن رأسه بعناقها ويده تعبث بسحاب فستانها دقائق فتح السحاب ويده تعبث بظهرها فسرت القشعريرة بجسدها تهمس بخفوت
يعقوب يعقوب انت بتعمل أيه
مرر انامله على ثغرها ثم مال يلتهم ب
ناعمه ثم تحولات لمتشوقه متعمقه يبث بها
مد شوقه إليها ابتعد عنها لحاجتهم للهواء يهمس
بأنفاس متهدج وهو يحملها متوجها للفراش
بتعمل أيه ده انا لسه هعمل بس بلاش تقطعى
وضعها على الفراش بكل هدوء كأنها ماس يخشى عليها قها لتصبح
زوجته قولا وفعلا