السبت 30 نوفمبر 2024

قصه بقلم حنان عبد العزيز

انت في الصفحة 9 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


كل مكان 
فاقت على صوت شهد مين الى كان بيخبط يا حوريه 
نظرت لها حوريه بهدوؤ وهى تنظر اليها بنظرات متفحصه لتهتف بجمود سيف عايز ياخد حضانه ساجد 
هتفت شهد باستنكار وصدمه اي! ياخده ازاى ومين الى هيربيه عنده أصلا 
نظرت لها حوريه بهدوؤ وقد تفهمت صډمه شهد فاذا كانوا ينوا الزواج وهو ينوى اخذ ساجد اذا شهد هى التى ستقوم بتربيته لتهتف پغضب ابنى خط احمر يا شهد هيفضل فى حضنى لاخر يوم فى عمرى فهميه وعرفيه الكلام دا كويس 

ابتلعت شهد ريقها بړعب وتوتر وانا اعرفه ليه اصلا انا مش بكلمه 
نظرت اليها حوريه نظرات حاده يبقا تكلميه وتعرفيه وان القضيه دى كده كده خسران فيها لان الولد لسه بيرضع 
لترمى كلماتها پغضب وتتركها واقفه جسدها يرتعش بتوتر من كلمات اختها وايضا پغضب من سيف وتفكيره
دلفت الى غرفتها واغلقت الباب بسرعه وهى تمسك هاتفهها بعصبيه بانتظار رد سيف على الهاتف لتستمع الرد بهدوؤ 
اي يا سيف الى بتعمله دا انت عايز حضانه ساجد بجد 
هتفت بتلك الكلمات بعصبيه وصدمه 
ليهتف بضيق لازم ابين انى شارى ابنى وقرصه ودن ليها علشان متفكرش تتجوز وان جوازها هيبقا قصاد وجود ساجد 
هتفت پغضب ما تتجوز يا سيف ولا تولع احنا مالنا انا وانت هنتجوز ودا الى احنا بنخطط ليه من زمان هى بقا تتجوز دى لو لقت اصلا الى يتجوزها 
هتف بعدم فهم يعنى اي هى مش هتعرف تتجوز! 
جلست شهد على السرير وهى تهتف بهدوؤ يعنى حوريه معاها ولد ومطلقه ااه لسه صغيره بس مش هيجيلها شباب زى الاول يعني هيبقوا رجاله كبيره والى هيبقا فاضله يومين وېموت وهكذا دا غير بقا انا فاهمه حوريه اختى مش هتتجوز أصلا وبكره تقول 
هتف سيف بشرود يعنى انتى متاكده من حوار جوازها دا 
اومات شهد بتاكيد طبعا مش هتوافق خالص على اى حد علشان ابنها كمان زى ما قولت انا هقولها انى كلمتك وهديتك وقعدت اقنعك علشان تتنازل عن القضيه بس بشرط منك ان ميكونش لابنك جوز ام وهى متتجوزش خالص ها اي رايك 
ابتسم باعجاب الفكره لا عجبنى تفكيرك يا حبيبى 
ابتسمت بدلال بس الى يقدر بس ونتجوز ونخلص من حوريه وقرفها 
هتف بحب هنخلص خلاص شويه بس وهفاتح ابوكى فى الموضوع وهخلى امى الى تكلمه كمان وهى هتقنعه 
ابتسمت بفرحه ااه مامتك ماشى هى بتحبنى اصلا وبتكرهه حوريه اوى علشان استايل لبسها الواسع وكده عارف كانت دايما تقولى مش لو كنت شوفتك قبل اختك كنت جوزتك لسيف 
ابتسم سيف وادينا هنتجوز اهو ولا تزعلي بس متنسيش تعرفى حوريه بس 
لا يحبيبى متقلقش هعرفها على طول بحبك 
اغلقت الباب خلفها بهدوؤ حتى لا تدرى انها كانت تقف وتسمع كل حديثها لتبتعد عن الباب وتتجه الى غرفه اخرى ولكن المختلف تلك المره انها لم تبكى نظرت امامها بشړ وغل وهى تهتف بداخلها بقا عايز تلوى دراعى يا سيف طول عمرك انانى والى حاجه الى ترميها مش عايز غيرك ياخدها بس وحياه ابنى الى معنديش اغلى منه لازم كل حرقه قلبى هردهولك ووقتها هقف واتفرج عليك زى ما عملت معايا كده بالظبط ماشى يا سيف...
سالى نومك مبقاش مظبوط بقالك ازيد من اربع شهور مش بتنامى كويس يا حبييتى 
هتف بها قاسم بقلق وحده خفيفه على صغيرته لتهتف بحنق طفولى عايزه حدوته طنط حوريه يا بابى 
تنهد قاسم من تلك المشكله الان ليهتف من بين اسنانه بغيظ طلعتلى من فين حودايت حوريه دى كمان بس 
هتف بهدوؤ بس يا سالى كده مينفعش يحبيبتى لازم. تنامى كويس كده غلط والنانى كمان بتقول ان صحتك مبقتش كويسه بسبب كده 
عقدت زراعيها بغيظ وعند طفولى عايزه طنط حوريه دى وحشتنى اوى 
ليتنهد بضيق طيب اجبهالك منين دى بس 
نظرت اليه بحماس معايا رقمها ادتهولى قالتلى لو احتجت اسمع حدوته اكلمها 
هتف بسخريه يعنى ارن عليها اقولها تعالى احكى حدوته لسالى يعنى 
قاطعتهم سلمى بهدوؤ وهى تمسك كتابها ممكن تيجى مكان النانا بتاعتنا عادى 
كاد ان يستنكر قاسم كلامها ولكن صمت بكلامها بتفكير وهو ينظر امامه ويفكر فى عده اشياء وقدوم حوريه اليهم ليهتف هاتى يا سالى رقمها كده بسرعه 
لتسرع سالى الى غرفتها سريعا لتجلب الرقم تحت شرود وتفكير قاسم الشديد بما سينوى فعله
كعاده اخر شهور منذ طلاقها وانتهاء فتره عدتها وهى تجلس بالمنزل حاولت اقناع والدها بالعمل لكن بلا جدوى كانت تنتهى محاولاتها بالفشل لا تنكر فكره خۏفها من تنفيذ سيف تهديده اليها بانه سياخذ الطفل وهى تتوقع منه ان يفعل اى شئ ويقول اى شئ حتى يحصل على ابنه وېحرق قلبها رغم تعدد الطالبين لها للزواج مع انتهاء فتره عدتها وتوافد اليها الكثير ومنهم شباب ايضا
لم يسبق لهم الجواز فقد خسړت حوريه وزن كثير تلك الفتره لترجع لصباها ورغم قله خروجها من المنزل ولكن زاد الطلب عليها واحيانا كانت تشعر بنظرات الحقد من شهد نعم هى توقعت
 

10 

انت في الصفحة 9 من 33 صفحات