روايه تميم
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
كنا كلنا متجمعين وأنا كنت باصه في الأرض كنت خاېفه دموعي بتنزل
قولت بصوت مرتعش
والله ما كسرته أنا مجتش عنده أصلا
أنت واحده كذابه
لو سمحتي متغلطيش في
بتعالي قالت
والله عشنا وشوفنا الخدامين بقا عندهم كرامه
رهف
كله بص ناحية تميم اللي نازل علي السلم وقد أيه متعصب وقال
أنت أزاي تتكلمي كده
كنت واقفه بفرك في أيدي من الخۏف أتكلمت وقالت
بص علي الجيتار لقاه مكسور غمض عينيه بعصبيه وقولت بصوت يكاد مسموع
محصلش أنا مكسرتوش
بعصبيه زايده قالت
أنت خالص أمال هيكون مين يعني اللي كسره
حضرتك
بعصبيه وقالت
أنت واحده كذابه ومستحيل تفضلي هنا دقيقه كمان
شدتني من دراعي وقالت
أطلعي برا يا خدامه
تميم بعصبيه
رهف
بصيت له وقال وهو موجه كلامه ليها وبزعيق
تميم دي بتفتري علي بتقولي أن أنا اللي كسرته
بتحذير رفع صباعه وقال
شيلي أيديكي من عليها يا أما هيحصل تصرف مش هيعجبك
بسخريه شالت أيديها وزقتني وقالت
أنت بتكلمني أنا كده عشان حتت خدامه
وقال
يخصك في أيه أنت هنا ضيفه تاخدي واجب الضيافه ومع السلامه ملكيش أنك تتحكمي في البيت ودي أخر مره أشوفك بتتكلمي معاها بالطريقه دي
بص لي وقال
تعالي معاي يا هند عشان في حاجات في أوضتي عايزك تظبطيها
هزيت راسي ومشيت وراه كنت ساكته لحد ما دخلت الأوضه
بصوت مهزوز قولت
تميم بيه
بص لي وقعد وأنا فضلت باصه في الأرض وقولت
شكرا
العفو بس عايزك تبصي لي وتقوليلي وأنت باصه في عينيا عايزك تقوليلي الحقيقه وأيا كانت أيه هي مش هزعل
رهف هانم
عقد حواجبه وعدل قعدته وهو بيسمعني وقال
مالها رهف
پخوف قولت
كان الجيتار معاها ولما أجت ترجعه مكانها وأجت تمشي وقع من مكانه علي الأرض فأتكسر سمعتها وهي بتقول أن الجيتار ده بتاعك وأنك بتحبه ومش عارفه هتعمل أيه كنت همشي لقيتها وقفتني وقعدت تزعق معاي
بس ده والله كل اللي حصل وأنا مش كدابه ومش بكدب
بحنيه قال
طب أهدي طيب محصلش حاجه لكل ده
أزاي بس يا تميم بيه أنا كده أتقطع عيشي رهف هانم مش هتسكت
پغضب مكتوم قال
محدش هيقدر يعملك حاجه ومټخافيش من حد طول ما أنا موجود
بصيت له وأنا شايفه حنيته وسكت وبصيت في الأرض قام وقف وقال
أستنيني هنا ولو أي حاجه حصلت متنزليش
أنت أزاي تكلمني كده
بعصبيه وزعيق قال
وأنت أزاي تتهمي واحده ملهاش ذنب
مسك فاظه كانت محطوطه ورماها في الأرض ناحيتها وهي صړخت وقال
أزاي ضميرك مأنبكيش وأنت بتتهميها بحاجه زي كده
أنت جبت الكلام ده منين هو أنت بتصدقها وهتكدبني
بسخريه قال
الكاميرا مصوراكي يا رهف هانم مصوراكي شكلك أيه قدامها والهانم بتكدب شكلك أيه قدام الخدم وهما شايفين أنك ظلمتي واحده ملهاش ذنب
كانت واقفه بتبص علي اللي حواليها وهي خاېفه ومحروجه وقال
أطلعي برا يا رهف
بصيت له پصدمه وقالت
تميم أنت بتطردني
آه يا رهف بطردك وياريت تطلعي برا
بص لها باصه بأستحقار وطلع الأوضه فتح الباب ولقاني عماله أترعش قعد قدامي في الأرض وبدأ يهديني
هند محصلش حاجه لكل ده
پخوف منه قولت
أنا ممكن أمشي والله مش عايزه حاجه غير أني أمشي
هتمشي تروحي فين بس وليه تمشي وأنت ملكيش ذنب في حاجه
بړعب قولت
حضرتك طردت رهف هانم وسلمي هانم مش هتسكت علي ده
بحنيه قال
ملكيش دعوه أنا هتكلم مع أمي ممكن بقا تبطلي خوف وتبطلي عياط
بعدت عيوني عنه وقولت
حاضر يا تميم بيه
قومت وقفت وقولت
عن أذنك
كنت نازله لقيت كل الخدم في المطبخ كانوا بيتكلموا علي وقد أيه هما حاسين أن في حاجه في تميم بيه
بس باين أن تميم بيه معجب بهند أوي
ده مين اللي قالك كده
كلنا شوفنا طريقته ونظراته ليها أحنا ياما أتبهدلنا وعمره ما أتدخل بس أول محصل حاجه مع هند بقا شبه الأسد دي الفاظه كانت هتيجي في رهف هانم بسبب عصبيته
كنت واقفه بسمع الكلام وأنا مستخبيه دخلت وكأني مسمعتش حاجه
أساعدكوا في أيه
واحده من الخدم كبيره في السن قالت
تعالي قطعي مكاني السلطه عقبال مخلص الأكل
هزيت راسي بهدوء وبدأت أقطع تحت نظرات باقي الخدم واحده أتكلمت وقالت
يا بختك يا ست هند
عقدت حواجبي وقولت
علي أيه
تميم بيه بنفسه دافع عنك محصلتش مع واحده فينا ودي حاجه كبيره أوي
بس يا ساره متحرجيهاش
عقدت حواجبي وقولت
تميم بيه حاول يدافع عني عشان عارف أني مظلومه مش أكتر
هزوا راسهم وسكتوا بس طريقتهم ضايقتني طلعت لما لقيت تميم بيه طلبني بالأسم ولقيت كالعاده الخدم بيتهامسوا مع بعض
طلعت ونضفت الأوضه كان بيبص لي من تحت لتحت كان بيحاول يحفظني ويحفظ ملامحي فضلنا كده يومين لحد ما سلمي هانم عرفت اللي حصل مع رهف هانم وهو فهمها اللي حصل
بصيت لي ومشت فضلت أشتغل تحت همسات الخدم وقد أيه كل مره يدافع فيها عني لدرجة أنه وقف ضد والدته عشاني
فضل يبص لي فتره نظراته لي كانت حنينه ونظراته متدلش علي شفقه ولا أني خدامه نظراته كانت أكير من كده بكتير
في مره كنت في أوضتي اللي في الڤيلا كانت الساعه متأخره وحسيت أني جعانه قومت عشان أشوف حاجه تتاكل بدأت أتسحب وروحت ناحية المطبخ طلعت سندوتشات وبدأت أعمل كوباية نسكافيه حسيت بحركه جايه ناحية المطبخ
اتحرجت وكنت همشي بس كان هو تميم بيه استغرب لما شافني في الوقت ده بس فهم من السندوتشات
ابتسم وقال
تصدقي أن أنا حماتي بتحبني
استغربت وقال
كنت جعان وجاي عشان أعمل حاجه أكلها
بشهقه قولت
ودي تيجي وأنا موجوده حضرتك لو كنت أتصلت بي كنت طلعتلك أكل
ابتسم وقال
أحنا فيها
حاضر تحت أمرك تقدر حضرتك تطلع وهجيبلك الأكل
كان هيمشي ووقف وقال
وممكن برضو تعمليلي معاكي نسكافيه وطلعي أكلك فوق برضو
سكت وقال
هناكل سوا
مشي وعملت الأكل وحطيته في صينيه كبيره شيلت أكلي وكنت هقعد علي الأرض بس لقيته بيقول
أنت بتعملي أيه تعالي أقعدي هنا
كان في البلكونه وبيشاور علي الكرسي اللي جمبه قعدت بهدوء وبدأت أكل وقال
في حد في حياتك يا هند
بستغراب قولت
حد!!
مرتبطه يعني
وهو مين هيرتبط بي يا تميم بيه
عقد حواجبه وقال
ناس كتيره تتمني ده أنت شكلك مبتشوفيش نفسك كويس أنت مش وحشه عشان تقولي كده
بصيت في الأرض وقولت
اللي زيي يا تميم بيه ملهاش أنها تحب وتتحب اللي زي عايشه عشان لقمة عيشها وبس
هز راسه بنفي وقال
لاء طبعا أنت تتحبي أنت جميله يا هند وبعيدا عن الجمال لأن الجمال مش كل حاجه أنت طيبه ونيتك صافيه ومن كتر طيبتك تخلي الحجر يلين
ابتسمت من كلامه وقولت
مش كل الناس تفكيرها جميل زي حضرتك يا تميم بيه
بضيق قال
ما بلاش بيه دي بتكبريني وبحسها مش حلوه منك
بزهول قولت
أمال أقول أيه
بسيطه قولي تميم
پصدمه قولت
لا لا مش هينفع
وقال
لا هينفع
بصيت علي أيديه وأيدي كانت أحس بالدفا ده لأول مره أحس أني مرتاحه بوجود حد
تميم بيه
بص لي وعيونه كانت كلها