الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بټعيطي ليه دلوقتي

انت في الصفحة 40 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

تتابع روتينها اليومي تدلف الي غرفة الاذاعه لتبدأ حلقتها قائله 
هدير اعزائي المستمعين صباح الخير ناس كتير بتعيش حياتها وهي مفكره انها في قمة الحزن وحاسه انهم مظلومين في حياتهم وانهم يستاهلو اللي احسن من كده بس اللي هما مايعرفهوش ان دي ارادة ربنا واكيد فيه من وراها حكمه ممكن تكون اختبار لايمانك  ربنا بيختبر صبرك قوة تحملك بيشوفك هتفضل مؤمن بقضاءه ولا هتقول يارب اشمعنا انا يارب انا تعبت يارب انا معتش قادر استحمل هما كمان مايعرفوش ان علي قد صبرهم وقوتهم ربنا بيجازيهم وبيكتبلهم الخير ودلوقتي نطلع فاصل ونرجع تاني عشان استقبل اتصالتكم 
في هذه الاحيان كان شهاب الدين في مكتبه الخاص في مقر شركته امسك الهاتف الخاص بالمكتب ليتكلم مع سكرتيرته قائلآ 
شهاب اجلي اي مواعيد للنهارده خليها بكره لا انا خارج ومش عارف هرجع ولا لأ 
ثم وضع السماعه ليهب واقفآ عن مكتبه ويلملم اشيائه ويخرج من الشركه ويستقل سيارته ويعطي اشاره للسائق كي يتركه هو يقود السياره فأنصرف القائد من السياره وجلس شهاب مكانه وانطلق في طريقه ليقف اسفل مبنى الاذاعه التي تعمل بها هدير ويقوم بتشغيل
الراديو ليستمع الي بقية الحلقه اما هنا وفي منزل جمال وساميه انحدرت هاجر عن السلالم والبسمه تعلو وجهها لتجد حماتها جالسه علي الاريكه و تنظر لها بحب مرحبه قائله 
ساميه اهلا اهلا بمرت ولدي الغاليه
هاجر صباح الخير يا ماما
ساميه يسعد صباحك يابتي تعالي اجعدي جاري
هاجر هروح اجهزلك فطار
ساميه واه الخدم اللي جوا دول عازتهم ايه ريحي نفسك انتي
وهنا تدلف اليهم رئيفه متدخله في الحوار قائله 
رئيفه مالك بتدلعيها اكده ليه تكونش حبله وانا ماعرفاش اياك
ظهر الحزن في عيون هاجر لتختفي ابتسامتها فتتنهد ساميه وتنقل نظرها الي رئيفه قائله 
ساميه وانا مادلعش مرت ولدي الا اما تكون بطنها شايله ولا ايه عاد دي الغاليه مرت الغالي بتي التانيه وواجب عليه اشيلها علي كفوف الراحه وحتي لو لسه مخلفتش يكفي انها شايله ولدي في عينيها ومريحاه
ابتسمت هاجر بسبب حب ساميه لها ومعاملتها الطيبه فقالت ساميه 
ساميه جومي يابتي خدي امك واطلعي اوضتك فوق لجل ماتجعدوا علي راحتكم
اخذت هاجر رئيفه وتوجهت الي غرفتها الخاصه لتجلس قائله پغضب 
هاجر فيه ايه يا ماما انتي مش هتبطلي تتكلمي في الموضوع ده
رئيفه لاه مش هبطل يا هاجر ولازم توافجي انك تيجي عند الشيخ راجي
هاجر يادي الشيخ راجي زفت
صړخت رئيفه في وجه ابنتها قائله 
رئيفه سامحوها يااهل العفو والسماح سامحوها يا اسيادنا البت صغار وماتجصودش
هاجر ايه اللي انتي بتعمليه ده يا امي اسياد ايه وكلام فارغ ايه الراجل ده دجال وبيضحك علي عقولكم بالشويتين اللي بيعملهم دول
رئيكم اسكتي يابت بدل ما يأذيكي
ضحكت هاجر ساخره من كلمات والدتها قائله 
هاجر هيسمعني ازاي بقي باللاسيلكي
رئيفه استهدي بس يا بتي وجوليلي العاده بتاعتك هتخلص امتى
جاوبتها بتعجب قائله 
هاجر بكره اشمعنا
رئيفه هتيجي معايا عند الشيخ راجي
ازداد ڠضب هاجر لتقول
هاجر قولتلك 100 مره لا يعني لا وبعدين راجي بتاعك ده هيعملي ايه ما انا روحت للدكاتره وكتبولي علي العلاج وباخده
رئيفه باجيلنا شهور بنسمع الحديت الماسخ ده
هاجر الكلام في الموضوع ده انتهي يا ماما ياريت معتناش نتكلم فيه تاني
وقفت رئيفه وهي تزفر في ضيق ثم خرجت من الفرفه تاركه هاجر خلفها بعد ان كسرت قلبها بمعاملتها السيئه ليدلف اليها مجدي بعد لحظات ويجلس بجانبها فيضع يده علي كتفها ويضمها اليه قائلآ 
مجدي قولتلك بلاش يا هاجر اترجيتك ان نقولهم الحقيقه وتريحي نفسك من معاملة امك وابوكي دي
هاجر مش مهم يا حبيبي انا هستحمل مهما كان دول اهلي انما لو عرفوا ان انت اللي بتتعالج هيقرفوك في عيشتك مش هيعملوك زي ما اهلك بيعاملوني دا مش بعيد يطلقوني منك
مجدي بس يا هاجر امك كلامها صعب اوي بيجرحك
هاجر ولا يهمك ياحبيبي ان شاء الله ربنا هيجبر بخاطرنا وهيكرمنا بالذريه الصالحه
ضمھا اليه اكثر لايدري هل يخفف عنها ام يخفف عن نفسه بهذه الضمھ وهنا في مبني الاذاعه بينما انهت هدير عملها وهبطت عنه لتستقل سيارتها كان شهاب يقف بعيدآ يتابعها وبعد ان انطلقت في طريقها الي منزلها انطلق هو في طريقه ذاهبآ الي منزل محمود اما هنا فدلفت حسناء وهي تحمل صينيه صغيره عليها كوب من الماء وبضعة اقراص دواء مدت يدها لمحمود الجالس علي كرسيه المتحرك قائله 
حسناء ده معاد الدوا بتاعك يامحمود اتفضل
رفع محمود نظره اليها قائلآ بهدوء 
محمود انت لسه عايزه مني ايه يا حسنا ما تبعدي عني بقي
حسناء ماتنسى الماضي بقي يامحمود خلينا نبدأ سوا صفحه جديده
محمود مش عايز قولتلك ابعدي عني اشمعنا دلوقتي عايزانا نفتح صفحه جديده سوا ليه دلوقتي بتقربي
حسناء عشان عرفت قد ايه انك بتحبني
قاطعها محمود قائلآ 
محمود لا عشان انكسرت قدامك ووقعت خلاص فقولتي تديني شويه عطف وشفقه وتكسبي فيا ثواب بس انا مش قابلهم
ثم ثار محمود عليها غضبآ ليحرك يده قاذفآ الصينيه الصغيره التي بيدها فتقع علي الارض لتصرخ حسناء خوفآ فيدلف اليهم شهاب قائلآ 
شهاب خير يا جماعه فيه ايه صوتك عاليه ليه يا محمود
لملمت حسناء شظايا الزجاج وخرجت من الغرفه وقد اغرقت الدموع عيناها فنظر شهاب الي محمود قائلآ 
شهاب عملت ايه تاني يا محمود
قال محمود پغضب 
محمود مش عايزه تفهم ياشهاب
اقترب شهاب منه وقال بهدوء
شهاب وانت عايزه تفهم ايه انك بتكرهها فيك عشان تبعد عنك
جاوبه محمود بهدوء قائلا 
محمود لازم تفهم انه خلاص الړصاصه اللي دخلت جسمى دي مش بس شلت حركتي دي موتت حاجات كتير من جويا ومن ضمن الحاجات اللي ماټت حبي ليها لازم تفهم ان مش طبيعي انها تبقي عايزاني دلوقتي وانا علي كرسي متحرك بعد ما كانت رفضاني وانا بكامل صحتي لازم تفهم اني مش محتاج شفقه ولا عطف من حد
شهاب طب وليه مافكرتش في انها عرفت قيمتك انها حست بأهميتك في حياتها ليه ماتكونش قلبها دق ليك
في هذه اللحظه دلفت اليهم آمنه الشړ يتطاير من عيناها لتنظر الي شهاب صاړخة به 
آمنه انت ايه اللي جابك هنا
تلجلج شهاب قائلآ 
شهاب طنط انا اااا انا جيت اطمن علي محمود
آمنه وانا قولتلك 100مره ماتجيش هنا تاني
قاطعها محمود قائلآ 
محمود ايه اللي انتي بتقوليه ده ياامي كله الا شهاب دا صاحب عمري وماقدرش استغني عنه
نظرت له آمنه قائله بهدوء 
آمنه مش كفايه اللي حصلك من تحت راسه ياابني
محمود وايه اللي حصلي يعني
آمنه لو بقالك سنه ولسه مش حاسس باللي حصلك بص في المرايه وانت تعرف ايه اللي حصلك
محمود اللي انا فيه ده مالوش شهاب مالوش علاقه بيه
آمنه ازاي بقي انت مش اتصابت وانت في بلدهم
محمود مجرد ړصاصه طايشه في فرح كله ضړب ڼار
وهنا تدخل شهاب قائلآ 
شهاب خلاص يا محمود انا همشي بس ابقي انزل الشركه عشان غيابك كده طول واحنا محتاجينك بعد اذنكم
خرج شهاب لينظر محمود الي والدته بنظرات عتاب قائلآ
محمود ايه اللي انتي عملتيه ده ياامي تعبت اقولك بلاش تعاملي شهاب كده قولتلك الف مره انا كان عندي اخين واحد منهم الله يرحمه ومش
39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 48 صفحات