الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه بقلم ناهد حامد

انت في الصفحة 17 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز


رافض الشكر.. يبقي عالأقل تاخد مكافأه..
ابتسم بغبطه وهو يقول بسعاده ومكر 
_اعملي حسابك كل يوم هتلاقي مفاجأه أو خروجه حلوه المهم اي حاجه آخرها مكافأه..
أنهي حديثه بغمزه عابثه جعلتها تتورد خجلا وهي تشيح ببصرها عنه...
_______ناهد خالد _______
في اليوم التالى..
ركضت تستقبله ما إن استمعت لصوت الباب يفتح فهي بالمعتاد تعود في الرابعه عصرا ولا يقبل أن تنتظر أكثر ليتولي هو الأعمال حتي التاسعه مساء ابتسم بإتساع وهو يطالع وجهها فتح ذراعيه ليستقبلها بأحضانه.. رغم أنه لم يمر سوي سويعات علي وجودها معه ولكن هذه عادته دوما خرجت من أحضانه تبتسم بسعاده وهي تقول 

_أنا طبخت حمام..
اتسعت عيناه بدهشه طفوليه وهو يقول
_بجد!
صفقت بحماس وهي تؤكد
_ايوه وطلع شكله يجنن..
اتجه للمطبخ سريعا وهي خلفه رآه يتوسط طاولة المطبخ فهتف بانبهار
_ايه ده! شكله جااامد لا وكمان متفتحش منك في التحمير...
أتاه صوتها السعيد تقول 
_لا محصلوش حاجه وشكله حلو زي الي بيبقي في المطاعم أو ال tv .
ابتسم بغبطه يقول بفخر 
مطاعم ايه بس ده أحلي منه ألف مره دي الحمامه بترقص بالصلاه على النبي..
ضحكت بشده... ضحكه مرحه يتخللها الكثير من السعاده لإطراءه علي ما فعلت هكذا...
عندما تنجح بشئ ما مهما كاتت تفاهته.. يقف ويصفق لها مبديا إنبهاره وفخره بما فعلت.. وهي تبدو كطفل صغير رسم رسمه أشادت بها والدته فجعلته يحلق سعيدا بأن رسمته نالت إعجابها بهذا الشكل..
___________ناهد خالد ________
باليوم التالي..
_يعني ايه يا داليا علاقتكوا دلوقت شكلها ايه
قالها محمد باستفهام وهو لا يعرف ما وصلت إليه علاقتهما.. فقط قد أخبرته منذ فتره أن سليم قرر أن يعطي لعلاقتهما فرصه للإستمراريه وهذا فقط مايعلمه.. وبالطبع يري حب ابنه لها في عينيه ولكن أثارت استغرابه حين سألها منذ قليل بمرح عن إذا كان هناك حفيد آتي قريبا.. توترت وتغيرت معالم وجهها فأثارت ريبته وما زاد الأمر سوء حين قالت أنا وسليم علاقتنا زي ما هيا..
ردت بلجلجه
_عمي احنا آه بقينا عارفين أننا مستمرين في علاقتنا بس الي أقصده إن علاقتنا كزوجين لسه زي ما هيا..
رد بتقطيبة حاجب 
_قصدك لسه متممتوش جوازكم
ضغطت علي شفتيها بحرج وهي تومئ له بالإيجاب تسائل باستغراب 
_طب لي
توترت وهي تجيبه 
_سليم قالي أنه هيسبني براحتي لحد ما أنا الي أقوله أني جاهزه نبدأ شكل جديد لعلاقتنا.. هو.. مش عاوز يضغط عليا بأي شكل كان..
تسائل بعدم فهم أكبر
_ايوه وأنت مستنيه ايه
فركت كفيها بتوتر تقول
_مش قادره.. مش قادره أكون معاه بالشكل ده..
أصابه تخبط كبير وهو لا يفهم حديثها وقال
_يابنتي أنا مش فاهم حاجة شكل ايه ومش قادره لي
تنهدت بعمق قبل أن تبدأ بالحديث 
_عمي الموضوع ده بالزات بعده مفيش رجوع إني أقرر علاقتنا تاخد الشكل ده يبقي احنا ارتبطنا ببعض ومفيش مفر للهروب أني أقوله أني جاهزه أن علاقتنا تاخد الشكل الجدي وتبقي طبيعيه زي اي زوجين.. أنا كده ببني حياه.. حياه جديده هتتبني من اليوم الي هنقرب من بعض فيه.. أنا مش قادره أخد الخطوه دي وابني معاه حياه جديده علي كدب عشان ابدأ معاه صح وحياتنا تنجح لازم تتبني علي الصدق.. لازم قواعد قويه تشيل البيت ياعمي وأنا...أنا مش قادره أواجهه.. وفي نفس الوقت كل يوم بېقتلني الخۏف أني أصح الصبح الاقيه عارف كل حاجه أنت مش متخيل الي أنا عيشاه..
_يابنتي لي كل ده! سليم مش هيعرف حاجه متخفيش..
_الكدب مهما طال حباله قصيره وهييجي يوم ويعرف وعلي ما ييجي اليوم ده هكون مۏت كل يوم من الړعب كل يوم وفكرة انفصالنا لما يعرف الحقيقه مبتفارقنيش أنا فرحتي ناقصه بسبب الموضوع ده بضحك وبفرح معاه وأنا جوايا خوف مبيقلش بالعكس بيزيد أنا اتعلقت بسليم أكتر وحبيته أكتر ومش هقدر يبعد عني...
أنهت حديثها وأجهشت بالبكاء... بكاء مصدره الخۏف.. الړعب من لحظه مجهول وقتها يعلم فيها كل ما حدث فيقصيها عن حياته بلا رجعه..
___________ناهد خالد ________
بعد أسبوع..
تأفف پغضب وهو يري هاتفه قد نفذت بطاريته لقد نسي أن يضعه بالشاحن أمس قبل النوم.. خرج من غرفته ليتجه لغرفة داليا... دق الباب ظنا منه أنها تبدل ثيابها بعد أن أنتهوا من الإفطار وذهب كلا منهما لتبديل ثيابه للذهاب للعمل.. لم يجد رد ففتح الباب ببطئ استمع لصوت هدير المياه بالحمام فاستنتج وجودها بالداخل اتجه لهاتفها الموضوع فوق الفراش وجلبه ليجده مغلق بكلمة مرور اتجه لباب الحمام يدق فوقه قبل أن يستمع لصوتها يجيب فقال 
_معلش يادودي فوني فصل شحن وعاوز أكلم بابا ضروري أسأله علي ورق مش لاقيه عندي افتحي فونك أكلمه من عليه..
خرجت من أسفل المياه ولفت نفسها بمنشفه سريعا وفتحت جزء من الباب تمد يدها ليعطيها الهاتف وفعل.. فتحته وجلبت رقم هاتف والده وطلبته وأعطته إياه تقول 
_اهو طلبطهولك..
أخذه منها وأغلقت هي الباب لترتدي ثيابها..
خرج من الغرفه وهو ينتظر رد والده ولكن لم يجيب حاول أكثر من مره وما من مجيب... أراد مهاتفة معتصم.. ذهب لمكتبه ليأتي برقمه من الدفتر الخاص بالأرقام لعدم استطاعته فتح هاتفه... ضغط أول خمسة أرقام ليظهر أمامه الرقم مسجل بالفعل!
معتصم 
دلف لسجل المكالمات الخاص بالرقم ليجد الكثير من الإتصالات... حسنا آخر إتصال منذ شهر ونصف ولكن فيما قبل هذا كانت الإتصالات كثيره لدرجة.. الشك!
دلف لتطبيق الواتس آب وبحث عنه ووجد محادثته بها... صور حسن وريهام التي آراه إياها! وأسفلها عباره
أنا مش هقدر أوريها لسليم دلوقتي لحد ما أعرف هما عاوزين ايه واي علاقتهم ببعض.. بس حبيت أطمنك أننا قربنا أوي
.. كانت هذه آخر رساله منه منذ ثلاثة أشهر..!.
اشتعلت النيران بعيناه وهو يشعره نفسه غبيا بينهما لا يعلم ما يدري من حوله ما علاقتها بمعتصم وما معني رسالته والصور ولما بعثها لها! خرج من مكتبه كالثور الهائج واتجه لغرفتها وجدها تخرج من الحمام ملتفه بثوب الإستحمام البورنس. شهقت بخضه تقول
_اي ياسليم ده مش تخبط!
صمتت حين نظرت لوجهه المشتعل وخطواته الغاصبه التي تقترب منها وفي اللحظه التاليه كان يقبض علي يدها پعنف وهو يسألها بفحيح كالأفعي
_اي علاقتك بمعتصم..
ارتعش جسدها وتصلب في الوقت ذاته وهي تستمع لسؤاله... رباه هل حان وقت كشف الحقيقه! لم تخاله قريبا هكذا!
هزها پعنف بين يده وهو ېصرخ بها.
_ردي اي علاقتك بصاحبي ولي يبعتلك صور ريهام وحسن قبل ما يورهالي وكمان يقولك قربنا اوي قربته من ايه ها! بتلعبوا عليا في ايه انتوا كمان! انطقييي بقولك..
كانت كعصفور كسر جناحه فأخذ يتخبط بالهواء حتي.. أستقر علي الأرض أخيرا معلنا سقوطه... كسقوطها بين يده في اللحظه التاليه!.. 
_ردي اي علاقتك بصاحبي ولي يبعتلك صور ريهام وحسن قبل ما يورهالي وكمان يقولك قربنا اوي قربتوا من ايه ها! بتلعبوا عليا في ايه انتوا كمان! انطقييي بقولك..
كانت كعصفور كسر جناحه فأخذ يتخبط بالهواء حتي.. أستقر علي الأرض أخيرا معلنا سقوطه... كسقوطها بين 
يده في اللحظه التاليه!..
أسرع بإسنادها وقد أنتابه القلق حيالها رغم غضبه العاصف منها حملها يضعها برفق فوق الفراش يحاول السيطره علي أعصابه وكبت غضبه حتي يطمئن
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 29 صفحات