الأربعاء 27 نوفمبر 2024

بټعيطي ليه دلوقتي

انت في الصفحة 47 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

دلف اليه فوجد ليرى كل الابواب مفتوحا نساء كثيرات يجلسن في باحة المنزل يعدن الطعام اصناف واصناف ونساء اخريات يحملن الصواني ويخرجن بها من المنزل يوزعنها علي البيوت في البلده كان مندهش ويتسائل في نفسه عن السبب لتراه احدي النساء فتطلق الزراغيط قائله 
المرأه الف الحمدلله علي السلامه ياسي هشام بركه انك رجعت بالسلامه 
هشام لا يسلمك ياخاله الا قوليلي هو فيه ايه
المرأه دي سي جمال بيه الله يكرمه دابح يجي 6 عجول وطابخ وكل وبيوزع علي البلد كليتها دار دار حلاوة رجوع الست رحمه بالسلامه من بلاد بره
دخل الفرح الي قلبه وقال 
هشام هي رحمه جت
المرأه لسه مجاتش هتيجي النهارده
وهنا طلت هاجر لتري شقيقها الحبيب بعد عام من الفراق فلا تصدق عيناها وتعيد النظر مره اخري فتتأكد من وجوده فتناديه لينتبه لها ليهرول كل منهما حتي وصلا بعضهما الي بعض فيحتضنا بقوه وحب لتجتمع باقي العائله ويرحبون بها فقد اشتاق اليه الجميع وبعد دقائق وصلت رحمه ليزداد الفرح السرور في قلوب الجميع دلفت الي البيت لتلقي عليهم التحيه
وكلا منهم يعطيها نصيبها من الاحضان والقبلات والتحيه حتي وصلت الي هشام كان سيمد يده لها ولكنه تذكر انها لا تسلم علي الرجال فنظر لها بحب قائلآ 
هشام الحمدلله علي السلامه
فأبتسمت وهي تمد يدها له قائله 
رحمه الله يسلمك
تعجبوا جميعآ من الموقف وانبعث بداخلهم امل انها قد تلين وتعود له من جديد حتي هي لا تعرف لما مدت يدها له كل ما تعرفه انها كانت بحاجه الي لمسة يده تلك ربما من اجل ان تزداد ثقتها بنفسها سحبت يدها من يده بعد لحظات وقالت 
رحمه الحمدلله علي سلامتك انت كمان قالولى انك سافرت برده
ابتسم هشام لاهتمامها باخباره وسؤالها عنه فقال 
هشام الله يسلمك
فقاطع كلامهم عبد العزيز قائلآ 
عبدالعزيز جرا ايه ياولد انت وهي هنفضل واجفين اكده الايام لسه جايه اتحدتوا براحتكم ودلوجت يلا جبل الوكل ما يبرد
قالت رحمه 
رحمه عندك حق ياجدي ماتصورش اكل ماما واحشني قد ايه
ساميه وانا عملتلك كل الوكل اللي هتحبيه ياجلب امك
هاجر وانا ساعدتها
رحمه تسلمولي يا حبايب قلبي ماانحرمش منكم يارب
ثم توجهوا جميعا الي المائده ليجلسون ويشرعون في تناول الطعام وبينما كان هشام ينظر الي رحمه ويتأملها في صمت وشرود دلف اليهم عبدالسميع ورئيفه والندم والحزن يملأهم بتمنوا لو ان الماضي يعود والا يفعلا ايآ من جرائمهم الشنيعه تلك وقفا امامهم ليلتفت هشام لهم ثم ادار وجهه عنهم غير مباليآ لهم واكمل تناول طعامه في صمت فوقفت رحمه وتوجهت اليهم سلما عليها ورحبا بها ثم قال جمال 
جمال تعالا يااخوي انت ومرتك اجعدوا معانا
تقدما وجلسا علي المائده فهب هشام واقفآ وترك المائده قائلآ 
هشام الحمدلله تسلم ايدك يا مرات عمي
ثم انصرف قبل ان يتحدث اي احد فعلم عبدالسميع ورئيفه انه ماذال يرفضهم فشعرا بالغزي والحزن  فوقف مجدي وتبع هشام الذي خرج الي الحديقه وظل يسير بجانبه للحظات فصمت حتي قال 
مجدي مكنش ينفع اللي انت عملته ده انت احرجتهم قدامنا كلنا
هشام بس ينفع اللي هما عملوه
مجدي هما خدوا عقابهم من جدي ولحد دلوقتي مقاطعهم ومابيكلمهمش خالص
هشام مش كفايه
مجدي هشام يا حبيبي دول اهلك وخلاص وباين عليهم انهم ندمانين علي اللي عملوه
هشام من فضلك يامجدي بلاش كلام في الموضوع ده
صمت مجدي بناءآ علي رغبة هشام وظلا يتحولان في صمت اما في المنزل بعد ان انتهوا من تناول الطعام جلسا معآ جميعا في غرفة الجلوس يشاهدون التلفاز قال عبدالسميع 
عبدالسميع بعد اذنك ياابوي عايز اتحدت معاك شويه
تجاهله عبدالعزيز ولم يجيبه فتدخل جمال قائلآ 
جمال تعالوا يا جماعه نجعدوا في اوضه تانيه
انصرف الجميع ليبقي عبدالعزيز وعبد السميع فقط في الغرفه وما ان اغلق الباب ليرتمى عبد السميع منحنيآ علي يد والده طالبآ منه السماح قائلآ 
عبدالسميح سامحني يابوي الشيطان كان ضاحك عليا كان سايجني للطريج الغلط الفلوس والسلطه والجاه كانوا اهم حاجه عندي بس لما خسړت ولادي ولما انت جاطعتني عرفت جميتكم بجيت اشوف عيلة جمال اخويا وهي متجمعه والفرحه مابتفارجهاش وشوفت عيلتي لجيت الحزن والجهر والۏجع ولما جعدت فكرت لحالي لجيت ان كنت عايز اخد كل حاجه وخسړت كل حاجه واوي مكنش عايز حاجه واصل واخد كل حاجه فهمت ان السر في الرضا باللي ربنا جسمه لينا وخلاص يابوي انا رجعتلك وماريدش حاجه الا مسامحتك ليا سامحني يا ابوي
عبدالعزيز لو عايزني اسامحك صوح لازم هند تسامحك الاول
عبدالسميع هروحلها واحب علي راسها وماهجيش من مصر الا لما تسامحني 
عبدالعزيز وجتها جلبي عيبجى راضي عنك
عبدالسميع مدام ده اللي هيخليك راضي عني هجيبها معايا لحد اهنه كمان
عبدالعزيز فرح شهاب بعد يومين وكلات العيله رايحه هتيجي معانا وتستسمح اختك وولدها
عبدالسميع كلامك اوامر فوج راسى يابوي
ظلت العائله مجتمعه حتي انسدل ستار الليل وبينما كانت رئيفه تقف امام نافذه كبيره تطل علي الحديقه تراقب هشاب من بعيد فجائتها رحمه قائله 
رحمه واقفه كده ليه يامرات عمي
رئيفه صعبان عليا حالي جوي يارحمه ولدي جدامي وماجدراش اخده في حضني واسلم عليه بعد الغيبه الطويله دي
رحمه ماتزعليش نفسك شويه وهيهدى
رئيفه اتكلمي معاه يارحمه هشام هيحبك وهيسمع كلامك
تنهدت رحمع قائله 
رحمه حاضر
تركتها رحمه فنظرت الي مجدي فجائها و 
مجدي خير يا مرات عمى
رئيفه كنت رايده اتشكرلك ياولدي ماعرفاش اردلك الجميل ده كيف
مجدي جميل ايه مش فاهم
رحمه انك تستر عليا ومتجولش لحد علي المصېبه اللي كت هتوحصل بسببي حتي هاجر ماجولتلهاش
مجدي انتي مهما كان تبقي مرات عمي وام مراتي اللي اي حاجه تمسها تمسني انا شخصيآ وعمري ماكنت هسمح ان يتقال عليها كلمه مش كويسه او انك تنزلي من نظر العيله حتي او ان هاجر تكرهك
رئيفه سامحني يا ولدي انا واحده جاهله مكنتش اعرف جد ايه اللي بعمله ده غلط ولا جد ايه انا كنت انانيه ومابفكرش الا في نفسي لما لجيت الكل بعدوا عني وبجيت لوحدي عرفت اني غلط
مجدي خلاص يا مرات عمي احنا ولاد النهارده ان شاء الله اللي جاي احسن
اما هنا خرجت رحمه الي الحديقه وهي تحمل صينيه عليها كوبين من العصير ووضعتهم علي منضده صغيره مرفقه بالحديقه مع كرسيين جلست علي الكرسي المقابل لكرسي هشام ثم نظرت له قائله 
رحمه من امتي وانت قاسى كده
تنهد هشام بآسى وقال پألم 
هشام من يوم ما بقيتي انتي كمان قاسيه
ثم تركها ووقف ليسير خطوتين ويعطيها ظهره فتقف هي ايضآ وتتجه اليه قائله 
رحمه بس انا عمري ما قسيت علي حد
فأستدار لها وفي عيناه نظرات اللوم والعتاب فقال 
هشام ولما تمشي وتسيبيني وانا في اكتر وقت محتاجك فيه لما ادور عليكي واكتشف انك اختفيتي لما تنسيني في عزز ما انا ببكي علي فراقك كل ده مش قسوه منك عليه طب لما تكذبي عليا وتقوليلي انك جايه واستناكي وبرده ماتجيش ولما اتصل بيكي وقلبي يتحرق من القلق عليكي واكتشف انك بكل بساطه غيرتي رقم تليفونك من وجهة نظرك كل ده مش قسوه منك
ايقنت رحمه مدي حبه لها وايقنت انه ماذال ينتظرها وماذال قلبه ينبض
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 48 صفحات