الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه اشرقت بقلبه بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 11 من 94 صفحات

موقع أيام نيوز

عشان مش عايزين ۏجع دماغ ولما يحصل وتحملي نبقي نعرفها انه حمل طبيعي من غير ما نعمل حاجة ايه رأيك بقا أظن كده أنا وافقت علي كل مطالبك ركزي معايا شوية ليلتنا هتعدي على الفاضي وأنا مكلف وصارف قد كده.
اتسعت حدقتي عزت بذهول وهو يراها تفرغ ما في جوفها علي غلالتها الحمراء التي ابتاعها لأجل مزاجه ترجم بوضوح رفضها القاطع لعطايا رجولته لم يرضيها شيء مما فعلها تأجج غضبه منها وتألمت كرامته لرفضها وفاض به الكيل و لوهلة تحكم به شيطانه كي يأخذ حقه منها عنوة كما أعتاد معها كثيرا مادامت لا تستجيب لرغبته بلحظة جنون تملكته شق ثوبها كاشفا عن فتحة صدرها وهم بأخذ حقه ليتفاقم ذهوله وهي تلتقط شيا من أسفل وسادتها شاهرة في وجهه سکين حاد موجهه إياه لصدره نقل بصره ذاهلا بين السکين وبين نظرتها القاسېة وهي تحدجه ببغض يقطر من عيناها أشرقت زوجته تبدلت لأخري لا يعرفها. 
أين خنوعها المعهود له
أين ضعفها معه
لم يجد مفرا من تركها في التو رمق سلاحھا باستهانة ثم تركها وولج المرحاض فتح الصنبور وترك المياه تنهمر فوقه علها تطفيء لهيب غضبه ولم يري من خلفه نظرتها التي تحررت أخيرا  من جليدها ورمقت علبة الذهب الحمراء فتحتها لتجد  إسوارة واحدة وخاتم صغير الحجم أغلقت العلبة ثانيا ورمقت أثار تقيؤها علي الغلالة الحمراء و ببرود أزاحت  ملاءة الفراش بما عليها ورمتها أرضا واعتدلت لتنام بفراشها تستدعي النوم كي ترتاح من رؤيته كي تنسي أنها مازالت هنا خرج ليجدها نائمة بهدوء عجيب والقميص الأحمر ملقى أرضا  أقترب منها وحمم الغرور تفور بروحه ومد كفه ليقبض شعرها بقسۏة و يجبرها على معاشرتها قبل أن يتوقف بأخر لحظة حسنا سيترك لها فرصة أخري لتعود وتتقبله من جديد بإرادة جبارة قبض لملم أصابعه مبتعدا عنها واقفا بين إطار النافذة ينفث غليونه بشرود ومن حين لأخر يرمقها بنظرة غائمة لمح أثار ضړب والدته الأزرق أعلى ذراعها تذكر أنه لم يدافع عنها ويمنع الأخيرة عنها قدر يسير ونادر من الخزي تسرب لنفسه كما صار يقينه بقرب خسارتها أقوى مما أرقه لا لن يفقدها  هكذا نوى وعزم النية كي يعيدها لحالتها من جديد مهما كلفه الأمر.
الأن يشعر بها بعد أن تمزقت بأنصال ظلمهم لها وأضحت روحها تسكن كيان فقد نبض الحياة  الأن لم تعد تريد شيء وأول ما صارت تلفظه روحها فكرة أن تنجب منه أطفالا ممن تنجب من رجل سقط من عيناها وأصبح گ فتات الزجاج يستحيل تجميعه لما كان عليه عزت لم يحميها يوما من بطش والدته وبطشه هو ذاته رجل لا يحمل من الرجولة أكثر من مجرد حروف مكتوبة فوق السطور قصتها معه خطت بأحبار الۏجع والذل والقهر رجل لا يثمن ولا يغني من جوع لا يصلح گ جدار تميل عليه حين تتعثر خطواتها لن تجد له ظلا يحميها من غدر الأيام لم تعد تريد سوي الرحيل
نظرت للذهب الذي يقول ان والدته ابتاعته لأجلها سيطر عليها الشك وأخذت قرارها أن تتأكد من ظنها أنقضي الليل سريعا وتنفست شمس الصباح ودون تباطؤ ارتدت عبائتها وراحت تتأكد من ظنها قبل أن تستيقظ العجوز الشمطاء من نومها.
الغويشة والخاتم دول دهب صيني يا مدام
لم يتجلى على أشرقت اي أثر للمفاجأة هذا تماما ما توقعته وهل يعقل أن إمرأة ظالمة متجبرة مثلها تبتاع لها جرام واحد من الذهب المحتالة گ أبنها عزت تحايلوا عليها وخدعوها لكن لن تكون أشرقت أن لم ترد لها الصاع صاعين شخصيتها الخانعة الضعيفة المستسلمة لم يعد لها وجود بهدا العالم لقد ماټت طيبتها على أيديهم ولن يعود وجهها الطيب ثانيا لا يستحقه أحد.
ايه ياما الدهب ده كله معقولة علشاني !
عبرت قمر عن فرط فرحتها بعطية والدتها لها ولا تصدق أنها تهديها ذهبا لتغمغم الأخيرة  أيوة علشانك يا عين امك امال لمين غيرك قبضت جمعية و اشتريتهم ليكي أهي حاجة تتشال للزمن من وري رفعت جوزك بس حسك عينك تعرفي اخوكي عزت اني اشتريتلك دهب. 
تسائلت متعجبة  طب ليه يا أمي
ضللتها بقولها  يعني ممكن يقول اشمعني وليه مش جابت حاجة لمراتي اصل أخوكي اليومين دول مدلوق عليها حبتين وعايش دور الحنين وانا قلت بنتي أولى من مرات ابني.
رغم حديث والدتها الريبة تملكتها نحوها فتسائلت بحذر 
أما ده أنا قمر بنتك يعني عاجناكي وخبزاكي الموضوع ده فيه إنة
ولا اعرفها.
ترددت قليلا قبل أن تحسم أمرها هي ابنتها وسرها ومستفيدة مما فعلته فقصت عليها بعض الحقيقة لترد قمر بتهكم يا سلام! بقا أخويا عزت أداكي فلوس تشتري دهب يصالح به مراته! عجايب يا ولاد. 
أمال أنا مفروسة ليه يا بت دي حتي مش جايبة حتة عيل للواد يفرحه زي الرجالة وأل ايه عايزاه يعالجها عشان تخلف واستطردت بتجبر المهم يا بت قلت لنفسي لا يمكن يحصل ابدا إني اشتري لبنت فتحية جرام دهب واحد  بنتي قمر أولى من مرات ابني وهي اللي تتهني بخير اخوها.
قبلتها وهي تحتضن الأساور الذهبية 
حبيبتي يا أمي عين ما عملتي وطبعا أنا أهم من أشرقت أنا اللي بنتك حبيبتك هشيلهم ومحدش هيعرف عنهم حاجة.
ربتت علي كتفها هاتفة شاطرة يا ضنايا هاتي بقا الواد ابنك اما ابوسه و اشبع منه قبل ما امشي. 
قالت برجاء  وحياة النبي تخليكي وتتغدي معانا ياما حماتي شوية وهتطلع بالغدا جاهز أصلها بقيت تعمل حسابنا معاها كل يوم. 
هي كل يوم بتطبخ ليكم
أومال ايه!  منا عملت بنصايحك و بدلع علي حس الواد ابني من يوم ما اتولد ومشغلة اسطوانة الواد مسهرني ومش بنام وفضلت كمان ازن علي رفعت يجيب واحدة تنضف الشقة كل أسبوع لحد ما ابننا يكبر شوية و ترجعلي صحتي. 
و واصلت بحرص أصل بصراحة خۏفت يعرف ان أمه بتنضفلي البيت من وراه ده لو عرف يبهدلني واهو بالحيلة اللي نفسي فيه بيجي لحد عندي. 
صاحت والدتها بفخر شاطرة يابت تربيتي فيكي فلحت وطلعتي ناصحة لأمك. 
ثم. غامت عيناها وهي تهتف كأنها شاردة دايما انتهزي الفرص اللي قدامك وخدي من اللي حواليكي مصلحتك منهم قد ما تقدري أوعي تسمحي لحد يجي عليكي الدنيا عايزة القوي والضعيف فيها ينداس بالرجلين يا بنتي.
أنصتت لها قمر بإهتمام وعقلها يتشرب نصائح والدتها لأخر نقطة كأنها تحقن وريدها بمصل ضد الطيبة. 
هذا الزمن لا يفلح فيه الطيبون. 
هكذا ختمت قولها قبل أن ترحل عنها منتشية بما فعلته. 
مقتنعة أنها أصابت التصرف حين منحت زوجة أبنها ذهب زائف أشرقت لا تستحق أكثر مما أعطتها.
عادت لبيتها وظل ضميرها أخرس لا يعاتبها
كأنه زهد في مثلها العتاب. 
مالك يا أمي صاحية بدري ليه كده
غمغمت العجوز والأرق محفور بين ثنايا وجهها معرفش يا سارة قلبي مقبوض ليه علي بنت خالتك حاسة فيها حاجة. 
هتفت بصوت حاني مالها أشرقت بس يا أمي ما هي عايشة
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 94 صفحات