قصه بقلم الاء اسماعيل
.
ابتسام مازحة يعني مكنتيش تقدري تستني لحد ما اروح البيت و نتكلم !! كان لازم تقطعي المشوار ده كله عشان تقوليه
فوزية بضيق ايوة يا دكتورة ...مكنتش قادرة اقولك في البيت لاني كنت خاېفة لحد يسمعنا من اهل البيت
يااااه ...هو الموضوع خطېر للدرجة دي !!
بصراحة ....ايوة .. فيه حاجة بتحصل من وراكي مينفعش اسكت عليها اكثر من كدة ... انا لحم كتافي من خيرك و خير البشمهندس سليم الله يرحمه و مقدرش اشوف الغلط و اسكت عنه و اللي تضرك تضرني.
اني هقولك يا دكتورة على كل حاجة ...بس توعديني انك تكوني قوية و تتحملي اللي انا هقوله .
في منزل ياسين
كانت سعدية جالسة مع ابنتها شيماء و روز التي تنظر في اللاشيء بينما يتحدثان مع بعضهما ..التفتت شيماء إليها
ڨولتي ايه يا ندى .. ندى !!!
الټفت إليهما بشرود كأنما افاقت من حلم يقظة غريب
اومأت بالإيجاب و هي تحاول اخفاء دمعة انسابت رغما عنها تنهدت سعدية بعمق عارفة أنك اتوحشتيه يا ڨلب امك .. كلنا اتوحشناه ...ربنا يڨرب البعيد و يظهر الحڨ .
نظرت الى شيماء و اكملت بكرة تروح شيماء تشتريلك خلجات و طرحة چديدة ..احنا عنروح قبل المحاكمة و ننزل في الشقة اللي كان ڨاعد فيها ياسين چلال معاه مفتاحها عيوصلنا لحد هناك ....عاوزة ازور حبيب ڨلبي الغالي
حاضر يا حبة عيني عنروح كلنا نزوره .
ثم اردفت ما تنسيش يا شيماء تتصلي على حامد عشان يعمل حسابه مش عايزة اروح مع طاهر ولا عاوزة من خلجته حاجة
حاضر يمة .
دلفت ابتسام الى الفيلا و هي تحمل عشاء جاهزا
فؤاد بدهشة انتي جايبة اكل من برة اومال فين فوزية
فؤاد غريبة يعني ! ما سألتنيش انا ليه ما انا كنت هنا
ابتسام مفيش فرق ي حبيبي ...انا و انت واحد ..يمكن محبتش تشغلك بحاجات تافهة .
يمكن ...طب انا هروح انادي مروة و ارجع احط السفرة على ما تغيري و تاخذي دش
بعد قليل بينما يجتمع الجميع بادرت ابتسام
على فكرة يا مروة انا سمعت ان فيه دكتورة نساء مشهورة جدا كانت في امريكا و حولت شغلها لمصر مؤخرا ...ايه رأيك نروح عندها و اني شهادتها تنفعنا في المحكمة !
توترت مروة و اختفت الډماء من وجهها دكتورة تانية
تدخل فؤاد سريعا دكتورة تانية ليه مش احنا عندنا تقرير الدكتورة سلمى رشاد ! كفاية اوي مع شهادة الشهود
نظرت مروة الى فؤاد تنتظر منه التدخل
فؤاد اسمها ايه الدكتورة دي
اسمها نهلة عبد السلام ... انا اخذت معاد عندها بعد بكرة لاني مرتبطة بكرة بمواعيد مهمة
فؤاد طب و الله تفكيرك منطقي .. ممكن اخذها انا ..بلاش نعطل الموضوع ..شوفي انتي وراكي ايه و سيبيلي انا الموضوع ده ..هآخذها بكرة عندها
اللي تشوفه يا حبيبي يبقى هأتصل اغير المعاد لبكرة ..عن اذنكم انا تعبانة عايزة اخش أنام ...ما تتاخرش يا فؤاد
هألم السفرة انا و مروة و جايلك على طول يا روحي
صعدت ابتسام و دخل هو الى المطبخ يحمل اطباق الطعام
تبعته مروة الغاضبة التي اڼفجرت في وجهه و هي تحاول أن تتحدث بهمس حتى لا تسمعها والدتها من الاعلى
دكتورة ايه دي اللي عايز توديني عندها يعني انت موافقها على الكلام ده
فؤاد ببرود و مالك خاېفة اوي كدة يا قمري
ده ايه كمية البرود اللي عندك دي دي مش الدكتورة سلمى !! دكتورة زي دي أكيد مش هتقبل تزور التقرير و ساعتها هنتفضح !!!
فؤاد أهدي يا حبيبتي ..الفلوس بتحل كل الابواب المتقفلة
اهدى ازاي !!! مش يمكن الدكتورة دي تطلع من الناس بتاع القيم و المباديء و ما توافقش
يا حبيبتي كل الناس ليها ثمن... بس الثمن ده بيختلف من واحد للثاني.... فيه منهم اللي بيقبل يبيع نفسه بارخص ثمن زي الدكتورة سلمى مثلا ...ولا صاحباتك اللي وافقوا بحتة ايفون بس يشهدوا أنه كان دايما پيتحرش بيكي
و فيه ناس عاملين فيها شرفاء و عندهم ضمير و نزاهة و الكلام ده ...بس لما تعرف توصل للمبلغ المناسب ليهم هيبقوا زيهم زي الدكتورة سلمى ...يعني تقدري تقولي ان ذمتهم غالية حبتين ...هي دي كل الحكاية .
مروة بقلق يا ريت يطلع كلامك صحيح .
في السچن
رق قلب العسكري جابر لحال ياسين بعدما لاحظ شروده الدائم و عزوفه عن الطعام خصوصا و أنه يقضي كل ليله في القيام و لا يأخذ كفايته من النوم حتى بهت و نقص وزنه كثيرا
و بعدين يا ابني هتفضل كدة مبطل الزاد لحد امتى ! لنفسك عليك حق برضو ..و مادمت عارف انك مظلوم و ثقتك في ربنا كبيرة مهموم قوي كدة ليه بس
مليش نفس يا عسكري ... لما اعوز اكل ابڨى اڨولك
بلاش عسكري دي ...يعلم ربنا اني اعتبرتك زي ابني ...لما نكون لوحدنا تقدر تقولي عمي جابر ...و لو عايز أي حاجة أمانة تطلبها مني ...عاوزك تطلع من جو الحزن ده
فكر ياسين قليلا ...ثم اجاب بعد تردد
هي فيه حاجة تڨدر تساعدني فيها لو ما اغلبكش طبعا
لو اقدر عليها و تريحك مش هاتأخر ... .
هتلاقي 20 جنيه مع الحاجات اللي اتحجزت مني أبڨي خذهم اشتريلي دفتر و ڨلم بس يا راجل يا طيب .
بس كدة من عينيا يا ابني .
ياسين خريج معهد فنون ...كان يملك موهبة الرسم منذ صغره و التي تطورت اكثر حين اختارها كتخصص ....كان يحن إلى الرسم و يتوق لترجمة اشتياقه للوحات و هو بين تلك الجدران الصماء .
في اليوم الموالي
انطلقت ام ياسين مع الفتيات الى القاهرة رفقة حامد حيث ينتظرهم جلال .
توجه فؤاد رفقة مروة الى عيادة الطبيبة حسب العنوان الذي ارسلته له والدتها .
وصلا الى العيادة و كان هناك حشد كبير من المرضى
سجل اسمها و كان دورها 78 ... جلس ينتظر معها قرابة الساعتين و نصف و كان الدور يمر بشكل بطيء فجأة رن هاتفه ..فخرج مسرعا
الو ..خير يا ابتسام
حبيبي انت فين
انا مع مروة عند الدكتورة خير في حاجة !!
ايوة يا حبيبي .. الحقني عربيتي اتعطلت مش عارفة مالها و انا في مكان فاضي و خاېفة اوي يا ريت تجي تاخذني لاني متأخرة