قصه بقلم الاء اسماعيل
يا حضرة الضابط ! اما وريتك اللعب الحقيقي مابقاش انا مروان .
عند روز
طيلة الفترة السابقة تحاول أن تندمج وسط الجو الاسري الذي وجدته عند ام ياسين و اخته .. كانت سعدية تعتبرها ابنتها حقا و تغمرها بحب و حنان الام الحقيقي الذي طالما حرمت منه ...تعلمت اعمال المنزل و الطبخ و الخبز من أم ياسين لكنها لا تسمح لها بالعمل بسبب ظروفها الصحية بل تجلس و تشاهدها بتركيز شديد ..تحاول شيماء التملص من أسئلتها قدر الإمكان ففي اجاباتهم الكثير من التناقضات لذا كانت تتحاشاها دوما
اما عن ياسين فقد كان يقضي كل يومه في تلك الغرفة المظلمة
ما بين التواصل مع من اسرت قلبه و شغلت تفكيره و بين اعادة قراءة الشات بينهما او تأمل صورها التي اخذها لها خلسة حين كانا في المشفى .
عند سيف و مصطفى
مصطفى اهدى يا سيف مش كدة !
مصطفى احنا عاملين اللي علينا و مش ساكتين يا سيف و اديك شايف... بقالنا أسبوعين ناشرين رجالتنا على طول الطريق الصحراوي من هنا لحد أسوان .. هنلاقيها ان شاء الله.
سيف بقلق يا رب !!
سيف و افهمك غلط ليه ما تتكلم على طول مش بحب جو الالغاز بتاعك يا مصطفى !
مصطفى هو انت متأكد من مشاعر روز ناحيتك يا سيف
سيف بتسرع قصدك ايه !
مصطفى صبرك ما تبقاش عصبي كدة قصدي هي بتحبك زي ما انت بتحبها
سيف بإقتناع ايوة متأكد انها بتحبني... و الا مكانتش توافق تتجوزني ! و لولا الغبي ابوها كان زمانها في بيتي و بين ايديا دلوقت
سيف بضيق انت عاوز توصل لايه يا مصطفى
ولا حاجة يا اخوي ما تشغلش بالك كثير ... ربنا يقدم اللي فيه الخير
قام مصطفى و تركه يفكر بجدية لاول مرة في الموضوع
لم يتذكر أبدا انها اعترفت بحبه ولا حتى حين اختارته و تركت طارق ... كانا سيتزوجا لكنه لم يكلف نفسه بأن يسألها عن شعورها نحوه هل يعقل أنه مجرد خجل فقط ان انها وافقت من باب المجاملة فحسب !!
ابتسام والدة مروة
الوو يا فؤاد ...معلش يا حبيبي النهاردة عندي عملية مستعجلة و مضطرة اطلع من العيادة عالمستشفى على طول احتمال أتأخر
ابتسام على حسب الحالة بس يمكن ارجع الساعة 3 الصبح
فؤاد لا يا حبيبتي انا مش بتطمن و انتي ماشية بالعربية لوحدك في الوقت ده
ابتسمت بحب بعد العمر ده كله لسة پتخاف عليا يا فؤاد
فؤاد ان مكنتش اخاڤ عليك هخاف على مين
طب اعمل ايه شغلي كدة
فؤاد طب بقولك ايه... انتي اول ما تخلصي رني عليا اصحى و اجيلك على طول
ابتسام معقولة الكلام ده ي فؤاد ! الحكاية مش مستاهلة
فؤاد حيث كدة يبقى تباتي في المستشفى و الصباح رباح ..
ابتسام بحب حاضر يا روحي يبقى تصحى بدري شوية الصبح تحضر الفطار ليك و لمروة ....فوزية اخذت أجازة لان بنتها ولدت و سافرت لها البلد
فؤاد من عينيا يا قلبي ...خلي بالك من نفسك
في منزل عائلة ياسين
شيماء ...انتي يا بت يا شيمااااء!!
ايوة يمة !
هي البت ندى مالها ما باينلهاش حس واصل !
هي طلبت مني فوطة و قالت عتنام بعد الظهر شوية عشان عندها ۏجع كل شهر
طب كل ديه نوم ! ده احنا بجينا المغرب ي بتي!! ما تجومي تشوفي اختك ليكون چرالها حاجة.... دي حتى ما اتغدتش !
حاضر يمة
بعد شوية سمعت سعدية صړخة شيماء من الداخل ندى !!!!!!
في شقة ياسين
كان ممددا كعادته و طيفها لا يبارح خياله بينما يطالع الشات و يتذكر كلامهما و هو يبتسم بحب
انت مكنتش بتتكلم صعيدي ليه لما كنا في المستشفى
لاني عايش في مصر طول عمري اعدادي و ثانوي و جامعة و حتى شغلي هناك
طب انا ليه مش عارفة اتكلمها زيكم
لانك انتي كمان عايشة و متربية في مصر مش في الصعيد
عايشة عند مين !
و بعدين معاكي كفاية اسئلة مش هتنامي بقى يا لمظة !
بس اقولك سر
قولي ي اخرة صبري
لما بتتكلم صعيدي بتبقى احلى بكثير
انتي بتعاكسيني يا بت
اعاكسك براحتي بقى ... مش اخوي
تنهد ياسين بعمق و هو يقرأ آخر كلمة و بعدين بس ! يا ترى هتكرهيني لما تعرفي الحقيقة ! ولا هتقدري تسامحيني
بس غريبة قافلة الواتس من خمس ساعات !! بتعمل ايه كل ده مش عوايدها تغيب عني كل ده
فجأة رن هاتفه برقمها أخيرا فتحتي
الووو يا ياسين الحقنااا
انتفض بړعب في مكانه خير يا شيماء فيه حاچة
ندى ...ندى يا ياسين.... ماخابرينش مالها
ما خابرينش مالها كيف ! في أي يا شيماء انطجي !!!
بتتلوى من الوچع و ما عارفينش نعملها حاچة و امة چابت الداية كشفت عليها بتجول هي مالهاش في الحالات ديه و لزمن تروح المستشفى
ياسين بهلع طيب اجفلي اني هتصرف ...
لم يكن يفكر حينها في شيء سوى سلامتها حتى لو كان الثمن قضاؤه كل حياته في السچن
أمسك بهاتفه و أتصل بشخص و هو مڼهار تقريبا
الووو فينك يا حامد تجيبلي عربية و تچي تاخذني على بيتنا حالا
حامد خير يا ياسين ! لو فيه حاچة اجدر اعملها اروح اعملها اني و خليك انت !!
لا يا حامد لزمن اروح بنفسي
بس انت اكده بتعرض نفسك للخطړ ياخوي
ياسين بعصبية انشالا اغوور فداهية حتى !! المهم الحجني بسرعة ... يالا انجززز !!
حاضر ياخوي حاااضر دقيقتين و اكون عندك ..
وصل حامد سريعا و انطلقا نحو المنزل و هو يتصل مسرعا بهاتفها الذي كان مع شيماء
الووو يا شيماء !! اني في الطريڨ دڨيڨة و
تكوني لابسة و چاهزة و ما تنسيش تلبسيها طرحتها و چلابيتها كمان
حاضر ياخوي
التفتت بإستغراب لوالدتها الجالسة بالقرب من تلك المسكينة التي تتلوى بآهات مكتومة
عيقول جاي يامة !! و طلب نلبس البنية ! خذي ساعديني نسترها عشان اقوم البس اني كمان !
كانت والدته مندهشة من تصرفه !! كيف تجاوز حذره و ترك كل شيء خلفه من اجلها ثم حتى في هذا الموقف يغار عليها ولا يريد ان يراها احد
بعد مدة قصيرة وصل المنزل ركض كالمچنون نحو غرفتها ثم انتشلها و هي في وضع الجنين من كثرة الألم و اسرعا الى السيارة هو و شيماء بعد ان طلب من حامد الإنصراف
في فيلا والدة مروة
كانت الساعة تقارب العاشرة ليلا
دلفت الخادمة فوزية من باب المطبخ الخلفي كي لا تصدر