وحش بقلب طيب بقلم دودي احمد
انت في الصفحة 1 من 22 صفحات
6الحلقه الاولى
المقدمه
تركع عند قدم ابيها ارحمنى يا بابا متجوزنيش ليه
يجلس ابيها على الكرسى يتنهد بتعب ڠصب عنى يا بنتى اختك من حقها تتجوز هى كمان ولو متجوزتيش قبلها مش هتتجوز
تسحف على ركبها وتمسك بقدمه ابوس رجلك اى كلب فى الشارع بس ده لا ده انسان وحش والناس كلها عرفاه
يمسك ابيها بيدها هو طلبك بنفسه وانا مش قد زياد البهوفى يا ريتال انا عارف انك هتقدرى تغيريه
تبكى بحسره على حالها ليست مشكلتها انا تعدت الثلاثين وتزوج من رجل فى بدايه الاربعين والجميع يعلم كيف هو ذو مناصب ويستطيع ټدمير اى شخص بسهوله
الاولى
اخذت ملابس سوداء من الدولاب لانها تشعر انها تعيش فى حداد مدى الحياه فتبا للعادات والتقاليد التى يجب ان تتزوج الكبرى قبل الصغرى وكل هذا من اجل ابتهال وجمال حب الثانوى انتقل للجامعه واصبح عشق فى العمل وعندما جاء جمال ليتزوج ببتهال رفض ابيها لان ريتال لم تتزوج بعد وها انا اضحى بحياتى من اجل ابتهال وجمال
تجهالتها ريتال لتصرخ ابتهال ريتال انا مش بكلمك ردى عليا
تقف ريتال واضعه يدها على خصرها عايزه ايه يا ابتهال بدور على الكوتشى الاسود بتاعى عشان خارجه مع جوزى المستقبلى
تركض ابتهال ناحيه ريتال بجد بتتكلمى جد هتتجوزى مين بقى سعيد الحظ واخيرا هتجوز جمال
فتحت ابتهال دولابها واخرجت الكوتشى التى تبحث عنه ريتال واعطته لها وذهبت دون ان تتحدث ترفع ابتهال كتفيها بتعجب وذهب مسرعه الى الهاتف لتجد ان جمال مازل معها ولم يغلق لتقول بصوت هادى الو جمال انت لسه معايا
اه معاكى يا ابتهال ايه قله الزوق الى بقيتى فيها دى
اه سمعت ومش عجبنى مش معنى ان جوازنا متوقف على جوزها تعمليها بالطريقه دى يا ابتهال
انا زهقت وتعبت يا جمال كل ما اكلم بابا يقولى لما اختك تتجوز اختك تتجوز وهى بمنظرها ده مش هتتجوز
فاكره يا ابتهال اول ما اتعرفنا على بعض قولتيلى ايه
ايه
قولتيلى ان ريتال امك الثانيه هى الى ربتك واهتمت بيكى بعد وفاه مامتكم فاكره لما قلتيلى ان ملكيش فى الدنيا غيرى انا وريتال حد يزعل امه التانيه
لا اسفه دى مش ليا انتى تروحى دلوقتى تبوسى راسها وتعتذرى وانا معاكى على الخط
مش هتأخر
وضعت الهاتف على السرير وخرجت من الغرفه تبحث عن ريتال وتقول بأعلى صوتها ريتال انتى فين
يخرج صوت ريتال من المطبخ فى المطبخ يا ابتهال
تركض متجه ناحيه المطبخ لتجد اختها ترتمى فى احضانها مع تعجب ريتال انا اسفه يا ريتو متزعليش منى
ابتسمت ريتال وقبلت شعر اختها من فوق رأسها مفيش ام بتزعل من بنتها يابت انا الى مريباكى يلا سلميلى على جمال وخليه يجى يتقدم بقى عشان نفرح بيكم
تقبل خد اختها وتركض ناحيه غرفتها لتذيع الخبر الى جمال تلاشت ابتسامه ريتال المزيفه التى اعتطها الى اختها تنهدت بتعب ياربى هو انا مكتوب عليا اضحى بس مفيش حد يضحى عشانى مره
وضعت الكوب فى مكانه تدخل جملات الخادمه المطبخ معلش يا ريتال هانم كنت بنشر الغسيل
تبتسم ريتال كنت بشرب بس معملتش حاجه بس لازم تعلمينى شويه اكلات حلوه عشان هتجوز قريب
تزغرط جملات يالف نهار مبرووك الف مبروك يا ريتال هانم عقبال ما تجيبى ولى العهد كده ده انا اعلمك كل حاجه من عنيا بس كده
يقطع حديث جملات رن جرس الفيلا لتذهب لتفتح الباب استاذه ريتال موجوده
تنظر جملات الى الرجل الواقف امامها ببذلته الرماديه المناسقه لجسده قوى البنيه يضع نظارات سوادء شمسيه صوته اجش يجعلك تشعر بالخۏف من لا شئ ايوه اقولها مين
يخلع نظارته لتظهر عيناه الخضراء زياد البهوفى
امأت فى صمت وتذهب الى ريتال التى مازلت واقفه فى المطبخ تصنع عصير برتقال ريتال هانم فى واحد برا اسمه زياد البهوفى عايزك
لتسقط كوب العصير من يدها بمجرد ما تسمع اسمه هى اجل خائفه منه ومن مقابلته هى لم تراه من قبل ولكن اسمه يمكنه ان يهز الجبل فمبالك منها هى الفتاه الهادئه المضحيه الغير مشاغبه بسبب طفولتها الضائعه التى تتمنى ان تعيشها مع زوج يحبها وتحبه وتصبح فى وجوده طفله ولكن كتب عليها الشقاء والتعب طوال العمر
تضع جملات يدها على صدرها يلاهوى مالك يا ريتال هانم انده الامن يطرده برا
تهز رأسها بسرعه لاء اوعى يا جملات ده هيبقى جوزى انا خارجه
لتذهب مسرعه الى الخارج تجلس جملات على الارض تلم الزجاج الواقع ياعينى عليكى يا بنتى طول عمرك مظلومه وحقك ضايع
وقفت امام الباب لتلقى نظره على العجوز الذى تنتظره ولكنها تجد شاب بعضلات ربما يكون فى مثل سنها يرتدى بزله رماديه ساعته الكلاسكيه شعره البنى المرفوع الاعلى حذائه الامع وعندما يراها امامه يخلع نظارته الشمسيه لتظهر عيناه الخضراء متأملها لتقف امامه هو فين استاذ زياد
يبتسم ابتسامه جانبيه يمد يده بشموخ زوجتى المستقبليه ريتال
فتحت عيناها پصدمه وفمها اصبح مفتوح هل هذا الذى فى بدايه الاربعين هذا ليس صحيح ينظر الى يده الممدوده هفضل مادد ايدى كتير
تغلق فمها وتعود لطبيعتها الهادئه تصافحه بهدوء وتخرج معه الى خارج باب الفيلا لتجد رجلين يشبهون المصارعين يقفو بعيد عنهم بقليل السماعات فى اذنهم النظارات السوداء والبذلات السوداء ينظر اليها ويرتدى نظارته دول حارسى الخاص متقلقيش منهم
صامته يفتح لها الباب فى نبل تجلس فى الكنبه الخلفيه تجد السائق فى مكانه ويجلس هو بجوارها على المول التجارى يا عم عبدو
تنطلق السياره فى هدوء وخلفهم السياره الرباعيه السوداء التى يجد بها حراسه تعبث فى اصابعها بتوتر يمسك يدها لتدفعه عنها بسرعه لو سمحت متجيش جنبى
يرفع حاجبه بتعجب تعرفى اول مره واحده ترفضنى
تنظر الى نافذه السياره ومش هتكون اول مره بعد كده
يخرج صوته بشموخ عارف انك مغصوبه على الجوازه
دى بس انا مش مڠصوب
مازلت تنظر الى نافذه السياره محدش سألك مڠصوب ولا لاء
يمسك معصمها پحده محبش التجاهل
تنظر له پألم محاوله فك قبضته من يدها شيل ايدك بتوجع
ليتركها پغضب ويمسك فكيها لما اكلمك تبصيلى فاهمه
يترك فكها ويتنهد وتظهر ابتسامه على وجهه انا مبحبش اتعامل مع مراتى بالاسلوب ده وياريت متخلنيش اضطر اعملك كده
تنظر له صامته عيونها تمتلئ بالدموع وتنعى نفسها فى عقلها بقى هو ده الى هيبقى نصى التانى ده الى المفروض يكون بنا طاعه وحب ده وحش مش انسان طبيعى تبتلع دموعها بداخلها لا تريد ان تظهر الضعف معاه حتى لا يستغلها
وقفت السياره امام المول التجارى ينزل من السياره يعدل ملابسه ويتجه الى بابها ويفتحه بنبل اتفضلى يا اميرتى
تنظر له پحقد وتنزل من السياره تسير معه وخائفه من الرجلان الذى يسيرون خلفهم مثل ظلهم يحاول ان يمسك بيدها ولكنها تدفعه بخفه يبتسم ابتسامه جانبيه ها احنا قولنا ايه من شويه بلاش اوريكى وشى التانى
تضم يدها على صدرها متربعه متعودتش ان حد يمسك ايدى وانا ماشيه مبعرفش
يتستلم لها ويصمت لا يريد ان تتجنبه هو يريدها ولكن لا يعرف كيف يجعلها تريده كما يريدها يعلم ان الذى يفعله خاطئ ولكنه عندما رأها اول مره ارجع الحنين الى قلبه الشبه الذى بينهم واضح وكأنهم نسخه افتقدها كثيرا ليبحث عن فتاه تشبهها وها جد وجدها ليرجع الحب القديم الضائع خائڤ من رد فعل عائلته عندما يروها ولكنه زياد البهوفى الذى لا ېخاف ولا يهاب احد
يسحب احدى الكراسى لتجلس عليها ويدفعها ناحيه الطاوله عايز اتكلم معاكى كلمتين بهدوء
يجلس على الكرسى المقابل لها ويأتى النادل تشربوا ايه
ينظر له زياد كوب قهوه ساده وكوب عصير برتقال
تنظر له متسعه العين منتظره ان يذهب النادل انت ازاى تطلب على لسانى وبعدين انت عرفت منين انى بحب البرتقال افرد يا سيدى مش عايزه برتقال
يغمض عيناه بهدوء خلصتى الموشح بتاعك
تصمت وتنظر له پغضب وتحدى يشبك يداه ويضعها على الطاوله التى امامه بصى يا ريتال انا راجل شرقى صعيدى وركزى على صعيدى قبل شرقى وراجل صوت مراتى ميطلعش قدام راجل غريب صوتها ميعلاش على رجلها فى مكان عام دى قواعد واسس لازم تمشى عليها اه انا ضدد شعرك بس هسيبك على راحتك عشان متقوليش انى واحد مش متحضر وراجعى اتفقنا يابنت الناس
تبتلع ريقها وتنظر له بصمود اتفقنا
يأتى النادل ويضع المشروبات امامهم ويذهب ليشرب شرفه من قهوته ويبتسم ابتسامه جانبيه البن ده مش برازيلى اصلى
لترد بهدوء بعد ان تركت الشيلموه من فمها مبحبش القهوه
يضعها على الطاوله طب بتعرفى تعمليها
تهز رأسها بلا وهى تشفط العصير تبتلع العصير بسرعه بس ممكن اتعلمها
لتصمت بعد قالت ذلك بسرعه هى لا تجب ان تستلم بسهوله له حاولت ان تتجهال ابتسامته التى ظهرت على شفتيه
بصى يا ريتال انا عندى فكره يقول فى اهتمام واضح
لتترك العصير من فمها ايه هى
بصى انا هحقق ليكى سبع امنيات فى سبع ايام ولو فى امنيه واحده معرفتش احققها هلغى الجواز اتفقنا
يتبع
الثانيه
يجلس على مكتبه متوتر فهو من الامس منتظر منها هاتف تخبره انها موافقه على تحدى السبع امنيات ولكن الحقيقه هو ليس فقط متوتر بل غاضب ڠضب كبير امسك ورقه وقلم وبداء فى رسم تصميم جديد لهاتف يحاول ان يخرج غضبه ولكن يفشل تقاطعه دخول سكرتيره مكتبه دون طرق انتى مطروده
تنظر خلفها بهدوء لا تجد احد وتسمع صوت صراخه مطروده يلا غورى من هنا
لتخرج بسرعه باكيه ويدخل بعدها صديق عمره مروان مبتسم كعادته انت المفروض تاخد اكبر جايزه فى طرد الموظفين
يسحب شعره للخلف مخرج زفير قوى من فمه مش واقتك يا مروان ايه جابك دلوقتى
يجلس مروان على احدى الكراسى بجواره اصل انهارده عيد ميلاد سلمى ومش عارف اجيب ليها
ايه
ينظر له بطرف عين
ساخرا وانا ان شاء الله هقولك
تجبلها ايه هى مراتى ولا مراتك
يضحك مروان ما تخدها يومين