روايه جديده بقلم ولاء حامد
تلبسي
سمر بعيون مورمه وصوت مبحوح بصت لأمها نظره مليانه بكل الۏجع والقسۏه والظلم اللي حاسه بيهم وعاشتهم وبتعيشهم ليه
نعيمه وهي بتشيل عينها من عين بنتها الصغيره عشان ننزل المخافظه مش كان نفسك من زمان تروحي هناك ادينا يا ستي هانروح ومش انهارده بس لا كل يوم لحد ما نجيبلك احلى واغلي وشوار في البلد كلها
سمر بدموع روحي انتي وهاتي اللي عايزاه واللي على كيفك طول عمري حياتي بتمشي على كيفك حتى علامي حتى جوازي جت على جهازي روحي يا أما الله يسامحك روحي وسيبيني في حالي
سمر بدموع أما هو انتي عندك قلب زينا هو صدرك داه فيه قلب بيحس بۏجع الناس مش بيدق بس عشان تعيشي
نعيمه پصدمه وعيون جاحظه ليه كنت مرات ابوكي ولا ضره أمك
سمر بصوت مبحوح ياريت كنت عرفت سبب كرهك ليا انما للأسف انتي أمي لييه
نعيمه بعدم فهم ليه يايه يابت
سمر بدموع ليه اللي عملتيه ليه دانا بنتك متوجعتيش عليا وانا بنضرب وانا مظلومه مصعبتش عليكي وأنا سمعتي بتتمرمغ في الارض
سمر بإبتسامه ۏجع ياريت والله ياريت كنت هاحط همي تحت جمبي وارتاح قبل ما اعرف ان كل اللي جرالي كان من تحت رأس أمي ومرات اخويا اللي هي بنت خالتي يعني في مقام اختي
سمر بشرود وكأنها هربت من الدنيا بخيالها يا ريته كان تخريف ياريت حد قالي كنت كدبت بس انا سمعتك بعدني وانتي بتقولي لحسن سمعت كل حاجه
نعيمه قعدت جارها على السرير وبمسايسه ومحايله يبقى سمعتي اني مكنتش اعرف اللي عملوه وأنهم خموني وكدبو عليا
سمر على نفس وضعها ميفرقش مبقاش فارق
سمر فاقت من شرودها ودموعها على خدها مټخافيش عارفه انك خاېفه على نفسك وبيتك وبس يا حاجه مش هاقول عارفه ليه عشان ڼار الغريب ولا جنتك اصل جنتك يا أما جنه مليانه شوك وسل بيقطع في الجسم ويحشه حش بس ڼار الغريب جايز تكون زي ڼار سيدنا إبراهيم برد وسلام روحي يا حاجه الله يسامحك روحي وافرحي ونقي الشوار الغالي انتي وحريم أولادك الرجاله اللي عرفوا وسكتوا وعطيتها ضهرها وشدت الغطا لحد ما استخبت تحته كله كأنها متكفنه وبيجهزوها للمۏت
ليلي بمكر ايه يا خالتي في العروسه كده هنتأخر عايزين ناخد اليوم من أوله داه الموال طويل
نعيمه بوش اصفر وريق ناشف سمر تعبانه هاننزل احنا
وسابتهم بسرعه ودخلت اوضتها ودقايق وكانت لبست عبايه خروج وطرحتها وخرجت هي وليلي وشروق ونورا وخلت هاجر تقعد مع سمر وتكمل هي تجهيز الأكل والكل اتحرك مر اليوم بطوله ونعيمه الحريم معاها واتعمدت نعيمه تنقي كل ما هو غالي وتروح أعلى وأغلي المحلات وتختار أغلى ما فيها عشان تشرف بنتها ترفع رأسها وراس جوزها وتتباهي وسط حريمزالبلد بجهاز بنتها اللي مجاش ولا هاييجي لحد زيه
نعيمه بتبرقه عنين وايدين متخصره في وصتهاوبصوت سمع اللي حواليها واخف ليه هي دي اي حد دي سمر بنت مسعود ابو شامه على سن ورمح ومتجوزه عين أعيان البلد جمال ابن علام الشلاواني بجلاله قدره لما تدفعي حاجه من جيبك ولا جيب ابوكي تبقى تقولي خفي انما داه من جيب ابوها وربنا يخلي ابوها وإخواتها الرجاله ويبارك فيهم فهمتي يا بنت اختي ولا نقول كمان
سكتت ليلي على مضض وكملت نعيمه تنقيه وكأنها ولا لسه مشرشحه لبنت اختها ومرات ابنها من دقايق وخلصت ودفعت مبلغ كبير وكأن اليوم انجاز كبير ليهم جابو جزء كويس من شوار سمر
طول الطريق ونعيمه فرحانه بالجهاز المفتخر وتطمن نفسها ان اكيد سمر هاتفرح لما تشوف ان شوارها من أغلى المحلات ومن أغلى كل حاجه جواه وصلوا البيت ونزلت الحريم من العربيه اللي اخظوها مخصوص عان تنقلهم وتنقل الحاجات اللي اشتروها نزلت هي والحريم والليل كان بداء يفرش بساطه الأسود وطلع الرجاله ونزلوا الحاجات ودخلوها البيت
نعيمه قعدت على الكنبه اللي في الصاله وبتحاول تريح ضهرها من الۏجع اللي فيه
مسعود ها يا حاجه طمنيني عملتي إيه
نعيمه بفرحه كل خير يا حاج جبنا شويه حاجت من الرفايع
________________________________________
بس بكره بحبح ايدك شويتين الأسعار بقت مولعه
ليلي بعوجه بوق لاء وانتي الصادقه يا خالتي انتي اللي روحتي محلات أسعارها مولعه
نعيمه برفعه حاجب مش قولتلك لما تدفعي من جيبك ولا جيب ابوكي حاجه ابقي قولي داه غالي وداه رخيص كل من خير ابوها يا حبيبتي
سكتت ليلي على مضض وودت وشها النحيه التانيه
مسعود اومال سمر مارحتش معاكم ولا ايه
نعيمه بتردد لاء يا حاج سمر تعبانه من عشيه ونامت وقالتلي اجيب مكانها
مسعود نايمه من إمبارح لحد دلوقتي
هاجر طلعت من المطبخ والله يا عمي محطت لقمه في جوفها لحد دلوقتي وعنيها من كتر العياط بقت زي البرتقانه ووشها بقى زي قشره الليمونه الصفرا
مسعود بقلق حاولي تخليها تاكل لقمه تصلب بيها طولها
هاجر بيأس والله يا عمي ريقي نشف معاها وهي على حالها دمعتها منشفتش من عنيها لما نظرها هايروح من كتر البكا
مسعود بقبضه قلب بس بسرعه ما افتكر اللي حصل من بنته وطلع صوته كأنه جبل تلج سبيها لما الجوع يقرصها هتاكل بلا دلع بنات ناقصه ربايه تحمد ربنا انه سترها بدل ما كانت ڤضيحتنا وسيرتنا بقت على كل لسان من اللي ما يسوى قبل اللي يسوى
بص جلال ومصطفي ومحمود وحسن على نعيمه اللي عنيها زاغت في كل مكانوالا ان عنيها تيجي في عنين أولادها اللي بقت على يقين بإنهم عرفوا كل حاجه من حسن
محدش نطق بكلمه والكل انسحب على شقته من سكات
ومر الليل مرور الكرام بس محدش غمضله جفن وكل واحد بحال الاخوه الأربعه من الحسره والكسره على اختهم وظلمها
أما الأم فعنيها جفاها النوم خاېفه ان المستور يتكشف وبيتها يتخرب وجوزها لو عرف او شم خبر مش هايرحمها
أما ليلي فطول الليل تتقلب على السرير وكأنه مراجل ڼار من تغير جوزها اللي هجرها وماني كلامه المبطن بټهديد إيه ومن ڼار حماتها اللي نازله سلخ فيها زي دبيحه العيد
أما مسعود فالنوم ابعد ما يكون عن عنيه قلبه بيكدب اللي شافه وعقله بيدور على مبرر وما بينهم مش قادر يصدق ان بنته ممكن تعمل كده طيب يسمعها هاتقول إيه داه شافها بعنيه وشاف الجواب في شنطتها وهي بتحطه وقراء المكتوب فيه ياتري هو ظلم بنته بجوازتها ولا مين ظالم ومين مظلوم
أما الجميله الحزينه سمر فطول الليل والدمع رفيق زي