بټعيطي ليه دلوقتي
يلهمني الراحه والصبر علي اللي انا فيه
ساميه ايوه اكده يا جلب امك ... احنا مالناش غير اللي خلجنا نلجأ ليه وجت الضيق مش نجعد نعيط اكده ونسيب الشيطان يتحكم فينا
تركت رحمه والدتها وتوجهت الي المرحاض لتتوضأ فتنهدت ساميه بآسى قائله ...
ساميه ربنا يريح جلبك يا بتي
دلفت هند الي تلك الغرفه لتلقي نظره فتجد هدير نائمه علي الفراش وشهاب يقف في الشرفه ېدخن السچائر فتوجهت له قائله ...
سمع شهاب كلمات هند فألقى بالسېجاره في الشارع دون ان ينطق بكلمه فأستدارت للخلف لتتركه مره اخرى فأستوقفها شهاب قائلآ ...
شهاب عارف انك زعلانه مني ...بس اعمل ايه ... حاولت اسامح زي ما انتي عملتي بس ماقدرتش ...
قاطعته هند قائله ...
هند وقت الكلام خلاص ... اتفضل روح كلم جدك ... هو مستنيك
عبدالعزيز مرتك كيفها دلوجت يا ولدي ... جالولي وجعت من طولها وجيبتولها الدكتور
شهاب لسه نايمه ومافقتش
عبدالعزيز اسمع يا شهاب ...عارف انها ماجدراش تتحمل انك هتتجوز عليها واحده تانيه ... انا اجدر اوجف الحكم ده واللي ربنا رايده هيكون
صمت شهاب للحظات ثم تنهد بآسى قائلآ ...
عبدالعزيز طب ومرتك...
شهاب اصلآ انا وهدير فيه مشاكل كتير مابينا وكان متهيقلنا انها هتتحل بس ماتحلتش وصلتنا للطلاق
عبدالعزيز ايه اللي انت بتجوله ده يا ولدي
شهاب زي ما بقولك كده يا جدي انا وهدير اتطلقنا وكلها بكره ولا بعده بالكتير علي ما تتحسن وتسافر مصر
شهاب حصل خير يا جدي ... المهم وصلت مع عيلة الراوي دي
عبدالعزيز عروستك اسمها رضوى .. وهي ارمله ... هي كمان جوزها ماټ بالتار ... عندها 24سنه ... وكمان متعلمه ومتنوره ...
وهنا سمع شهاب صوت رنين هاتفه ليجد ان المتصل صديقه محمود ....
عبدالعزيز اذنك معاك يا ولدي
اخذ شهاب هاتفه وخرج من المنزل و ...
شهاب السلام عليكم
محمود وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... ازيك يا صاحبي
شهاب ماشى الحال والله يا محمود ... المهم انت فين
محمود انا عندكم في البلد اهو بس تقريبآ 5 دقايق كده و اوصل عندك
محمود صاحبك مش قليل برده يا شهاب انا ماسيبتش ولا واحد قابلته الا لما سألته واديني اهو في اول الشارع
شهاب طب اوقف مكانك انا جايلك
محمود ايه هتطردني من البلد ولا ايه
شهاب هنطلع انا وانت نتغدا في اي مكان حتي لو برا البلد
محمود للدرجه دي انت مخڼوق
شهاب انا اصلآ مستنيك من ساعة ماصحيت ... محتاج اتكلم معاك
محمود طب انا مستنيك اهو
خرج شهاب من المنزل وذهب لملاقاة صديقه ... حيث كان هشام يجلس علي كرسي في حديقة منزله يفكر في كلام رحمه له فأمسك هاتفه ليجري اتصالآ .... وهنا كانت قد انهت رحمه صلاتها فجلست ترتل بعض ايات القرآن الكريم علها تطمئن قلبها لتنتبه الي رنين هاتفها فوجدت ان المتصل ليس احد سوى هشام و ....
هشام السلام عليكم
رحمه وعليكم السلام
عم الصمت عليهم للحظات ... كلآ منهم ينتظر من التاني ان يبدأ الحديث فتنهدت رحمه بأسى ثم اردفت قائله ...
رحمه هو احنا ممكن نقعد نتكلم مع بعض شويه
هشام اكيد طبعآ ممكن
رحمه تمام ... ياريت يكون برا البيت
هشام معقول .... اول مره تطلبي اننا نقعد مع بعض لوحدنا وكمان برا البيت
رحمه كل حاجه في حياتنا وليها اول
هشام تمام يارحمه ... نتقابل في الكافيه اللي في اول البلد
رحمه ساعه بالظبط وهكون هناك
هشام طب ما نروح سوا بعربيتي
رحمه عادي مفيش مشكله
هشام تمام لما تجهزي رنيلي
رحمه ان شاء الله
اغلقت رحمه هاتفها وبدأت في تبديل ملابسها ... اما هنا سرد شهاب ل محمود كل ما حدث معه و ...
محموديااااه كل ده حصل في الكام يوم دول
شهاب شوفت بقي يا صاحبي ... يومين اتنين بس اتهديت فيهم اكتر من 20سنه فاتوا
محمود وايه اللي غاصبك يعني ...مدام بتحبها اوي كده ... والبنت مختلفه عن ابوها كل الاختلاف ده ... وانت خلاص عملت اللي انت عاوزه وانتقمت منه بكفايه ... ارمي كل شئ ورا ضهرك بقي وعيش معاها الحب
شهاب وانت ايه اللي مانعك من انك تعيش الخب مع حسنا ... مش هو الماضي برده
محمود ماضي عن ماضي يختلف
شهاب وقلب عن قلب بيختلف برده ... مش كل الناس تقدر تنسى الماضي وترميه ولا ظهرها ..
ولا كلهم يقدروا انهم يسامحوا او يغفروا .. او يمكن انا علي الاقل مش قادر
محمود وناوي تعمل ايه
شهاب هتجوز
محمود طب وهدير
شهاب اول ما تفوق واطمن عليها هسيبها ترجع لحياتها القديمه تاني
محمود طب وابوها
شهاب ابوها خلاص راحت عليه ... ومفيش مفر انه يطلع من سجنه
محمود يعني خلاص
شهاب ايوه انا اتكلمت مع الرجاله بتوعنا هناك وقالولي انه خلاص هو اتحكم عليه واللي اسمه خالد ده صرف نظر عن موضوع جوازه من هدير
محمود يا اخي انا مش فاهم اللي اسمه محسن ده ... معقول عشان يطلع من السچن يتفق مع واحد انه يجوزه بنته قصاد انه يسددله ديونه
شهاب ويعمل اكتر من كده كمان
محمود لولا انك عملت تمثيلية الخطڤ دي كان زمانها متجوزاه دلوقتي وابوها بيتمتع بالحياه
شهاب الموضوع خلص خلاص وكل حاجه مشت زي ما كنا مخططين لها
محمود اللي ماكناش مخططين له هو ان حبك ليها يوصل للمرحله دي
شهاب غلطه مااتعملهاش حساب وآن الآوان انها تتصلح
محمود طب هي هتعمل ايه
شهاب هي بمجرد ما ترجع تعيش حياتها بشكل طبيعي هتنساني .. وماتنساش اني سايبها بچرح كبير وده سبب قوي يخليها تكره انها تسمع حتي اسمي
تنهد شهاب پألم كبير وقال مغيرآ للموضوع ...
شهاب المهم قولي ... انت اخبارك ايه مع حسنا
محمود مفيش ياسيدي ... اتجوزنا
شهاب اييييه اتجوزتوا امتي وازاي
محمود يوم ما انت سافرت روحت لقيت امي جايبه مأذون و شهود و ...
وبدأ محمود في سرد كل ما حدث معه من ان تركه شهاب وسافر ... في هذه الاحيان كانت رحمه و هشام قد وصلا الي الكافيه و جلسا علي احدي الطاولات ليبدأ هشام حديثه قائلآ ...
هشام بلدنا جميله اوي يارحمه ... الواحد مهما سافر وراح وجه بيرجع يترمي في حضنها تاني
رحمه اكيد طبعآ بعني اذا كان السياح بيجوا لها من كل العالم وبينبهروا بيها احنا مش هننبهر بيها
ثم صمتت للحظات طويله وهشام ايضآ احتفظ بالصمت فنزعت رحمه نظارتها السوداء عن عينيها لتنظر له قائله ...
رحمه ايه رأيك نوقف الجوازه دي
صدم هشام من هذا السؤال الذي لم يخطر بباله قط .. فكيف ان تكن له في قلبه كل ذلك الحب والان تطالبه بهدم الحلم الذي