بټعيطي ليه دلوقتي
فيتكأ عليها ليجلس علي فراشه ويشرع في ارتداء جلبابه و وضع عمامته علي رأسه ثم هب واقفآ ليسير مستندآ علي ورد وهبط الي أسفل ودلف الي المضيفه والأبتسامه تعلوا وجهه ليستقبل ضيوفه ...
عبدالعزيز السلام عليكم ورحمة الله
رفعت هند رأسها لتلتقي عيناها بأعين والدها الذي لطالما كانت تتوق لرؤيته ... نظر لها عبد العزيز مطولآ حتي تعرف أليها فأختفت ملامح الابتسامه عن وجهه وقال بجمود ...
توجه مجدي الي جده ممسكآ بيده قائلآ لورد ...
مجدي سيبينا انتي لوحدنا
تركتهم ورد وخرجت من الغرفه واغلقت الباب خلفها فقال هشام ....
هشام ايه يا جدي...معقول ماتعرفش مين دي
عبدالعزيز لاه ماعرفش ... وماعيزش اعرف
هشام بس كلامك ده بيقول انك عرفتها كويس اوي
وهنا تحدثت هند بلكنتها الصعيديه قائله ...
عبدالعزيز مااعرفش حد بالاسم ده
هند انا هند بنت جلبك ... الي طول عمرك بتحلف بحبك ليها ...
نظر لها عبدالعزيز پقسوه قائلآ ...
عبدالعزيز تجصدي هند اللي جابتلي العاړ وهربت يوم فرحها ... هند اللي جصرت رجبتي وحطت راسي في الطين
هند كان ڠصب عني يا ابوي ... كيف يعني كنت عاوزني اتجوز واحد ماشفتوش وماعرفتوش جبل اكده ... كيف اسيب راجل زين بحبه ويحبني و ادفن حالي مع واحد عشان حكم صلح اتحكم عليه بيه
هشام هترد سؤالهم يا جدي
صمت عبدالعزيز للحظات ثم قال ...
عبدالعزيز هما دقوا باب الكبير ... وانا ماتعودش ارد سؤال اي حد يدق بابي ...
ثم نظر الي هند قائلآ...
عبدالعزيز انتوا جايين هنا ضيوف ... تاخدوا واجبكم زيكم زي اي ضيف غريب عن البلد ... قعدتوا يوم اسبوع شهر .. اهلآ وسهلآ .. نص ساعه وهنكون جهزنالكم اوضتين تجعدوا فيهم بس ماتنتظروش مننا اكتر من الضيافه ...
زينه بتندهلي يا جدي
عبدالعزيز اسنديني يا بتي اطلع فوق
مدت زينه يدها ليتكأ عليها عبدالعزيز ليغادر الغرفه فينظر شهاب الي والدته فيجد ان الحزن قد سيطر عليها فنظر لها هشام قائلآ ....
هشام انا أسف يا عمتي ... بس انا قولتلك نمهدله الاول انتي اللي رفضتي
تنهدت هند بأسى قائله ...
مجدي اومال خلتينا نيجي علي هنا ليه ...ماجتيش عندنا او عند عمي ليه
هند لو كنت روحت عند حد من اخواتي كان ممكن اي واحد فيهم يطردني في نوبة غضبه أنما زي ما شوفت ... ابويا مهما ڠضب واتنرفز ما طردنيش بل بالعكس استضافنا عنده وده بيديني فرصه اني افضل معاه في نفس البيت واقرب منه
مجدي يانهار ابيض ياعمتي .. انتي جبتي الذكاء ده منين
هند اومال انتوا فاكرين ان مفيش حد ذكي الا انتوا ولا ايه
ثم نظرت الي شهاب الذي كان الصمت يسيطر عليه وقالت ...
هند مالك يا
شهاب ساكت ليه
زفر شهاب في ضيق شديد قائلآ ...
شهاب مكنتش عاوزك تتحطي في الوضع ده
ابتسمت هند بهدوء ورطبت علي يديه ....
هند دول أهلي يا شهاب ومهما حصل كان لازم أني هرجعلهم في يوم من الايام ... والمواجهه دي كان لابد منها
ثم نظرت الي هشام متسائله ...
هند المهم ... قولي يا هشام
هشام نعم يا عمتي
هند مين البنت اللي اسمها زينه دي ... تبقي اخت حد منكم
هشام لا تبقي بنت ابن جدي عبدالحكيم اخو جدي عبد العزيز ... بس لما اهلها كلهم ماتوا ومعتش ليها حد جدي جابها تعيش معاه واتكفل بمصاريفها وتعليمها وكل حاجه تخصها
هند الله يرحم جميع أمواتنا
الجميع اللهم امين
وهنا استمعوا الي صوت طرقات علي الباب فتوجه هشام لفتحه فوجد زينه تقف امامه قائله ...
زينهجدي أمرني اني اجهز اوضتين للضيوف يا ابيه هشام وانا حضرت اوضه ومحتاره في الاوضه التانيه ومش عارفه اجهز انهي اوضه
هنا تحدثت هند قائله ..
هند انا هقعد في اوضتي
نظرت زينه لها مستفسره ...
زينه أنهي اوضه دي حضرتك
هند الاوضه اللي جمب اوضة ابويا
زينهابوكي ...
هشام دي عمتي هند يا زينه
صدمت زينه من جملة هشام الاخيره وقالت في تسرع ...
زينه دي اللي هربت يوم فرحها
نظر الجميع لها پغضب فأدركت مدي الخطأ الذي اقترفته فدلفت الي الغرفه متأسفه ...
زينه انا اسفه بجد ... بس ده كل اللي اعرفه عنك ... دا انا حتي ماكنتش اعرف شكلك ... ومالكيش ولا صوره واحده حتي في البيت ده خالص
أبتسمت هند لها مستوعبه الامر لتقول ...
هند ولا يهمك يا زينه ... أدينا اتقابلنا اهو ... واكيد هنتعرف ببعض وانا هبدأ بالتعرف ... أنا هند في مقام عمتك ... وده شهاب الدين أبني .. اما القمر دي تبقي هدير مرات أبني
بدأت زينه تتجول بأنظارها علي ثلاثتهم وكأنها تتفحصهم بأتقان شديد لتقول ...
زينه أهلآ وسهلآ يا مرحبا .. نورتونا والله .. انا بقي زينه سالم عبدالحكيم واتمنى أن حسن ضيافتنا ليكم يليق بيكم
نظر لها مجدي بغيظ قائلآ ...
مجدي بس هما مش ضيوف دول اصحاب مكان
فبادلته زينه نظراته بتحدي وقالت ...
زينه جدي قال ضيوف يبقوا ضيوف ... اما نقطة أصحاب البيت دي فدي حاجه بأمر جدي مش انت اللي هتحكم بيها
ثم وجهت نظرها الي هند قائله ببرود ...
زينه حضراتكم فيه اوضه اتوضبت ليكم مؤقتآ علي الصبح لما جدي يصحي ويقولنا علي الاوضه التانيه اللي تتجهزلكم ... اما بالنسبه للاوضه القديمه اللي حضرتك عوزاها فدي مقفوله من زمان جدآ ... من أكتر من 30 سنه ...ومحتاجه تنضيف كتير جدآ والخدم نايمين ... ف... أعتقد انكم تمشوا اموركم للصبح
شعروا جميعآ بالغيظ والڠضب من هذه الفتاه التي تريد ان تفرض سيطرتها علي كافة الامور ولكن هنا خرجت هدير عن صمتها الذي دام طويلآ وقالت ...
هدير وفيه حل تاني
نظر لها الجميع في تساؤل مستفهمين فأردفت ...
هدير انا وانتي والشباب صاحيين ونقدر اننا ننضف الاوضه سوا ... وفي اقل وقت هنخليها زي الفل
تحولت نظرات زينه الي تكبر وغرور وقالت بأستنكار ...
زينه انتي عيزاني انا انفض التراب واشيل العنكبوت واكنس الارضيه
هديرونمسحها كمان ... وايه المشكله
زينه والله اذا كنتي انتي اتعلمتي تعملي الحاجات دي في بيت اهلك ... انا مستعده اجيبلك عدة التنضيف وابدأي تنضيف اما انا فعندي خدم بيخدموني
شعروا جميعآ بالاهانه التي توجهت الي هدير من قبل زينه فقالت هند ...
هند علي فكره يا زينه الواحده الي مابتعرفش تنضف وتكنس وتمسح عمرها ما تعرف تفتح بيت ...واللي زي هدير بس هما اللي بيعرفوا يعمروا ... والدليل انها من اغنياء مصر وجوزها شهاب بيه ابني غني جدآ ومع ذلك معندهاش مانع انها تنضفلي الاوضه اللي بحلم اني انام فيها
صمتت زينه لانها لم تجد في جعبتها ردآ لتقول هدير...
هدير ها بقي هاتجيبيلي ادوات التنضيف ولا ايه
زفرت في ضيق وسحبت نفسها خارجه من الغرفه لتقول هند ...
هند