الإثنين 25 نوفمبر 2024

بټعيطي ليه دلوقتي

انت في الصفحة 19 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

فيكي بيعاملك وكأنك بنته
زينه والحب يسوى ايه في الزمن ده
هدير يساوي كتير ... كتير اوي كمان ... الحب ده نعمه من عند ربنا بيمن بيها علي عبده عشان يقدر يعيش حياته بشكل كويس ... لان الحب لما بيملا قلب الانسان للي حواليه بيحسن من سلوكه وافعاله ... بيحس بغيره ... بيعطف علي الصغير وبيساعد الفقير ويطبطب علي الموجوع و ...
وهنا قاطعتها زينه ساخره من حديثها ...
زينه بلاب بلاب بلاب ... كلام فارغ ... وشعارات محفوظه ... محاضرات الدكاتره بيقولوهالنا في الجامعه عشان يضيعوا وقت المحضرات واحنا بنجريهم اصل بصراحه الكلام دمه خفيف اكتر من كلام الكتب ... ودلوقتي بقي اتفضلي اخرجي من اوضتي اصلي مشغوله ... امممم ... مش هخبي عليكي بفكر في خطه جديده عشان اخلي جدي يطردكم من هنا قبل ما قلبه يحن
خرجت هدير من غرفة زينه وفي قلبها تشب النيران أثر ما سمعته من تلك الفتاه نظرت الي غرفة هند فوجدتها ماذالت مغلقه فتسائلت تري الي اين تذهب فهبطت علي الدرج وقالت في نفسها لما لا تخرج الي حديقة المنزل لبعض الوقت .... خرجت هدير لتسير وهي تفكر فيما يدور حولها من امور غريبه لتلمح شهاب الذي ماذال نائمآ في علي الكرسي فتذكرت الحديث الذي دار بينهم ليلة الامس تذكرت كم قست عليه ووجهت له الكلمات الجارحه فهي تضع له الاعذار بحجة الظلم الذي تعرضت له عائلته بأكملها علي يد والدها ... فكرت كثيرآ قبل ان تدنو منه ولكنها فعلتها واقتربت رويدآ رويدآ حتي وصلت اليه ... وقفت للحظات تتأمل هدوء ملامحه كانت هذه المرة الأولى التي تكون قريبه منه الي هذا الحد دون ان يكون بينهم اشتباكات كلاميه تعكر صفو لقائتهم ... جلست علي الكرسي الذي امامه يجاوره لدقايق حتي استيقظ من تلقاء نفسه فوجدها تجلس بجانبه ففزع من نومته وهب واقفآ لېصرخ بها قائلآ ... 
شهاب انتي ايه اللي جابك هنا ... امي جرالها حاجه
هدير طنط هند بخير بس جدك معاها وانا سيبتهم لوحدهم شويه
هدأ شهاب قليلآ وجلس وهو يردد ...
شهاب استرها يارب
اما هنا كان محمود و حسناء وآمنه يجلسون علي طاولة الطعام يتناولون الفطور في صمت تام وكلآ منهم لا ينظر الي الآخر حتي لتمر الدقائق ويقف شهاب حاملآ جاكيت بذلته بيده و ...
محمود يلا انا ماشي عايزين حاجه
آمنه انشاله تسلم ياحبيبي
حسناء لو سمحت يا محمود ابعتلي عربيه بالسواق النهارده
محمود هتخرجي النهارده ولا ايه
حسناء ايوه ان شاء الله ناويه اروح لمحمد
صمت محمود للحظات ثم قال ...
محمود وقت ما تجهزي اتصلي بيا وانا ابعته ليكي علي طول
ثم خرج من المنزل وتركهم لتنظر آمنه لها بغيظ قائله ...
آمنه ايه اللي انتي عملتيه ده
حسناء خير يا ماما انا غلطت في حاجه ولا ايه
آمنه يبقي كتب كتابك عليه امبارح والنهارده تروحي تزوري المدافن ... ايه الفال الۏحش ده
حسناء لو سمحتي يا ماما مش كده ...
لتبدأ نبرات صوتها في التعالي و ...
حسناء كل شويه تفكريني اني
وافقتك واتجوزت ... كل شويه توجعي قلبي بالعمله السودا دي ... ايه انتي مابتزهقيش ... قولنالك 1000مره انا ومحمود اخوات ... انا هفضل مخلصه لمحمد طول عمري ... انا مش معترفه بالجواز ده .. انا وافقت بس عشان ارضيكي .. ماتتوقعيش مني اكتر من كده ...لان خلاص انا فاض بيا ومستحيل هسمح لحد انه يكون مكان محمد حتي لو اخوه
ثم هبت حسناء من علي المائده وهي في قمة ڠضبها وتخرج من المنزل هي الاخري تاركه آمنه خلفها وهي تتحسر علي تلك الحاله التي وصلت اليها ابنة شقيقتها والتي هي بمثابة ابنتها ولذلك تحلم لها بحياه هنيئه وسعيده ولكن دائمآ ما تآتي الامواج بما لا تشتهيه السفن ...وهنا كان عبدالسميع يتجول في غرفته ذهابآ وإيابآ وهو يزفر في ضيق شديد ورئيفه تجلس علي الفراش وهي الاخري في حاله من الڠضب فتقول ...
رئيفه تانك رايح جاي كتير اكده ...
عبدالسميع ابنك جه رمالنا المصېبه ومشى
رئيفه يبجي تجعد وتخلينا نفكر في طريجه تطفش اختك من اهنا باسرع وقت ... وبعدين يعني انا ولدي ذنبه ايه .... يجولهم لاه ماتجوش
عبدالسميع انتي عارفه يعني ايه هند ترجع بعد السنين دي كلها ومعاها راجل جد الحيط كيف ما هشام بيجول ...ده معناته ان ابوي هيديها حقها اللي وزعه عليا انا وجمال قبل سابق ومش بس اكده ... ده هياخد نصيبها بارباحه يعني اضعاف مضاعفه
رئيفه أنت ماسمعتش حديت ولدك زين ... هو جال ان ابويا الحاج مااتكلمش مع هند واصل وعاملهم وكانهم ضيوف
عبدالسميع انتي اللي باينك انضبيتي في عقلك ونسيتي ان ابويا بيحب هند جوي ... وماهيستحملش انها تبجي جدامه ومايكلمهاش كتير
رئيفه ومين جالك اننا هنخليها تفضل جدامه كتير ... احنا نعملوا اي فرتينه بيناتهم ونطفشوها
انهت حديثها وابتسمت بخبث ليبادلها عبدالسميع نظرات الخبث وهز رأسه بطريقه توحي ان الخطط بدأت في رسم طريقها اليه ... اما هنا علي الصعيد الاخر كان مجدي يجلس مع والده جمال الذي كان هو الابن الاصغر في عائلة عبدالعزيز ووالدتها ساميهوشقيقته رحمه ليقول جمال الفرحه ترقص في عيناه ...
جمال انت بتتكلم جد يا مجدي ... هند اختي رجعت البلد
ساميه شكلها ايه يامجدي ... اكيد لسه زينه وكيف القمر زي زمان
مجدي ايه ده هو انتوا مازعلتوش
ساميه نزعل كيف يعني ...
هنا قاطعها جمال قائلآ بحب ...
جمال كيف ازعل ان هند رجعت يا ولدي ... هند دي الحبيبه اللي محدش يملا مكانها واصل ... اختي الصغيره اللي ربيتها علي يدي
رحمه هو انت بتحب عمتوا اوي كدا يا بابا
جمال واه ... ايه الاسئله الماسخه دي ... فيه اخ مايحبش اخته ... شوفتي مجدي هيحبك جد ايه انا هحب هند جد اكده يجي مليون مره
رحمه انا نفسي اشوف عمتوا دي اوووي
جمال هنكمل فطورنا ونروح نشبعوا منيها
مجدي بس فيه مشكله يا حج
جمال جدك صوح
مجدي رفض يتقبلها وقالهم ان مالهمش عنده غير حق الضيافه بس لحد ما الفرح يخلص
جمال جدك هو كمان هيحب هند جوي وفي الوجت ذاته اللي حوصل زمان مأثر فيه ... جلبه هيجسي عليها شويه وبعد اكده ماهيستحملش وهيحنلها
ساميه تصدج ياجمال ... هند وحشتني جوي ... الكل كان هيحبها من حديتها الزين ومعاملتها الطيبه
رحمه انتي كنتي تعرفيها يا ماما
ساميه مش بنت بلدي يارحمه ... كنا نتلم كل يوم عند واحده منينا ونجعد ياما سوا
رحمه ازاي يعني يا ماما احكيلي
ساميه زمان الناس كانت غير دلوجتي يا بتي ... كان الخير ماليهم واللي في بيتك هو اللي في بيتي ولو معنديش لجمة عيش هدخل جوا بيتك اخدها من غير اذن ... فجير او غني مفيش فرق ... كنا احنا البنته صغار ومن سن بعض ... اللي عندها 12سنه واللي 13 واللي واكبر واحده فينا 16 سنه ... كنا نجوم من الفجر نصلي وكل واحده فينا تجوم بشغل دارها ... غسيل وكنس وطبيخ
رحمه ياه يا
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 48 صفحات