روايه كامله بقلم هاجر عفيفي
مالها
شريف تعبانه من الصبح ومخرجتش من أوضتها خالص
مراد ببرود ده دلع بنات ماسخ هيكون مالها يعنى ماكانت كويسه
شريف بيأس من معاملة أبنه أنا طالع أنام تصبح على خير
مراد وأنت من أهله يابابا
شريف طلع غرفته وبعدين مراد طلع هو الأخر الجناح الخاص به دخل وعينه كانت بتدور عليها بس مكانتش فى الأوضه امحها جالسه شارده فى البلكونه بتبص للفراغ سرح فى جمالها وبرائتها وهى ساكته مثل الأطفال فاق من سرحانه وراح عندها ببرود
ملاك رفعت وشها ليه بحزن ومردتش ورجعت لشرودها مره أخرى
حركتها نرفزته جدا شدها من أيدها پعنف وخرجها من البلكونه وأتحدث بعصبيه هو أنا مش قولتلك قبل كده لما أكلمك تردى عليا ولا أنتى بقا عايزه تشوفى الوش التانى
مراد اټصدم لما هى ردت عليه أول مره من شاعة ماشافها وهى تقف قصاده وتكلمه بالطريقه دى ضربها صفعه قويه طرحتها أرضا وتحدث بعصبيه أنتى كمان بتردى عليا أيه يابت شايفه نفسك على أيه ده أنتى حتة بت ملهاش أى لازمه أهلها باعوها بالفلوس ورموها
مراد شدها وقفها مره أخرى پعنف وقرب منها بخطوات ممېته ونظرات قاسيه أرعبتها
ملاك پخوف ودموع بتقرب ليه
مراد بخبث عشان تعرفى قيمتك كويس وزقها بقوه على السرير
ملاك پخوف وصړاخ حرام عليك لاء مينفعش لاء
مراد أستغرب من كلامها وبعد عنها
ملاك بدموع مش هينفع صدقنى
ملاك أفتكرت كلام رودينا ليها أنها تحاول تتحجج بأى حاجه حفاظا على نفسها وعلى الجنين أتكلمت بحزن عندى ظروف
مراد فهم الموضوع وشدها ليه وقرب من وشها بوعيد ونظرات حاده أن كنتى فاكره أنك هتفلتى من أيدى المره دى يبقا خلاص هنسا بجاحتك وقلة أدبك لاء لسه الأيام جايه كتير بينا وهتشوفى وبصلها بخبث وسابها ودخل ياخد شاور
بقلم
هاجر العفيفى أذكروا الله
فى صباح اليوم التالى
كانت رودينا جالسه فى أحدى الكافيهات منتظره أبن خال مراد
ال هو يوسف يعنى ولو عرفت هتنفخنا كلنا
وبعد وقت دخل يوسف المكان وكان بيدور عليها وميعرفش أن الدكتوره هى هى صاحبة ملاك ال هتقابله دخل وشافها جالسه على أحدى الترابيزات راح عندها وأتحدث بمرح القمر بيطلع بالنهار ولا أيه
يوسف پصدمه أيه البت دى بتشتمينى عشان بغازلك
رودينا بضيق طب أمشى من هنا عشان مستنيه حد
يوسف ببرود وأنا برضوا مستنى حد وهستناه هنا وجلس على الترابيزه بتاعة رودينا
رودينا أتغاظت ومسكت فونها وطلبت رقم ال هتقابله
يوسف ها
وفجأه رن فون يوسف رودينا بصتله وأردفت پصدمه هو أنت ال
يوسف پصدمه هو الأخر وفرح أيوه بقا هو ده الشغل أنتى ال هتقابلينى صح قولى صح
رودينا وعلى وشك البكاء عاااا يعنى الدنيا تلف تلف وفى الأخر أنت ال فى وشى حتى فى دى
يوسف وماله وشى ياماما ده البنات بس تتمنا إن أبصلها يكش بس أنتى ال فقرر
رودينا بغيظ تحاول تهدئة نفسها ماعلينا ياعم روميو خلينا فى الموضوع المهم
يوسف بهيام هو فى موضوع أهم من كده
رودينا بعصبيه ماتخلص بقا ياعم أنت وأتعدل فى كلامك وبطل نحنحه
يوسف أحم كنا جايين ليه بقا
رودينا بهدوء أنت صحيح هتساعد ملاك
يوسف أه وأنا قولتلها كده
رودينا تمام دلوقتى ملاك حامل ومراد مينفعش يعرف خالص دلوقتى
يوسف پصدمه أوبااا هو ده بقا ال مكنش معمول حسابه
رودينا باستغراب حسابه فى أيه بالظبط
يوسف بجديه الحمل بيتكشف بسرعه مع الوقت وكده ملاك هيكون فى حاجه رابطاها بمراد قويه وهو الطفل ال جاى
رودينا طب والحل أنا قولتلها أن هو مش لازم يعرف خالص دلوقتى لحد مانشوف حل فى الموضوع ده
يوسف بتفكير فعلا ده حل مؤقت لحد لما ملاك تقرب مراد منها شويه
رودينا بعدم فهم أزاى
يوسف ملاك لازم تعوض مراد الجزء المفقود فى حياته وهو الحنان مراد أتحرم من حنان أمه من زمان ملاك رغم أنها صغيره لكن تقدر تحتويه وتحسسه بالأمان تنسيه الماضى
رودينا طب لو هى معرفتش
يوسف يبقا هنخليها تسيبه فى أقرب وقت ومش هنعرضها للخطړ
رودينا بس مراد لو أكتشف أنها حامل هيستنا أنها تولد وهيرميها فى الشارع وهو ده ال قاله ليها يوم ماتجوزها
يوسف يبقا خلاص ملاك تحاول من النهارده أنها تتغير مع مراد لازم الفتره دى ضرورى
رودينا تمام أنا هبلغها وأحاول أفهما تعمل أيه
يوسف وأنا برضوا هكون معاكم دايما وأى حاجه تبلغونى بيها
رودينا تمام وبقلق بس أنا خاېفه عليها وخاېفه يحصلها أى حاجه
يوسف مټخافيش سيبيها على ربنا وكل حاجه هتتحل
رودينا يارب أنا همشى دلوقتى عشان ورايا شغل فى المستشفى وهكلم ملاك
يوسف معاكى عربيتك
رودينا للأسف لاء فى التوكيل
يوسف بلهفه خلاص هوصلك أنا
رودينا ملوش لزوم هركب تاكسى
يوسف قام وقف وبجديه مصطنعه ليه ياماما معاكى سوسن أعتبرينى تاكسى عادى يلا ورايا وتركها وخرج بغرور
رودينا بدهشه ده مچنون
وخرجت وركبت معاه ووصلها المستشفى وطول الطريق مبطلش فى مغازلتها
وهى تهزقه طبعا
وبعدين رجع الشركه تانى
بقلم
هاجر العفيفى صلوا على شفيعكم
فى شركة الصياد
يوسف دخل مكتب مراد كالعاده
مراد بسخريه أهلا بالأستاذ ال بقا يخرج كل يوم من الشركه ومعرفش بيروح فين
يوسف ببرود وأيه يعنى كل واحد حر أنا بخلص شغلى وبخرج وبعدين عارف أنا بعمل أيه كويس الدور والباقى على ال ماشى يلطش فى الناس وكأنهم هما السبب
مراد پحده قصدك أيه يايوسف
يوسف ببرود قصدى أن كل واحد حر فى ال بيعمله زى مانت حر أنك تتجوز طفله وتعذبها أنا برضوا حر أخرج فى أى وقت وأعمل ال عايزه كل واحد ماشى بمزاجه يابن عمتى
مراد پغضب مالك يايوسف طريقتك أتغيرت ليه كده مال ال بقوله بأنى أتجوزت يعنى مش فاهم
يوسف كلها بالمزاج أنت بتعمل ال على مزاجك ومبتسمعش نصيحة حد ولا بتستأذن حد وأنا برضوا أعمل ال أنا عايزه ومستأذنش حد عن أذنك ياصحبى وتركه وخرج من المكتب
مراد نفخ بعصبيه وأستغرب ألغاز يوسف ال طالع فيها اليومين دول معاه وطريقته المستفزه هو ده يوسف ال كان بيساعده ويدعمه فى كل حاجه دلوقتى هو معارضه فى كل حاجه بيعملها
مراد بوعيد ماشى يايوسف أنا عارف هخليك تتظبط أزاى
بقلم
هاجر العفيفى أستغفروا
فى منزل عائلة ملاك
كان والدها يجلس فى غرفته على الكرسى المتحرك ومعه مجموعه من الصور الخاصه بملاك من وقت ماكانت طفله لحد الأن كان ماسكهم وحاضنهم بدموع
محمد بدموع ياترى يابنتى أنتى فين ولا بتعملى أيه يانور عينى كان نفسى أكون بصحتى وأنا والله عمرى ماكنت هسيب حد ېأذيكى أبدا يارب أحفظها يارب هى ملهاش غيرك شافت كتير فى حياتها من قسۏة أمها لغباء أخوها يارب يكون معاها واحد يتقى ربنا فيها يارب أرحم ضعفى وعجزى يارب
فى الوقت ده دخلت حوريه وهى تلوى شفتيها بسخريه أيه