قصه بقلم الاء اسماعيل
!
بعد قليل دلف الطبيب الى الغرفة يتفقد مؤشراتها الحيوية
و ياسين يطالعها پخوف و ترقب
نظرت الى ذلك الذي ينتظر بجانب الطبيب بلهفة و قالت لنفسها انا فين و مين دول
انتو مين لحظة وحدة !! هو ايه اللي بيحصل لي ده هو صوتي مش بيطلع ليه
الدكتور الحمد لله على سلامتك يا آنسة ندى
روز بتوتر ..........
روز و هي توميء برأسها بړعب ...............
نظر الطبيب الى ياسين المصډوم و همس اتفضل برة انا هأطلب اشعة مقطعية بسرعة هنتكلم اول ما تطلع النتيجة
خرج ياسين وتوجه الى المصلى حيث يجد ملاذه
بعد قراءة آيات من القرآن أتصل على والدته التي اڼهارت اول ما سمعت صوته
فينك بس يا ولدي طمنني عليك ...صوح اللي احنا سمعناه ديه !!
معنديش مجدار ذرة شك فيك يا ولدي ...بس كفاياك بعاد بجى اتوحشناك جوي يا ريحة الغالي
چاي جريب جوي يامة ..لا اله إلا الله
بعد مدة من الزمن توجه الى مكتب الطبيب بنفاذ صبر
خير يا دكتور ! هي ندى مالها
للأسف زي ما اتوقعنا .. الصدمة ما عدتش بسلام عليها ...الآنسة فقدت النطق
ياسين پصدمة ايه !!!!!
ياسين خير يا دكتور ! هي ندى مالها
للأسف زي ما اتوقعنا .. الصدمة ما عدتش بسلام عليها ...الآنسة فقدت النطق
الدكتور بأسف مش بس كدة .. انا للأسف شاكك في حاجة تانية بس مش هقدرش اجزم بأي حاجة دلوقت .
حاجة ايه يا دكتور
محتاج اعمل اشعة تانية الاول بعدين اقولك خليها على الله
ياسين بإستسلام و نعم بالله
غادر الطبيب و دخل ياسين الى غرفتها مرة ثانية و هو متوتر
ظلت تنظر اليه باندهاش و هي تنكمش على نفسها خوفا منه و تنظر يمينا و يسارا حولها
ما تخافيش... انتي هنا في أمان ...الحمد لله على سلامتك
كانت تحاول أن تتكلم لكن صوتها لا يصدر فبقيت تنظر إليه و الى نفسها پخوف مما يحدث معها !
لاحظ ياسين انزعاجها و توترها و على الفور حاول تغيير الموضوع
اجيبلك حاجة تاكليها او تشربي اي حاجة !
اردف ياسين بتوتر حين فهم ما الذي تفكر فيه
انتي اتخبطتي خبطة جامدة عشان كدة انتي في المستشفى
الدكتور كمان شوية هيجي يطمنا بعد ما نتيجة تحليل الاشعة بتاعتك تطلع .
لم تعرف روز ماذا تفعل فاڼهارت بالبكاء
كاد ان ينفطر قلبه لبكائها ..فتجرأ و إقترب منها اكثر
ارجوكي ما تعمليش في نفسك كدة ...هتبقي كويسة ان شاء الله انا متأكد من كدة .
استمرت في البكاء اكثر ..لم يتحمل ياسين رؤيتها بهذا المنظر ولا يعرف ماذا يفعل للتخفيف عنها فخرج مسرعا من الغرفة
و غادر المستشفى و هو يتصل بصديقه جلال
ياسين بحزن الو جلال ... عايز اشوفك ضروري
جلال خير ! شكلك مهموم اوي!! حصلت حاجة
البنت فاقت
جلال بحماس بجد ! ما ده خبر كويس اومال مالك مقفلها كدة
مش بتتكلم يا جلال . .البنت فقدت النطق
جلال يا نهار ابيض ! و الدكتور قال ايه طيب
قال لسة مش متاكدين من الحالة لانها لسة فايقة...بس هيعرف بالضبط حالتها اول ما نتيجة التحاليل تطلع
ان شاء الله ربنا يقومها بالسلامة ما تقلقش انت بس
انا محتاجك دلوقت مش عارف اتصرف خاېف اوي يا جلال
تمام انا جاي لك اخلص شوية شغل كدة بس و مسافة السكة
في فيلا والد طارق
بعد يوم شاق من البحث كعادته
دلف طارق بضيق الى غرفته و تبعه عاصم بعد مدة
كان مستلقي فوق سريره بثيابه المتسخة وحذائه و ينظر عبر النافذة الى الفراغ
جرى ايه يا طارق ! بص لنفسك بقيت عامل ازاي لا مهتم بشكلك ولا بأكلك ولا بنومك و لا بشغلك !! معقولة اللي بتعمله
في نفسك ده !
تنهد طارق بحزن مفيش ولا حاجة من دول مهمة بالنسبالي
الاهم اني الاقيها .... لو مروان لقاها قبلي انا مش هسامح نفسي أبدا يا عاصم !
ف سيرة مروان .. برضو مفيش اخبار عنه !
مفيش ... متأكد أنه سافر برة البلد و إلا كنت لاقيته ..
مادام كدة خاېف ليه طيب
كأنك ما تعرفش مروان يا عاصم ده عامل زي الأخطبوط ليه ذراعات ف كل مكان ! حتى و هو بعيد هيقدر يلاقيها ..
مش عارف بس كان فيه دماغي لما صدقته !!
المهم انا مش هيهدالي بال الا لما الاقيها و مستحيل اسيبهاله فاهم يا عاصم !
طيب طيب فهمت ...اهدى انت بس عشان نعرف نفكر
اسبوع بحاله يا عاصم ...مختفية بقالها اسبوع و يا عالم ايه اللي بيحصل معاها !
مسبتش حتة على طول الطريق ما دورتش فيها دورت ع الطريق الرئيسي و الطرق الفرعية كلها سألت في المستشفيات في الوكندات برضو مفيش حد شافها ولا يعرف اسمها
اعمل ايه بس!!
عاصم الطريق الغربي طويل مش معقول هتدور على طوله يا طارق !!
هأدور . حتى لو وصلت لأسوان هأفضل ادور مش هأيأس
طب جربت تعمل بلاغ
و دي حاجة تفوتني !! جربت في كذا قسم طبعا
طب كويس ....قالولك ايه
لازم حد من قرايبها هو اللي يحط البلاغ .. قالولي هتحط انت بلاغ عن اختفائها بصفتك مين قلتلهم طليقها فضلوا يتريقوا عليا. ...حتى ضابط منهم بص لي من فوق لتحت و قال تلاقيها هربت من شكلك.
حاول عاصم كنم ضحكته قائلا اقولك حاجة و ما تزعلش مني ! و الله معاه حق ي صاحبي ! ما تبص لنفسك شكلك زي المتشردين ...قوم استحمى و غير هدومك دي و نام لك ساعتين ورا بعض .عشان تعرف تركز و تخطط تعمل ايه ....قوم ربنا يصلح حالك
قام عاصم و اسنده الى غاية الحمام و أحضر له ثيابا
يالا اسيبك انا دلوقت لو اتاخرت اكثر من كدة اختك هتعلقني في الجنينة ...تصبح على خير
في المستشفى
دلف الطبيب الى غرفتها
آنسة ندى انا الدكتور عماد اللي متابع حالتك ...انتي للاسف فقدتي النطق عشان كدة مش عارفة تطلعي صوت.
انا هنا عشان اشخص حالتك و اتمنى تتعاوني معاي .. و تجاوبيني على بعض الاسئلة ..لو نعم تهزي دماغك ب اه لو لا تهزي دماغك بالنفي
فضلت تنظر له بإستغراب بينما اكمل الطبيب
اول حاجة عايز اعرفها انتي سامعاني ولا لا
اومأت بالإيجاب
ثانيا انتي عارفة انتي مين و ولا لا
اومأت بالنفي !!!
عند مروان
ايه يا زفت انت اټجننت !! بتكلمني من الخط بتاعك ليه
آسف ما اخذتش بالي ثانية واحدة بس...
اقفل و أتصل من هاتف آخر
انت المفروض كنت تتصل بيا من نص ساعة كنت فين كل ده!
معلش يا مروان بيه أصل كنا في اجتماع مع الضابط مصطفى معرفتش اطلع منه.... لسة طالع حالا
طيب