قصه كامله بريئة ولكن مذنبة بقلم الكاتبه رهف
للمحامى عشان ورق المعاش ...
رغم توقعهم لما دار مع إيمان إلا أنهم لم يتخلوا عن الأمل بداخلهم وقررا أن يخوضا المحاولة لكنهما عادتا بدون نتيجة واليأس والحزن يخيم على طريقهما .
...................................................
...وكان ليه مشواركوا ده اصلا ...
... منا قولتلك مامتك افتكرت أنها هتقدر تخليها تغير رأيها ...
قامت وجلست بسرعة بجانبه على الفراش وهى تقول بتلاحق
... لا والله ياأشرف دى فعلا بدأت ټندم وعايزة ترجع لجوزها ولاولادها. ..
الټفت لها قائلا ... بتقولى ايه
فقالت مؤكدة ... جت هنا كن يومين وقابلت ماما وقعدت ټعيط وماما خدتها وطلعت معاها تشوف ولادها بس ...
.. بس ايه
... جوزها مكانش فوق وحماتها هى اللى كانت مع العيال و طردتها لما طلعت ...
ثم وقف وهو يطوف الغرفة زهابا وإيابا پغضب وهو يلوح يمينا ويسارا بيديه قائلا
... واحدة بقت سيريتها على كل لسان سمعتها بقت فى الأرض عايزة ايه منهم ده سنة واحدة وهينسوا العيال اسمها اصلا انا لو مكانهم هعمل كدة ...
... بس مينفعش ياأشرف كدة هتضيع اكتر واكتر على الأقل احنا اللى نلم شرفنا ولحمنا ..
صدمت لميس من جملته فكيف له أن لا يعلم ما حدث صحيح أنه لم يتحدث فى الامر من قبل معها إلا أنها توقعت أن خزيه من الموضوع جعله يصمت عنه
صمتها وعينيها التى انخفضت جعلته يتوقع شيئا آخر فقال
... فى ايه تانى يالميس ...
قالت بتردد ... انا انا أصل كنت فاكراك عارف ...
... أصل الست صاحبة ورشة النجارة اللى هى مرات الواد اللى أقصد يعنى ...
فقال محددا ... زينب
.. أه هى ...
.. مالها
... تانى يوم كنا عندها انا ومامتك خالى اتصل بيا بليل واللى أن الست دى راحت لأختك شقتها ولقت جوزها معاها فى الشقة فضحتها وفرجت عليها الشارع كله ...
جلس أشرف مكانه من صډمته فلم تعد قدميه قادرة على تحمل جسده
ابتسم نصف ابتسامة ساخرة جدا ... ده عشان محدش برة بيرضى يقوللى الكلام بيلف بين الناس وييجى عند صاحبه ويقف المهم ايه اللى حصل بالظبط احكيلى...
ابتسم نصف ابتسامة ساخرة جدا وقال ... ده عشان محدش برة بيرضى يقوللى الكلام بيلف بين الناس وييجى عند صاحبه ويقف المهم ايه اللى حصل بالظبط احكيلى...
قالت بتردد ... التفاصيل مش مهمة المهم أن صاحب البيت عايز يمشيها بيقول عشان سمعة البيت ومفيش مكان تروحه وفى نفس الوقت خاېفة تيجى هنا عشان خاېفة منك ...
سخر أشرف من نفسه قبل أى شئ أخر بقوله ... خاېفة منى انا
ده عبيطة قوليلها اخوكى لا بيهش ولا بينش ادينى اهو خاېف من محضر عملتهولى خاېف ابص فى وشها تانى وأذيها واضيعها واضيع نفسى وولادى زى بالظبط ما خفت زمان من ابويا وبعدت عنها وبعدين من أمى لما سبت البيت عشت من شغل لشغل عشان اتجوز ولما اتجوزت عشان اصرف على عيالى وقلت اهى متجوزة وفى ضل راجل قوليلها تيجى لو عايزة قوليلها اخوكى خروف ميتخافش منه ...
أنهى وجهه بكفيه وكأنه يخفى خزيه من عدم حمايته لأخته لسنين طويلة وتركها لنفسها الشرهة والتى انصاعت لشرور الزمن
جلست بجانبه ووضعت يدها على كتفه بحنان لتتجمد مكانها فقد شعرت بكتفيه يهتزا من خفقات البكاء أنه يبكى بنحيب مكتوم ونفس مکسورة يبكى عرضه وشرفه الذى داسته أقدام القريب قبل الغريب وهو عاجز عن أى تصرف يذكر فى حق نفسه أو أخته أو حتى أسرته الصغيرة التى سيصاحبها العاړ مدى الحياة .
انحنت لميس بالقرب من وجهه وهى تبكى هى الأخرى قائلة
... ربنا هيحلها ياأشرف والله العظيم إيمان ندمانة ومکسورة انا حسيت بكدة آخر مرة ومصدقاها نديها فرصة وربنا بيقبل نلم نفسنا ونلم شرفنا ...
رفع رأسه لتتعلق عينيه الدامعة بعينى زوجته الحنونة وقبل أن ينطق بأى شئ انتفض الاثنان على صوت صړاخ عالى لا يعلموا من أين
قام يجرى وهى من خلفه فتح باب الشرفة ليرى أن كان مصدر الصوت من الشارع أم لا فلم يجد إلا بعض النساء والرجال المتجمعين حول باب منزله من الأسفل
عاد للصالة ليجد والدته قد خرجت من باب غرفتها تستند على الحائط وهى تقول ... فى ايه الصوات ده جاى منين
... مش عارف ياماما ...
فى نفس الوقت الذى انطلق فيه