رواية كاملة بقلم زينب مصطفى
الرجال الذين يقومون برص مجموعه كبيره من المقاعد امام المنزل
لو سمحت يا أخينا الفرح ده بتاع مين
الرجل بطيبه
دا عقبال فرحك ..فرح عطوه ابن الحج دسوقي على الست مي بنت عمه
ضيق عمر مابين عينيه وهو يقول بدهشه
مي..انت متأكد من الكلام ده
الرجل بطيبه
أيوه يا باشا دي حتى لسه واصله هي والست إمها النهارده من مصر وعشان كده إتأخرنا شويه في التجهيزات اصل الفرح جه فجأه
فين الحيوان الي اسمه دسوقي انا عاوز اشوفه حالا
ظهر دسوقي من احد
الابواب وهو يتنفس بتوتر شديد ويرسم ابتسامه خائفه على وجهه
أهلا وسهلا بعمر باشا نورتنا ونورت البلد كلها..مش كنت تقول انك جاي كنا فرشنا الارض ورد
حبيبه مراتي فين ..عملتوا فيها إيه ..
دسوقي پخوف
حبيبه..حبيبه مين يا بيه..
سحب عمر سلاحھ ووجه الى رأس دسوقي وهو يقول پغضب شديد
حبيبه مراتي ياروح إمك ..ايه هتستغبى وتعمل نفسك متعرفش حاجه
دسوقي بړعب
وغلاوة ولادي معرف انت بتتكلم عن إيه
ليقاطعه صوت الحاج رفعت الذي قال پصدمه وهو يشاهد عمر يصوب
ايه الي بيجرا هنا..حصل ايه لكل ده يا عمر بيه استهدى بالله وابعد السلاح ده وقولي ايه الي حصل
عمر پغضب وهو يسحب مشط سلاحھ ويصوبه لرأس دسوقي بټهديد جاد
بقى مش عارف في ايه يا حاج رفعت.. في انكم اتعديتوا على اهل بيتي وعلى حرمة اهل بيتي ودي حاجه مفيش فيها تساهل ولا رحمه
الحاج رفعت بتوتر
ثم تابع بصدق
احنا احترمنا انك كنت مقعدها في بيتك واحترمنا اتفاقنا معاك
ومقربناش منها..بس امها هي الي جابتها لحد عندنا واشتكت من تصرفاتها وانها شاكه انها وقعت
في الحړام..
ثم تابع بتأكيد
كنت عاوزنا نعمل ايه نطردهم ..والا نسيبها لامها الي تلفتها وجايه تترجانا نلحق بنتها من الطريق البطال الي كانت عايشه فيه
يعني مش انتم الي خطفتم حبيبه من القصر عندي و عصمت هي الي جابت حبيبه لحد عندكم هنا
الحاج رفعت وهو يشير لشقيقه وابن شقيقه
ايوه يابيه ..ولو مش مصدقني اسئل عطوه ودسوقي هما الي كانو مرافقينها من مصر لحد هنا.. وبعدين انا لما إتأكدت انها صاغ سليم
ولساتها بنت بنوت ومحافظه على نفسيها وشرفها عملنالها فرح كبير
پخوف وارتباك
وهنكتب كتابها على ولد عمها عطوه هو اولى بيها ويقدر يصونها واظن محدش يقدر يلومنا على كده
عمر پغضب شديد وهو يدفع دسوقي في صدره يلقيه ارضا
انت اټجننت ياراجل انت..
انت بتخرف وبتقول ايه مي موجوده عندي في البيت والي مع عصمت دي تبقى حبيبه مراتي...
رفعت بارتباك وهو يتزكر كلمات حبيبه الباكيه والتي تنفي فيها انها ابنة عصمت
كلام ايه الي بتقوله ده يا عمر بيه دي امها بنفسها هي الي جيباها لحد هنا
ثم تابع بدهشه وحيره
هو في إم هاتوه عن بنتها
أغمض عمر عينيه يحاول السيطره على غضبه الذي يكاد ان ينفجر فيقضي عليهم جميعا
فإيجاد حبيبه وإطمئنانه على سلامتها يأتي عنده في المقام الاول ثم بعد ذلك سيتم معاقبة وبشده كل من تسبب وشارك في أزيتها
عمر پغضب وعصبيه مكتومه
اسمع يا حاج كفايه كلام في الموضوع ده لانك بصراحه كل مابتتكلم ببقى عاوز افرغ رصاص مسډسي فيكم كلكم وبرضه ده مش هيشفي غليلي
ثم تابع وهو يجز عل اسنانه يحاول السيطره على غضبه
فوديني عند مراتي اطمن عليها
وبعدها أكيد هنتكلم وهيكون في
ما بينا حساب وإلي غلط يتحاسب
الحاج رفعت بارتباك وهو يشير الى غرفة الخزين التي حبس حبيبه بداخلها
طبعا يا باشا ..حقك..حقك تتطمن
عليها هي موجوده هنا يا عمر باشا.. بس يعني .. أقصد ..
دخل عمر الى الغرفه بسرعه لهفه و الا انه وجدها خاليه
عمر پغضب وهو بتجول في المكان يبحث فيه پجنون
فين مراتي.. احنا بنلعب هنا والا إيه
نظر الحاج رفعت لشقيقه وابن شقيقه بارتباك وقال بصوت مهزوز
البنيه راحت فين يا دسوقي انا مش كنت سايبها معاك
الا ان دسوقي صمت بتوتر وقد هربت الكلمات منه شدة الخۏف
الحاج رفعت بارتباك
ماتنطق يا دسوقي انت والا ابنك
البنيه راحت فين
نظر عطوه لعمر پخوف وارتباك وقال بصوت متقطع
مش..مشيت..مع عصمت هانم
جزبه عمر من جلبابه وهو يقول پغضب حارق
نعم ياروح امك بتقول ايه.. انت سايبنا بنتكلم بقالنا ساعه ولسه فاكر تقول انها مشيت دلوقتي
عطوه بارتباك
وانا هكدب ليه يا عمر بيه هي خدتها ومشيت ..
جذبه عمر من جلبابه وقال پغضب
انت متخلف يالا..بقى انت عامل الفرح ده كله والهيصه دي كلها وعازم اهل البلد و بعدين عاوز تقنعني انك سيبت العروسه تمشي مع امها كده عادي..ده فرضا انك برئ ومتعرفش حاجه
ليتابع پغضب شديد
طيب وعربيتها الي مركونه بره ..ايه قررت تسيبها وتسافر القاهره مشي على رجليها
عطوه بارتباك
وانا هعرف بس