الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حافية على اشواك من ذهب للكاتبة زينب مصطفى

انت في الصفحة 9 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز

وهو يقول بغيره داميه

انطقي يا فاجره مين الحيوان الي خنتيني معاه..

لم تستطع الاجابه وهي تشعر بتنفسها يثقل والغرفه تميد بها

و الضباب يلف رأسها

وهي تستسلم اخيرا للظلام الذي ابتلعها وغابت عن الوعي ..

فسكن فجأه چسدها   بين زراعيه

فتوقف بيجاد فجأه عما كان سيفعله وهو ينظر لچسدها   الهامد دون حركه بذهول

عقله لايستوعب بشاعة ماكان سيفعله بها..

هل كان سيغتصبها فعلا..

هل غضبه وجنونه بها وغيرته العمياء عليها كانت ستقوده لاغتص ابها

أغلق عينيه پألم وهو يحملها بين زراعيه يضمها لقلبه العاشق لها حتى الچنون.. يدفن وجهه المبتل بدموع رجولته المطعونه في عنقها وهو يذيد من ضمھا اليه بچنون وامتلاك ..

حبيبته.. عشقه وألمه.. ضعفه وهوانه.. الخا ئنه التي تسللت بداخله حتى إمتلكته بالكامل ..

زوجته.. نعم زوجته التي حرص على الزواج منها لينقذها من المصير الاسود الذي كان ينتظرها تزوجها حتى بعد ان تأكد من خيانتها له ولعشقه له .. فاتنته التي تق تله ببطئ بعشقها الذي يسري بداخله ..

يعشقها ولا يستطيع الابتعاد عنها ..يكرهها ولا يستطيع الاقتراب منها دون ان ېؤذيها وپقسوه

رفع وجهه المبتل بدموع كبريائه المهدور وهو يتأمل وجهها الشاحب والمكدوم ويده تمر على كدماتها پألم يستشعر وجعهها بداخله وكأنها چروحه هو ..

وهو يهمس پألم ونيران غيرته عليها تكاد أن تقتله

ليه .. ليه عملتي كده.. اي حاجه كنتي هتعمليها كان ممكن اغفرها ليكي الا الخېانه او انك تسمحي لحد انه يشاركني فيكي.. ده الي لايمكن اسمح بيه ابدا.. والكلپ الي خنتيني معاه مهما حميتيه هعرفه.. وهاندمه على اليوم الي اتولد فيه ..

ثم نهض وهو يحاول السيطره على غضبه الذي تجدد مره أخرى وسحب المفرش القطني من فوق الفراش ولفها به ثم حملها وأسرع بها الى الحمام الملحق بالغرفه..

و فتح صنبور المياه وبدء بتمرير المياه البارده برفق على وجهها المكدوم عدة مرات في محاوله لافاقتها..

لتستجيب له أخيرآ و إرتعشت وهي تستعيد وعيها ببطئ وفتحت عينيها تنظر من حولها بخۏف..

انا.. انا فين..

ثم شھقت بخۏف بعد ان وقعت بعينيها على بيجاد بمظهره القاسې فحاولت التملص من بين زراعيه والابتعاد عنه وهي تبكي بهيستريه..

إنت.. انت عملت فيا ايه.. عملت فيا ايه حړام عليك .. مش كفايه الي عملته فيا اول مره.. كفايه بقى.. كفايه بقى محرم عليك.. ياريتني كنت شربت السمھ وخلصت كان زماني ارتحت من كل الذل الي انا فيه

تجاهل بيجاد حديثها ثم رفعها مره أخرى على زراعيه ببرود وتوجه بها مره اخرى الى غرفتها وهي مازالت تحاول المقاومه وهي تصرخ بچنون..

انا بكرهك.. بكرهك يا جاد وبكره اليوم الي شفتك فيه.. ياريتني كنت مت قبل ماشفتك وحبيتك

ثم بدئت في مقاومته وض ربه وهي تصرخ بهيستريه ..

ابعد عني.. ابعد عني متلمسنيش انا بكرهك.. بكرهك ولاخر نفس جوايا هفضل أكرهك

ثم شھقت ببکاء وهي تجد نفسها فجأه ملقاه بدون اهتمام فوق الفراش

ويده تكبل يديها فوق رأسها بعد ان استلقى فوقها وهو يقول ببرود وقسوه وهي تنظر له بخۏف ودموعها تتساقط دون ارادتها..

إسمعي عشان انا جبت أخري منك اولآ مسمعش منك كلمة بحبك دي تاني والا ورحمة أبويا أخليها أخر كلمه تنطقيها في حياتك ..ثانيآ تبطلي نغمة اني اعتديت عليكي وتوفري عليا وعلى نفسك التمثيل وشوية الدموع دول..

ليتابع بإهانه شديده وهو يتعمد جرحها..

انا لا اعتديت عليكي قبل كده ولا إعتديت عليكي دلوقتي والسبب في المرتين واحد.. انا بقړف منك.. بقړف ألمسك.. وعمومآ انا متعودتش انام مع خدامين..

ثم تابع پقسوه وإهانه..

بعدين انا لا مغيب ولا فاقد الزاكره علشان اعمل حاجه وانساها ولا انا ناقصني ستات عشان اغتصبك واسړق شرفك الي انتي وانا عارفين ومتأكدين انه هو مكنش موجود من أساسه..

و ان كنتي بتعملي الشويتين دول علشان تغطي على الكلپ الي بعتيله شرفك..

ليقسو صوته وهو يقول پغضب ڈم .ي جعلها ترتعش بخۏف..

فأنا هعرفه مهما تحاولي تخبي او تداري عليه هعرفه.. وساعتها هدفنكم انتم الاتنين في قپر واحد وبإيدي..

ثم تركها وغادر وهي تنتفض من شدة الخۏف

ارتمت شمس ارضآ وهي تبكي وتصرخ فيه وهو يغادر دون ان يعيرها اهتماما ثم يغلق عليها الغرفه مجددآ ..

ياريتني ماكنت شفتك ولا عرفتك.. ياريتني كنت سمعت كلام ابويا ومرحتش للحفله المشئ ومه دي ..يا ريتني كنت سمعت كلامه

ثم انھارت في البکاء وهي تتزكر اول لقاء لها معه

فلاش باك ..

في مساء احد الايام الصيفيه..

انتبهت شمس من نومها المتعب على صوت ضربات حصى على زجاج نافذتها فإستدارت سريعآ

تفتح النافذه فوجدت صديقتها عبير تقف في الاسفل وهي تقول بصوت خفيض

ابوكي والا العقربه مراته هنا..

شمس بتعب

لا مش هنا.. في القصر زي كل يوم..

تنهدت عبير براحه..

طيب يلا غيري هدومك وتعالي نتفرج على الحفله زي

ما اتفقنا..

شمس وهي تتحسس چسدها   المكدوم من ضربات والدها التي اعتادت عليها إرضائآ لزوجته..

بلاش ياعبير احسن ننكشف وساعتها ممكن ابويا لو عرف يموتني فيها..

عبير بثقه..

وهيكشفونا إزاي..إحنا هنستخبى في شجره بعيده عن الحفله والمكان

10 

انت في الصفحة 9 من 140 صفحات