قصه بقلم الاء اسماعيل
لن يستطيع الكذب عليهما بعد الآن ..
انتي كنتي متجوزة واحد اسمه طارق محمد بس طلقك من ست شهور.
كانت تتلقى تلك المعلومات بآلية و جمود و كأنها كانت حياة شخص آخر لا تعنيها في شيء ..نظرت اليه مطولا
ثم كتبت بهدوء تمام كدة .
ياسين بغرابة تمام ايه يعني ناوية على ايه
كتبت بإبتسامة ساحرة ولا حاجة ..انا جعانة و الأكل برد ..و بعدين مش قلت ان عندك حاجة مهمة اوووي
الغريب و هدوءها
يعني ايه ! مش هتزعلي لاني خبيت عنك الحقيقة مش عايزة تعرفي سبب الحاډثة بتاعتك مش هتحاسبيني لاني واحد كذاب !!!
ابتسمت له بحب و كتبت لا ....
ياسين بإندهاش ليه
هقولك بعد ما ناكل بقى !! يالاااا ريحة المشاوي ذوبتني
في فيلا والد طارق
كان يجلس كل من طارق و والده و زوج اخته حين أتصل سيف
هم طارق مسرعا بلهفة لقوا روز يا عاصم ...لقوا روز
عاصم بجد !! لقيتوها فين يا طارق
طارق بأمل ايوة ..سيف بيقول انهم شافوها عالتلفزيون
محمد بتريقة اومال انتو ما شوفتوهاش ليه
طارق ليه هو احنا مين فينا فاضي يشوف التلفزيون
مش عارف لسة بس سيف بيقول أنه هيبعثلي الموقع
عاصم طب انا جاي معاك
محمد بسخرية سبحان مغير الاحوال ...مش ده سيف اللي انت كنت عايز تولع فيه عشان سابتك و اختارته
طارق بضيق مش وقت الكلام مع ي بابا ...المهم اننا نوصلها قبل ابن اخوك الواطي
دلوقت بقى واطي !! اومال لما اترجتك تصدقها قلتلها ليه أنك بتثق فيه اكثر منها لأنه متربي معاك و مستحيل يعملها !!
محمد اهااا و بعد ما تلاقوها هتتخانقو انت و سيف تاني مين فيكم هيفوز بيها على فكرة روز مش لعبة ما بينكم ...هي كمان ليها مشاعر و من حقها تختار ...الحق ده اتسلب منها مرة لما اتجوزتك ڠصب... ما اعتقدش إنها هتسمح بكدة تاني
نظر طارق اليه بضيق ثم اشار الى عاصم
خرجا معا و بقي يطالعهما الى ان اختفيا عن الأنظار فأخرج هاتفه و فتحه على احدى الصور التي كان قد حفظها كانت صورة لها مع ياسين فور الحكم عليه بالبراءة
راح يطالع نظراتهما لبعضهما البعض قائلا
و الله يا ابني شكلكم انتو الإثنين خسړتوها ...واضح اوي من نظرات عينيها انها اختارت فعلا
ها يا ستي ..اديكي اكلتي و حليتي كمان ...مش هتقوليلي عرفتي ازاي
عشان انت قلتلي كل ده لما كنت في المستشفى ...
ياسين پصدمة انا !!!!
ايوة انت ....بصراحة انا كمان كذبت عليك ....انا عارفة كل ده من قبل ما اصحى من الغيبوبة حتى ...كنت عايشة في حلم في الاول كانت زي لقطات مش مفهومة بعدين بقت الصور و الاصوات تتوضح اكثر
فلاش
على فكرة انا معرفش اسمك ....بس انا سميتك ندى عشان انتي رقيقة زي الندى بالضبط ...و اديتك اسمي لاني اعتبرتك مني و وعدت نفسي من لحظة ما خبطتك اني اكون ملزوم بيكي و مسؤول عنك ...و احميكي و لو اتكلف الثمن حياتي .
بس يا ترى ايه حكايتك بالضبط...كنتي خاېفة من ايه و هربانة من مين بشكلك ده و ايه الصدفة اللي خلتك اترميتي تحت عجلة عربيتي انا بالذات !! ...
يوم آخر
على فكرة يا ندى انا عايز اقولك حاجة بس توعديني ما تضحكيش عليا !
مش انتي بس اللي كنتي تايهة يوميها ...انا كمان كنت تايه ...ههه ايوة و الله زي ما بقولك كدة...مكنتش عارف اصلا رايح فين ولا حاسب الخطوة اللي انا كنت باخطيها لحد ما حصل اللي حصل ..ساعتها حسيت اني مبقيتش تايه خلاص...بقيت عارف انا عاوز ايه .. بقى عندي هدف واحد اني احميكي... و لو كلف الامر اخبيكي جوة قلبي عشان ما تحسيش بالړعب اللي انا شفته في عينيك قبل الحاډثة بثواني
يوم آخر
عارفة يا ندى !!! ساعات احس بالأسف و اني لازم اعتذر منك لاني خبطتك .. و ساعات بحس اني مش محتاج اعتذر لان ربنا هو اللي حطني ف طريقك لسبب و الا كان حد تاني غيري خبطك ...بس اللي انا عايزك تعرفيه ان انا مش زي اي حد ...و ما دمتي وقعتي بين ايديا انا فأنتي من اللحظة دي أمانة ف رقبتي ليوم الدين ...و أوعدك انك مش هتتأذي تاني.
يوم آخر
على فكرة البت مقصوفة الرقبة اللي كلمتك عنها كلمتني النهاردة .... قال ايه !! هيبلغوا البوليس تاني ...ههه
بس بيني و بينك انا خاېف ! خاېف على نفسي ايه انتي كمان لا طبعا يا هبلة ...انا خاېف عليكي انتي !!
ايوة خاېف اسيبك وحدك مرمية في المستشفى
لا عارف استخبى و اسيبك ولا قادر افضل جنبك لحد ما تفوقي ... متنسيش اني وعدتك ...و وعد الصعيدي سيف على رقبته ...هأفضل معاكي و احميكي حتى لو اتقبض عليا
بس ساعتها انتي هتبقي لوحدك ...و انا معنديش ثقة ف حد عشان أأمنه عليكي .... فوقي بقى ربنا يسترها معاكي ...
فوقي عشان نختفي احسن قلبي مړعوپ عليكي مش بس خاېف ..كل ما اجي اغمض عيني اتخيل أن اللي انتي كنتي هربانة منه جيه و لقاكي .. مبقتش عارف اتهنى بطعم النوم من ساعة ما جبتك المستشفى .. حاسس اني في كابوس مش عاوز يخلص ...فوقي عشان خاطري يا ندى فووووقي ...
اهو على الأقل اشوف لك مكان مضمون اخبيكي فيه...بعدها حتى لو اتقبض عليا هيكون قلبي مرتاح من ناحيتك
في نفس اليوم
مش هتفوقي بقى !!
تنهد بحزن مش قادر اسامح نفسي لاني السبب في رقدتك دي..ارجوكي يا ندى تفوقي ما توجعيش قلبي اكثر من كدة ...
باك
كان ياسين يجلس مصډوما تعقد الدهشة لسانه بينما كانت هي تكتب بثقة و ابتسامة
ايوة كنت معك لحظة بلحظة زي ما انت كنت معاي
كنت سامعاك ...سامعة كل كلمة من اول يوم .. كل يوم كان بيعدي عليا كأنه حلم جميل ... اتعودت فيه على وجودك .. اتعودت على احساس الامان معاك ..اتعودت على صوتك
عايز تعرف حاجة كمان !!!
اومأ ياسين و هو لا يزال على دهشته
انا في الاول كنت بسمع صوتك من بعيد بيترجاني اصحى و كل مرة الصوت بيبقى اوضح لحد ما حسيت انك متهدد .... كأن فيه صوت داخلي جواي بيقولي لو ما صحيتيش هيبقى في خطړ قومي بقى !!
صحيت عشانك انت بس .. عشان كدة ما تستغربش اني اتعودت عليك بالسرعة دي ...الأسبوع اللي قضيته في الغيبوبة كان بمثابة حياة تانية ليا يا ياسين
كان ياسين يقرأ كلماتها لكنه يهيم في عالم مواز تماما !!
ينظر الى عينيها بشغف كبير بينما تكتب تلك الكلمات التي تذيب روحه و تزيد شوق قلبه إليها اكثر .. كان يشعر بأن ذلك البركان الذي بداخله سينفجر في اي لحظة ..مفسحا المجال لذلك العشق الكبير بأن يندفع خارجا ..رغم أنه يعلم أن