بټعيطي ليه دلوقتي
دموعها قد اغرقت عيونها فوضعت يدها علي وجهها لتبكي في صمت ... كان شهاب يستمع لها وقلبه يتألم ولكن حين سمع الي صوت شهقاتها وبكائها ازداد المه اكثر فأقترب منها وجث علي ركبتيه امامها لينزع يدها عن وجهها ويمسح بيداه دموعها قائلآ ..
شهاب انا اسف ... سامحيني يا هدير ... خليكي معايا ... انا بحبك
وضعت هدير رأسها علي كتفه لتبدأ نوبة بكاء حاره فطبع قبله علي رأسها ورتب علي كتفيها
شهاب قد ايه انا غبي ... ازاي اسمح ان حب حياتي يضيع مني ... هي مالهاش ذنب ... يكفي انها مختلفه عن ابوها .. هي فعلا ما تشبهش ليه في اي حاجه ... انا لايمكن اسمح انها تبعد عني .. خلاص انا الصبح هطلب منها انها تبقي مراتي بحق وحقيقي ... وهنكمل حياتنا سوا ... ومفيش حاجه ممكن انها تفرقنا ابدآ
الفصل الواحد والعشرون والثاني والعشرون
وصلا الي حيث تقام الحفل مرت ساعات الفرح والسرور سريعآ انتى الحفل وزفت العروس مع عريسها الي الجناح المخصص لها بمنزل عائلة جمال جلست هاجر علي الفراش بخجل تنظر الي الأرض فأغلق مجدي الباب واقترب منها قائلآ
مجدي ياااااه اخيرآ
مجدي اخيرآ بقيتي مراتي وملكي
ازاد خجل هاجر اكثر فبدأت بفرك كفيها ببعضهما وتنحنحت بخجل فأقترب منها مجدي ليحتضنها قائلآ
مجدي استعنا علي الشقى بالله
اوقفته هاجر قائله
هاجر ايه ده انت هتعمل ايه
مجدي هكون هعمل ايه يعني
هاجر طي استنى بس هاقولك
مجدي دا مش وقت قواله خالص ده وقت افعال وبطولات وحاجات ومحتاجات
هاجر استني بس هاقولك
مجدي ايييه
هاجر رحمه وصتني اننا نبدأ حياتنا سوا بالصلاه
مجدي تصدقى صح يلا بينا
نتركهم ليخطوا اول خطوه في حياتهم معآ اما هنا وقف شهاب وهشام ومحمود للحظات يفكرون لما عليهم فعله فقال هشام
هشام تعالوا نتمشى شويه
شهاب هنروح فين
هشام اي حته انا مخڼوق اووووي
شهاب طب يلا بينا
خرجوا الشباب في رحله الغرض منها محاولة للنسيان وتغير مايدور في عقلهم واما هنا يظهر لنا شخصيه جديده ظهرت فتاه شابه في عياده خاصه صغيره في منطقه شعبيه بسيطه رنت الجرس طالبه مساعدتها لتدلف اليه فتسألها
الفتاه لسه فيه حد برا
المساعده ايوه دكتوره اميره راجل شكله غريب كده جاي من بدري بس صمم انه يكون اخر واحد يدخل وقاعد من ساعتها في اوضه لوحده ولابس نظاره سودا مغطيه نص وشه
سماح حاضر يا دكتوره
خرجت سماح وبعد دقائق دلف شاكر الي الطبيبه قائلآ بتردد
شاكر مساء الخير يا دكتوره
اميره مساء النور اتفضل يا فندم
جلس شاكر علي الكرسي مقابلآ لها نظرت اميره له للحظات كي تحلل حركات جسده فأدركت انه خائڤ من كشف شخصيته فأبتسمت بهدوء قائله
اميره حضرتك ممكن تقلع النضاره وتكشف شخصيتك كمان اسرار المړضي بتوعي مابتخرجش بره اوضه المكتب دي
نظر شاكر لها وبدأ الڠضب يبدو عليه وقال
شاكر بس انا مش مريض
اميره اكيد طبعآ بس جوا كل انسان فينا حاجه مهزوزه ساعات بتتغلب عليه وتأثر فيه وبيبقي محتاج وقفه عشان يرجع يسيطر عليها تاني
نزع شاكر نظارته ووضعها علي المكتب فأبتسمت بفضل اقناعه وقالت
اميره اسم حضرتك ايه
احتفظ شاكر بصمته ولم ينطق ببنت كلمه فقالت
اميره لو تحب نحط اسم مستعار معنديش مشكله
شاكر شاكرشاكر العزاوي
اميره اهلا بيك يافندم تحب تشرب ايه
شاكر شكرآ مش عايز
اميره هطلب لحضرتك قهوه
ثم طلبت له قهوه ونظرت له متسائله
اميره اتفضل بقي اتكلم
شاكر انا
اميره انت تقدر تتكلم براحتك وماتقلقلش خالص
شاكر انا فعلا مريض يا دكتوره ومعترف بده بس ڠصب عني
اميرهبهدوء ايه هو مرضك بالظبط
شاكر مش عارفه كل اللي اعرفه اني اتولدت في ظروف كانت معكسانى امي اتخلت عني وسابتني لابويه راح هو اتجوز واحده تانيه وسابني ليها طفل عنده 8 سنين وبدأ يشوف العڈاب الوان علي ايد مرات ابوه بتعاقب علي اخطاء مش اخطائي واتحط في مواقف بايخه انا مش قدها شوفت ابويا وهو بيبوس رجل مراته عشان تديله جرعة المخډرات اللي خلته يأدمنها بعينيه كنت بشوف كل يوم واحد جديد طالع من اوضة نوم مرات ابويا بعد مابياخد الجرعه وينام مرمي علي كنبه برا اوضة النوم كنا احنا التلاته مرايه لبعض كانوا هما الاتنين عارفين حقيقة بعض وساكتين وانا بسكت عشان ماانضربش ولما مابقاش عندها سبب تضربني عشانه بقت تذلني عشان تديني اكل او اشرب كبرت واتربيت علي طعم الالم والۏجع لحد ما بقوا جزء مني صمت لاحظات ثم اكمل بقيت انا اللي بدور عليهم متعتي وسعادتي فيهم
قاطعته اميره قائله
اميره مازوخيه
شاكر قصدك ايه
اميره المازوخيه هي عباره عن نوع من انواع الشذوذ وتعتبر مرض نفسي وفيه بيكون المړيض مضترب بيتلذذ بالالم والعڈاب يطلب من شريكه ان يضربه او يهينه او يحب انه يكون في موقف ذل يحب ان يشوف نفسه خادم لأوامر شريكه يعمل اللي ينطلب منه ولو ملقاش حد يأذيه بيأذي نفسه بنفسه يستمتع باحساس انه اقل من اللي حواليه
دي بعض اعراض المړض
اسبابه هي ممكن تكون في صډمه او ان الشخص ده بيتعرض لنوع من الټعذيب لحد ما بقي يستمتع بالشعور ده او يمكن انه يشوف افلام ويتابع المواقع الاباحيه اللي فتحت عيون اللي بيتابعوها علي انواع كتيره من الشذوذ في البداية المړيض يدمن علي علي نوع معين من الشذوذ يبدأ في نسج المشاهد في خياله بيشوف نفسه انه هو بطل الحاله دي بعد كده بيتنقل من الخيال للحقيقه والموضوع بيتطور ويبدأ في تنفيذه ويتحول من انسان سوى وطبيعي لمريض بنوع معين من انواع كتيره من الشذوذ وهو بارادته بيختار النوع ده وبيشوف في ممارسته متعه ليه
قاطعها شاكر بسرعه قائلآ
شاكر ايوه صح هو
اميره ماتقلقش يا استاذ شاكر ان شاء الله خير وصدقني انت تخطيط جزء كبير من العلاج
شاكر ازاي يعني
اميره مجرد انك تيجي لحد هنا وتعترف انك مريض ده انجاز كبير
شاكر هو انا هدخل مستشفى المجانين
اميره حضرتك مش مچنون انت بس بتعاني من حاجه بسيطه جدآ وعلاجها سهل بأذن الله
شاكر هتعالجيني ازاي
امسكت اميره بقلمها لتحرر الروجته قائله
اميره كل اللي عليك انك تاخد الادويه دي في ميعادها وتكرر زيارتك ليه بعد اسبوع من دلوقتي
خرج شاكر من العياده بعد ان شكر الطبيبه اما هنا بينما كانت حسناء جالسه في غرفة محمود وعلي مكتبه الخاص تتصفح كتاب مذكراته وتقرأ فيه لتنحدر دموع عيناها بسبب قسۏة كلماتها التي وجهتها له اغمضت عيناها للحظات لتعود بذاكرته الي ذلك اليوم البائس وبعد ان اطلقت كلماتها الناريه عليه وتركها وخرج من المنزل دلفت اليها خالتها آمنه لتقول
آمنه قولتي اللي عندك وارتاحتي قلبك ارتاح بعد ما وجعتي قلب محمود اسمعيني بقي