قصه بقلم نرمين محمود
ديه عشان متبقاش تنسي بعد كده قبل ما تدخل حاجة أوضة اي مدمن م اللي هنا تتأكد انها مفهاش حاجة يقدر يأذي بيها نفسه ....المرة الجاية هقدم فيكوا شكوى...
يعني ايه لا ديه أن شاء الله!!......
_ يعني لا...عندك مراتك التانيه وتقدر تروحلها هي اصغر مني واحلي مني ع الأقل مش مليانه زيي كده...
اقترب منها عابد پغضب وامسك بذراعها بقوة قائلا...
اختارت الاستمرار بعندها وهتفت بصوت حاد....
_ وانا بقي مش هينفع تيجي جنبي ...ظروف قهرية يا سيدي...
ضحك بسخرية واردف بقسۏة...
_ ظروف قهرية ...الظروف القهرية ديه بقالها خمس شهور عندك مبتتقطعش أن شاء الله!!...
_ اه خمس شهور وده بقي يخليك تفهم أنه ڼزيف مش ظروف قهرية...ف ابعد عني بقي وروح لمراتك التانية وانا سبني ف حالي انا لا عاوزاك ولا طايقة سيرتك اصلا بستقبلك بس عشان عيالك غير كده انت متسواش حاجة عندي...
ترك يدها بشئ من العڼف وضړب الكرسي الموجود بجانبه والټفت إليها قائلا....
وخرج من الغرفة وصاح مناديا أطفاله عدي...سجدة..
_ يلا يا عيال انزلوا روحوا لتيته عشان هتباتوا عندها النهاردة..
صاح الطفلان مهللين واسرعا بالنزول الي الطابق الآخر نحو جدتهم ...
_ عيالي من هنا ورايح هيقعدوا عند امي عشان لما احب اجي اشوفهم مبقاش بتقل عليكي ...وانت عاوزة تشوفيهم انزليلهم تحت...وهاتي الكريدت اللي معاكي...
_جميل...تجهزي بالليل يا تمارا عشان هوديكي لدكتور وخلي بالك اني اصلا متجوز عشان متعتي وانت من ضمنها هعالجك واتمتع بيكي...
وخرج من المنزل بأكمله تاركا اياها وراءه ترتعد پخوف...عابد نسخة طبق الأصل من والدها ...وهذا يعني أنها لن تنال شفقته أو رحمته حتي ....
قالها قدري وهو يربت علي كتف زمزم يحاول تهدأتها حتي تكف عن البكاء ..
_ طلقني منه الله يخليك ساعدني...انا..انا بس عاوزة امشي من هنا ..
_حاضر ...حاضر هطلقك منه بس استني ..استحملي شوية بس وهطلقك ع الأقل يكون ابوكي بعد عنك ..
_مش هقدر استحمل اكتر من كده...كفاية سنتين ونص إهانة بعده عني وإهانة نجاة هانم وخروجي الممنوع والضغط على تعبي كل ده مش هقدر استحمله تاني ...
زاد قدري من ضمھ لها وتعالي نحيب زمزم اكثر حتي قطعه دخول زوجته التي صاحت بإحدي الكلمات الإنكليزية التي تنم عن دهشتها ثم تبدلت ملامحها للعبوس والڠضب قائلة ...
_ قومي يا بنت انت روحي شوفي الاكل مع صفيه خلينا نتكلم ف معادنا مش كل يوم تأخير كده...
نهضت زمزم من أحضان قدري ومسحت عبراتها بهدوء وسارت بخطواتها المتعثرة الي أن وصلت للباب عندما سمعت نجاة تقول...
_ لو فضلتي تمشي كده لحد المطبخ مش هناكل ف يومنا ده...
اغمضت عيناها بقوة واعتصرتهم پألم ثم تابعت السير دون أن تتفوه بكلمة حتي سارت الي المطبخ لتباشر عملها المعتاد..
بعد قليل كان الجميع يجتمعون علي طاولة الطعام وبالطبع اخذ مكان زمزم حتي تحتله الزوجة الجديدة والمرحب بها هنا علي عكس زمزم تماما....
ايه القرف ده...مين البهيمة اللي عملت الشوربة ديه...
ردت زمزم بصوت يكاد يكون مسموع...
_ انا...
_ طبعا ما لازم تبقي انت...بتعملي الاكل برجلك أن شاء الله...حاجة تقرف....قومي غوري من وشي ..
نهضت زمزم من مكانها ببطء وارهاق وبمنتصف الطريق لم تستطع التحمل فسقطت علي الارض وهي تلهث بتعب ..هرولت إليها سيلين تتفقدها بقلق قائلة...
_ ايه يا زمزم مالك..رجلك تاني بردو..
_ اه..بس المرادي صعب اوي يا سيلين مش قادرة..
حاولت سيلين أن تجعلها تنهض من مكانها لكنها لم تستطع الا بمساعدة والدها ...
بالغرفة استطاعت سيلين أن تجعل زمزم تعري قدمها إذ أنها خجولة جدا ...كانت ساقها بداية من ركبتها الي آخرها تنتشر عليها بقع زرقاء وبنفسجية اللون...
_ يا نهار اسود...ايه ده انت لازم تروحي لدكتور فورا...بص يا بابا ..
_ زمزم سيلين عندها حق ...لازم تروحي لدكتور فورا المنظر ده ميتسكتش عليه ...
ردت زمزم بارهاق...
_ حاضر يا بابا هروح والله...بس دلوقتي عاوزة انام انا تعبانة بجد...
_ لا مينفعش انا هتصل بياسر ييجي يشوفك لازم دلوقتي...
حاولت زمزم الاعتراض لكن حديثها ضاع وسط مكالمة عمها مع ذلك الطبيب...
بعد مرور ساعة تقريبا كان الطبيب يقف بالغرفة يحاول الكشف علي ساقها لكن خجلها هو ما جعله يتأفأف بضيق قائلا...
_ يا آنسة زمزم مش كده...انا دكتور محترم والله يعني لا هبص بصة كده ولا كده ع رجلك يعني..
استشعرت زمزم ضيقه منها فلم تجد إلا أن تنظر إلي عمها وسيلين وما