عشق العراب بقلم سعاد محمد
مت بصمت
فى ذالك الأثناء دخلت هدى عليها وجلست على أحد مقاعد الغرفه ونفجت أوداجها تقول
أنا حاسه بملل فظيعبقالى فتره طويله يمكن من بعد ما خلصت إمتحانات مخرجتش من البيتكنا فى الأول بنسلى بعضبس من يوم ما أتجوزتى من قماحوأنتى بقى معندكيش وقت لياكم ساعه بالنهارلكن لما قماح يبقى فى البيت بيبعدك
مش بس عنىعن الكليظهر جدتى كان عندها وجة نظر وإن الواد قماح ده بيحبكبس بيدارى
نهضت هدى تقولبقولك أيه يا سلسبيل مش معاكى رخصة قيادة سيارات
ردت سلسبيلأيوا بابا إستخرج ليا رخصه من فترهبس بتسألى ليه
ردت هدىأيه رأيك نخرج شويه فى عربيه بره فى الجنينه وأكيد السواق سايب المفاتيح فيها
تبسمت هدى وقالتونشم عوادم السيارات وريحة أكل المطاعم وناكل من الشارع ومش بعيد بابا يجى القسم يضمنازى اللى حصل قبل كده وهمس كانت
صمتت هدى تشعر بغصه قويه فى قلبهاكذالك شعرت سلسبيللكن قالتلأ مټخافيش المره دى معايا رخصة قياده وكمان نشغل Gps عالطريق يعرفنا الطرق المخالفهومنوقفش فى مكان الونش يشيل العربيه زى المره اللى
تبسمت هدى قائلهطب أيه مش يلا بينا نتصرمح فى الشوارع شويه
تبسمت سلسبيل قائلهيلا بيناهطلع أغير هدومى دى
وأنتى رخصة القياده بتاعتى هتلاقيها فى أوضتى اللى فى شقة بابا فى درج التسريحه روحى هاتيها وتعالى ونتقابل عند العربيه
تبسمت هدى
بالفعل بعد دقائق كانتا الأثنتين بالسياره تبتسمان بمرح
أصبحت الساعه فى حوالى التاسعه والنصف
دخل قماح برفقة ناصر الى غرفة هدايه
تحدث ناصرحرم يا أمى عجبال ما تصلى فى الحرم وأنا صحبه معاك
تبسمت هدايه ومدت يدها لقماح الذى ساعدها على النهوض من على الأرض وقالتالمره الجايه اللى هروح فيها الحرم النبوىهاخد قماح وسلسبيل معايا ويكون ربنا رزجهم بالذريه الصالحه اللى تجمع بينهم وتقر عيونهم
بينما تبسم ناصر وقال أمال البنات فين يا أمى
صمتت هدايه تنظر لقماح
بينما تلك الحقود قدريه التى يمتلئ قلبها الغلول من محبة الجميع لقماح هى ليست فقط تكرهه هى تتمنى أن يختفى من الحياه مثلما أختفت أمه سابقا لما تعلم لما عاد لهنا مره أخرى يحصد حب وإعجاب الجميع لكن لا
قماح سبق أن طلق زوجته السابقه بسبب مخالفتها لأمره وخروجها دون إذن مسبق منه
يبدوا أن الحظ سيعود لها اليوم
من ملامح قماحيبدوا أنه لا يعرف الحمقاء سلسبيل خرجت من المنزل لتدخل وتضع أول شعله فى عقل ذالك الحقېر قماح
بالفعل دخلت بتلهف وإدعاء قائله حجه هدايه الساعه قربت على عشره والبنات مرجعوش للبيت أنا خاېفه يكون حصل لهم حاجه مش زينه
تعجب ناصر وقال بنات مين اللى مرجعوش
ردت قدريه بتمثيل أيه ده أنتم متعرفوش ياريتنى ما كنت أتكلمت
رد قماح ردى على سؤال عمى بنات مين
ردت قدريه تدعى الخۏف واللهفه هدى وسلسبيل خدوا العربيه من الجنينه وخرجوا من قبل المغربيه ولحد دلوق مرجعوش يارب يرجعوا بالسلامه
نظر قماح لجدته التى تنظر لقدريه بتوعد إستشف صدق قول زوجة والده وفتح هاتفهيتصل على سلسبيل الهاتف يرن ولا أحد يرد
بينما فتح ناصر هاتفه واتصل على هدىالتى أخبرته أنهن بالطريق عائدين للمنزلخلال دقائق
أغلق ناصر الهاتف وقالهدى بتجول إنهم بخير على وصول
نظرت قدريه لملامح قماح المتهجمه وقالتيوصلوا بالسلامه بداخلها لديها يقين أن قماح لن يفوت خروج سلسبيل من المنزل دون إذنه دون عقاپ منهتتمنى بداخلها أن يحدث الطلاق بينهما بأقربوقتها سيتفرق الجميع من حول قماحويصبح مكروه
﷽
الثامن
قبل وقت قليل
بالشقه التى تسكن فيها همس
فتحت الباب ودخلت ثم دخل خلفها كارم تبسم بود لتلك الطفله الصغيره التى آتت عليه مبتسمه إنحنى وجنتيها تبسمت له وهمهمت ببعض الكلمات لم يفهمها لكن فهمتها همس وقالت له
همس الصغيره بترحب بيك فى الشقه وبتقولك أنها مبسوطه ونفسها تفرجك على الرسومات اللى رسمتها ليك
نظر كارم لها وقال بتعرفى ترسمى كمان أكيد فنانه موهوبهوكمان رسمتينى طب فين الرسمه
دى
همهمت الصغيره ببعض الكلمات فسرتها له همس قائله بتقولك هتدخل تجيب كراسة الرسم بتاعتها وتجى
تبسم كارم والصغيره تهرول تدخل الى إحدى الغرفنهض واقفا وكاد يقترب من همسلم يبقى سوى خطوه واحدهإرتبكت همس وعادت بها للخلف أكثر من خطوه دون إنتباه منها وكادت أن تتعثر فى تلك الصغيره التى عادت من الغرفه
إنتبه كارم لذالك بوضوح همس أصبح لديها فوبيا أن يقترب منها تقطع نياط قلبه بداخله لديه يقين همس بريئه من تلك الوصمه التى نالتهاربما كان يود معرفة كل ما حدث لهالكن لو أكملت همس سرد باقى الذى حدث
ربما ينهار عقلهاعليه التحلى بالصبر مع الوقت ستبوح همس بالباقى
فتحت الصغيره الكراسهوهمهمت إنحنى كارم بمستواها وجلس القرفصاءقلبت الصغيره بين صفحات الكراسه هنالك رسمات كثيره لوجوه تشبه وجه كارمتعجب كارم يقول
دى رسمات كتير قوى ليامش معقول من الكام مره اللى شوفتينى رسمتيهمصحيح الملامح مش كلها ليابس قريبة الشبه منى
همهمت الصغيره ببعض الكلماترفع كارم وجهه ناحية همس كى تفسر له ما قالته
لكن همس صمتتوأجابت بدلا عنها وصيفه التى آتت تقول
بتجولك هى رسمت الصور دى من الصوره اللى شافتها فى يد
همس الكبيره
نظر كارم ناحية همس وتبسم بحبوربينما خجلت همس من قول وصيفه
التى قالت بترحيبإنت كارم بيه العرابأنا خدتك بالشبه
ل النبوى بيه إنت قريب الشبه منهأنا كمان ياما دخلت بيت العراب يمكن متاخدش بالك منى
تبسم كارم يقول فعلا أنا كارم النبوى العرابمعليشى فعلآ أنا مخدش بالى منكبس بشكرك على إهتمامك ورعايتك لهمس الفتره اللى فاتت
تبسمت وصيفه وهى تنظر الى همس وقالتهمس زى بتى تمام أنا رضعتها من ى زمان وكمان كان عاچبنى إسمها وسميته لبت بتى أنى هاخد همس الصغيره ونروح نعملك شاى صعيدى تجيل هيعچبك جوىزى ما عچب همس وبجى إدمان عنديها
تبسم كارم رغم تعجبه همس سابقا لم تكن من هواة إحتساء الشاي حتى أنها كانت تسخر من إدمانه هو لأحتساء الشاي بكميات كبيره وأوقات متأخره أحيانا
همس تغيرت كثيرا عن السابق
غادرت وصيفه ومعها الصغيره وتركوا همس وحدها مع كارم الذى تحدث
هنفضل واقفين كده فى مدخل الشقه
ردت همسلأ خلينا ندخل للصالون
قالت هذا وأشارت نحو إحدى الغرف دخل كارم وخلفه همس التى جلست بمقعد بعيد عن مكان جلوسه مقعد قريب من باب الغرفهإنتبه كارم لذالك بتحسر بداخلههمس حقا مازالت على قيد الحياة لكن تبدلت بآخرىحقا أمامه صورة همس لكن همس أخرى تبدلت للنقيضكان لديها ألفه وثقه فيمن حولها فى التعامل يبدوا بوضوح من أفعالها البسيطه فقدتهما تتعامل بحذر شديد حتى أنها كانت تتحدث كثيرا الآن أمامه تجلس صامته
تنحنح كارم يقولتعرفى إنى بالصدفه سمعت سلسبيل بتقول لهدى إنها حلمت بيكى
تنهدت همس بشوق وقالتتعرف إن أكتر أتنين مشتاقه قوى أشوف رد فعلهم سلسبيل وهدى لو عرفوا إنى لسه عايشهمش عارفه رد فعلهم هيبقي أزاى
رد كارم بمفاجأهوعمى ناصر ومرات عمى نهلهوالعياه كلها متأكد إنهم هيفرحوا قوى كمانهمس إنتى ليكى معزه خاصه و
قاطعتها همس قائله من فضلك يا كارم أنا مش عاوزه حد من العيله يعرف إنى لسه عايشهالأفضل لهم وليا يفضلوا فاكرنى مېته
رد كارم بتصميم
بس أنا هقولهم
نهضت همس قائله وقتها ھ نفسى بجد زى ما سبق وقولت لعمى وجدتى
رد كارم بتسأول مذهولاليه يا همس عاوزه تفضلى مېتهربنا له حكمه إنك لسه عايشه عشان تدافعى عن نفسك وحقيقة اللى حصلهمس
إنتفضت همس تقول پغضبيظهر إنى غلطت لما كشفت لك إنى لسه عايشه
نهض كارم واقفا هو الآخر وكاد يقترب من همس لكن أوقفته همس بكف يدها وقالت تهجان كفايه يا كارم كده تقدر تمشى
توقف كارم وإبتلع جفاء همس المبرر وحاول تلطيف الحديث بس أنا لسه مشربتش الشاي ومعروف عن ولاد العراب إكرام الضيف
صمتت همستنظر لعين كارم عم الصمت كانت نظرات العين هى من تتحدث
عيني همس تود البوح بالآلم القاسى التى تحمله بقلبها البرئ الذى إكتشف قساوة أفعال بعض الجناه لتغدر الحياه فى لحظه
بينما عيني كارم المتآلمه من إصرار همس على أن تبقى بنظر الجميع مېته وأيضا ذالك الخۏف الذى يراه بعينيها حين يقترب منها ود كسر حاجز ذالك الخۏف وجذبها له يطمئنها لكن يخشى رد فعلها
فى ذالك الأثناء دخلت وصيفه بصنية قائله
چبت الشاى أها
معليشى إتأخرت أصلى سويته على عين البوتاجاز مش فى البتاع بتاع اليومين ده اللى تخط الفيشه فى الحيطه الميه تغلى فى ثوانى والشاى بتاعه بيبجى طعمه ماسخمايه مصبوغه
تبسمت همس قائلهإسمه كاتلمش بتاع
تبسمت وصيفه قائلهلا كاتل ولا جاتل ماله البوتاچاز
وضعت وصيفه الصنيه وقالتهروح لهمس الصغيره سايباها فى المطبخ لا تلعب فى حاچه
خرجت وصيفه وتركت كارم الذى مد يده وأخذ كوب من الشاى ومدها ناحية همس يعطيها لها
نظرت له همس ثم للكوب وأخذته منهأخذ كارم الكوب الآخر وأرتشف بعض قطرات وقال
لأ شاى مظبوط تمام مش زى اللى كنتم بتشربوه لحماد إبن عمتى عطيات
تنهدت همس ببسمه قائلهحماد كان بيغلث علينا وإحنا كنا بننتقم منهكمان كان دايما بيغلس على سلسبيل ويكسر لها التماثيل اللى بتتعب سواء كان فى نحتها أو تشكيلهاوياخد الطين بتاعها يرميه فى أرضية الجنينه ويرش عليه مايه تبوظه كنا بنحط له فلفل أسود فى الشاى أونجيب نشارة خشب ونلونها أسودوياسلام لو طلب شاى بلمون كنا بدل السكر بنحط له ملح لمون وكان بيعمل معاها شغل حلو يجزع نفسهومع ذالك نفسه كانت دايما مفتوحه للأكل
تبسم كارم يقولكنتم پتكرهوه
ردت همسوهو حماد فيه شئ يتحبدى متسلق زى عمتى عطيات وكمان زهرت اللى رغم
إنها فازت برباح بس جواها طول عمرها غيره من بنات
ناصر العراب
رد كارم بتفهممش غيره ده حقد فى فرق بينهم
الغيره إنك تغيرى على شئ بتحبيه وتتمنى يبقى عندك زيه أو جزء منه إنما الحقد
إنك تتمنى الشئ اللى فى إيد غيرك يزولويجى ليكى لوحدك حتى لو هتخطفيه من إيده ڠصب عنه وده اللى زرعته فى قلبها عمتى عطيات ومش بس فى قلبها كمان فى قلب حماد بس يمكن