رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد
بحرارة و خرجت من الغرفة و اتجهت الي الأسفل لتجد كريم في الخارج يتحدث مع شخصا ما اتجهت ورد اليه ليبتعد كريم قليلا عن هذا الشخص ليظهر امامها محروس ! و في عيونه دموع و ما أن رآها حتي ركض نحوها سريعا
محروس ورد يا بنتي .. اخر مكان كنت اتوقع الاقيكي فيه هنا .. كده يا ورد تمشي من غير ما تطمنيني عليكي
كريم معلش يا عم محروس .. اللي ورد كانت فيه مكنش شوية .. دي هي اللي طلبت تشوفك حتي عشان كده خليتك تيجي
محروس لما كريم بيه قالي انكم اتجوزوا مصدقكتش .. مكنتش قادر اتخيل اد ايه ربنا عادل و لطيف بيكي يا ورد .. انا اللي مربي كريم بيه و مشوفتش احسن منه انا كده مطمن عليكي يا بنتي .. شوفي ربنا سبحان الله الدنيا مشت كده و كل ده حصل عشان تتقابلوا و تحبوا بعض و يجمعكم في الخير
هذا و فرحت بداخلها كثيرا لأنها كانت قلقه جدا من مقابلة عم محروس و لم تعرف ماذا تقول له إذا رآها في بيت كريم و لكن كريم قد أزاح هذا الحمل من علي قلبها
محروس مش عايز اعطلكم بقى .. انا هروح اشوف شغلي و اطمن علي البت بليه احسن وحشتني اوي
كريم انا عارف انك كنتي شايلة هم المقابلة دي .. عشان كده حاولت علي قد ما اقدر اهونها عليكي
ورد نظرت له للحظات و خفق قلبها بشدة ثم تنهدت بحرارة و قالت
ورد انا فعلا كنت شايلة هم المقابلة دي جدا .. شكرا اوي يا كريم بيه
كريم بتشكريني ليه .. انا اللي حطيتك في الموقف ده عشان كده كان لازم اساعدك فيه
كريم يلا
ثم استقلوا السيارة معا و انطلق بها كريم نحو احد المولات و كانت عيون مروة تراقبهم ثم اتصلت بشخص ما و حدثته للحظات ثم انهت المكالمه و ظهرت ابتسامة شريرة علي وجهها و تحركت من مكانها لترجع الي البيت مرة اخري و لكنها لاحظت وصول سيارة عمر
وقفت مكانها تشاهدهم و هم يترجلون من السيارة لتتجه إليهم و نظرت إلي ريم بتعالي
عمر تجاهلها و قال لريم
عمر ريم ارجعي بيتك يلا
مروة ضحكت باستهزاء و قالت بيتك ! انتوا صدقتوا التمثيلية دي ولا ايه
ريم بتساؤل تمثيلية هي قصدها ايه
عمر متركزيش في كلامها .. روحي يلا
مروة شكلك مغفله زي اختك .. شكلها ضحكت عليكي بكلمتين عشان تفضلي هنا
عمر صړخ بها انتي مبتفهميش !! قولتلك روحي
نظرت له ريم بفزع و قالت انت ازاي تكلمني كده
ليسحبها من يدها پعنف وسط صړاخها بها أن يتركها حتي وصل بها الي البيت و قال بنبرة ناهيه
عمر لأخر مرة هقولك .. متركزيش في كلام مروة و ياريت متخرجيش من البيت .. تمام
ريم بس..
عمر قولت اتفضلي !
نظرت له ريم بعصبية و حزن معا ثم تحركت من امامها بضيق لتدخل الي بيتها الټفت عمر ليرحل و لكنه وجد بسمله أمامه تضع كلتا يديها في خصرها و تنظر له پحده
بسملة انت بتزعق لأختي ليه ! انت عارف انا ممكن اعمل ايه فيك
عمر نزل الي قامتها و قال ما انتي اختك اللي بټعصبني يا بسملة يرضيكي
بسملة بعناد ولله انا اختي تعمل اللي هي عايزاه .. بلاش تزعقلها عشان هي پتخاف
عمر انتبه لها پتخاف ازاي
بسملة ريم مش بتحب حد يزعقلها و لما حد بيزعقلها بتفضل ټعيط عشان بتفتكر عمايل خالي فيها ورد اللي قالتلي كده .. عشان كده انا بقولك اهو اوعى تزعقلها تاني
و الا هتزعل مني اوي
عمر مزح معها لا مقدرش علي زعلك انا خلاص .. اوعدك اني مش هزعق لها تاني
بسملة أيوة كده .. ناس متجيش الا بالعين الحمرا
عمر ضحك عليها بشده لتتركه بسملة و تدخل الي البيت و لكنها نست ان تغلق الباب وقف عمر أمام البيت و شرد قليلا في كلام بسملة و شعر و كأن هناك لعز كبير بداخل ريم لا يعرفه .. منذ معرفته بخۏفها الشديد من الظلام و الان ! و افاق علي مروة التي كانت تقف
أمامه و تطالعه پحقد
مروة انت ايه علاقتك بالبت دي
عمر دي حاجه متخصكيش .. غير كده ريم تبقى المعيده بتاعتي
مروة رفعت حاجبيها بدهشة مصطنعة والله .. ده ايه الصدف دي
عمر باستخفاف شوفي بقى
مروة طيب عموما ياريت تبعد عن البنت دي .. بلاش قربك الزيادة منها
عمر و انتي