عاصم
الزرقاء الساحره ....
صافحها عاصم بعمليه شديده... فهو يعرف نواياها تجاهه !!! ولكنه لا يهتم لها ... فقلبه وعقله ملكا لسوار ... يري كل النساء بها.. هو اكتفي بها عن كل نساء الارض .....!!
ربما لو لم توجد سوار بحياته ... كان لم يدع صوفيا تفلت من بين يديه ... فصوفيا أمرأة جميلة وتمتلك جسد يغوي القديس .. كان سيسمتع معها كثيرا ...و لكن الاوان قد فات...!!
صوفيا مرحبا ايها الوسيم.. اليكس بخير
عاصم بفطاظة ولماذا لم ياتي ... الموعد كان محدد معه
صوفيا بمغذي اووو.. الا تريدني ايها الوسيم ...!!
عاصم انا لا اريد أشخاصا بعينيها ... كل ما يعنيني العمل فقط..
ولكي لا نهدر وقتنا ..دعينا ننهي ما جئتي من اجله...!!
نظرت اليه بحنق شديد ولكنها لن تستسلم ستحصل عليه مهما كان!!!
عاصم هذه نسخه العقود الخاصه بكم ... تفضلي.
صوفيا وهذه ايضا لك ... تفضل..اتمني ان تستمتع بالعمل معنا سيد عاصم
عاصم آمل هذا!!!
قامت صوفيا من جلستها ودارت حول مكتبه حتي وقفت امامه مباشرة... انحنت بجسدها للامام وقربت وجهها من وجهه لا يفصل بينهم الا خطوه واحده....
عاصم بثبات لا اريد ...!!
صوفيا باڠراء لماذا ايها الوسيم ... لماذا تقاومني
عاصم باستنكار من انتي حتي اقاومك ... انا لا اريدك....
كتمت صوفيا غيظها وقالت باصرار وهي تمد يدها تتحسس صدره الظاهر من فتحه قميصه....
لعينه صوفيا !!! كاد ان يضعف امام سحر كلامتها ... هو ليس براهب.. هو رجل متقد الرجوله جسده دائم الاشتعال... لم يقرب أمرأة منذ مده طويلة... وامامه أمرأة خطيره تغوي القديس.... ولكنه سيقاوم للآخر...
سوار اذيك يا هند عامله ايه ... متشكره اوي انك قبلتي تكوني مكاني اليومين اللي فاتوا...
هند حمد الله علي سلامتك يا مدام سوار ... لا شكر علي واجب ده شغلي... تعالي استلمي مكانك وانا هروح علي مكتبي...
اخذت سوار منها الاوراق والاشياء الخاصه بمكتبها بعد ان شكرتها للمره الثانيه ..بعد رحيل زميلتها استعدت لمفاجأة عاصم !!!
فتحت باب المكتب ودلفت للداخل وعلي وجهها إبتسامة واسعة سعيدة سرعان ما تلاشت وحل محلها الذهول...!!!
شهقت مصډومة من وضعهما !!!وفجاة شعرت بالهواء ينفذ من رئتيها!!! لمعت الدموع داخل مقلتيها.... وقالت بصوت جريح مهزوز عاااااصممم...!!
واستدارت تجري مهروله من مكتبه ومن الشركة كلها....!!!
الذهول والصدمة.. هم المسيطرين علي حال عاصم !!!!
واقف كالصنم لا يتحرك ولا يصدرعنه اي رد فعل ... استغرق ثواني حتي استوعب ماذا يحدث معه...!!
في اللحظة التي استوعب فيها وضعه مع صوفيا وتقبيلها له عنوه كانت نفس اللحظة التي دخلت عليه سوار وشاهدته مع صوفيا!!!
انتفض كالملسوع عندما فتح الباب وظهرت سوار من خلفه ... آلمه قلبه عليها وعلي دموع الخذلان منه التي تلمع داخل مقلتيها...
دفع صوفيا من امامه بكلتا يديه حتي انها وقعت أرضا من قوه دفعه لها... وانطلق يجري يلحق بسوار .....!!
تجري باندفاع نحو المصعد تريد الهروب منه ومن كل شيء ...
سمعت صوته يناديها بلهفه ولكنها لم تلتفت اليه ... فتح المصعد وولجت داخله تضغط علي ازراره بسرعه لا تريده ان يلحق بها... كاد باب المصعد ان يغلق الا ان يده التي امتدت منعته من الانغلاق...
كان عدي يسير في الرواق المؤدي الي مكتبه عندما راي سوار تبكي وتهرول الي المصعد ... استغرب حالتها وكاد ينادي عليها الا ان اندفاع عاصم خلفها وهو يجري كالعدائيين في السباقات اصابه بالذهول ... حتي كادت حواجبه ان تلامس مقدمه راسه من ارتفاعها...
هو ايه اللي حصل ... هببت ايه يا عاصم ..ربنا يستر....!!
دخل عاصم خلفها وضغط علي زرايقاف المصعد...!!!
وقفوا متقابلين أمام بعض .. وقف عاصم متحفزا باعصاب مشدوده متوتره واضعا يديه في خصره ونظره مسلط عليها وينفث نيران غضبه المشتعل في وجهها....
اما هي فكانت تحاول الوقوف بثبات في مواجهته .. فظلت منكسه رأسها لاسفل حتي لا يري دموعها التي تمنعها بصعوبه من الهطول علي وجنتيها ... لا تريد النظر لوجهه حتي لا تري صورته وهو يقبل صوفيا..... ضغطت علي شفتيها بقوه تمنع شهقات بكاء روحها المذبوحه من الخروج....!!
تحدث عاصم بهدوء محاولا انتقاء حروف كلماته سوار انت فاهمه غلط .. مفيش حاجه بيني وبينها ... هي الي عملت كده ... هي اللي باستني ورمت نفسها عليا... انا مقربتش منها ... هو ده اللي حصل ....انا معملتش حاجه
ساد صمت مهيب بينهم لعده دقائق وهم علي نفس وضعهم!!!!
هو منتظر ردها علي كلماته... وهي تعيد كلماته وصورته معها داخل عقلها مرات ومرات....
رفعت راسها اخيرا تنظر لوجهه بنظرات خاويه وقالت بنبره متهكمه وهي
تعقد يديها فوق صدرها خلصت...!!!!
صمتت لثواني واضافت انت حر في حياتك تعمل اللي تعمله ...انت مش محتاج تشرح او تبرر اللي حصل ... انا مسالتكش ولا حاسبتك علي حاجه ... لانه ببساطه مش من حقي!! انا مجرد مديره مكتبك مش اكتر ماليش الحق اني الومك او احاسبك....قذفت كلماتها في وجهه بقوه وجمود تتنافي مع ارتجاف قلبها حزنا وآلما ...
اشتعلت النيران في عينيه من كلماتها السامه وسالها بهدوء حذر يعني ايه الكلام ده
كلامي واضح .. ايه اللي فيه مش مفهوم ..!!
سوااار .. مش عاوز افقد اعصابي... قلت لك اللي حصل كان ڠصب عني .. انا مقربتش منها ... هي اللي عملت كده من نفسها...
ظلت علي جمودها الظاهري وقالت ببرود مستفز لتاني مره بقولك دي حياتك وانت حر فيها يا عاصم بيه دي حاجه ما تخصنيش...
فقد السيطرة علي اعصابه وامسكها من مرفقيها يهزها ويهدر بصوته عاليا بطلي برود واستفزاز... يعني ايه ما يخصكيش .. انا عارف انك مصدومه وزعلانه بس انا بحاول اشرح لك وانت مصممه علي رايك...
نفضت زراعيها من قبضتيه وهدرت فيه قائله پغضب ودموعها تسيل علي وجهها تشرح ايه وافهم ايه ... افهم انك امبارح باليل بتوعدني بالجنه وترفعني للسما ... والصبح ترميني في الارض علي جدور رقبتي ..
انت زيه بالظبط مفرقتش حاجه عنه كلكوا كدابين وخاينين ....
قال هادرا بصوت جهوري انا مش زيه .. انا مش خاېن ... والله ما خنتك...صدقيني يا سوار
هسالك سؤال وترد عليا بصراحه .. ولا اقولك سؤالين .. واجابتك هي الي هتحدد اذا كنت اصدقك ولا لاء....
قال بنفاذ صبر اسالي..
لو انا ما كنتش جيت انهارده الشركه وحصل اللي شوفته في مكتبك
كنت هتحكيلي وتقولي علي اللي عملته صوفيا
تاني